18 ديسمبر، 2024 5:17 م

البكاء على اللبن المسكوب لا ينفع

البكاء على اللبن المسكوب لا ينفع

انا لا اكتب او انتقد اداء المنتخب الوطني وبالاخص منذ قدوم المدرب كاساس والذي غير كثيرا من اداء المنتخب والانضباط واللعب الجماعي  ، ولكن كثيرا ما يعاب على المدرب انه يجرب كثيرا اللاعبين وللامانة انه لا يعطي الفرصة لكثير من اللاعبين لاثبات جدارتهم والدخول في جو المباراة يقوم بأدوار اللاعبين لمدة (١٠) دقائق فقط ويريده ان يقدم مستوى ، حاليا الكابتن ايمن حسين هو افضل مهاجم عراقي واحد افضل المهاجمين في الوطن العربي قبل بطولة اسيا جميعنا انتقدنا اداء ايمن لانه مر بمرحلة من الهبوط في المستوى ولكن تحسب للمدرب انه اعطاه الثقة وادخله في جميع المباريات الرسمية والودية بالرغم من عدم تقديمه مستوى جيد ولكن اصرار اللاعب والمدرب ادى الى عودة ايمن الى افضل من مستواه بل حاليا هو هداف المنتخب ، وكذلك قام كاساس باعطاء الفرصة لكثير من المباريات الى عدد من اللاعبين ولكنهم لم يستطيعوا ان يثبتوا امكانياتهم ولغاية الان هو مصر عليهم وانا لا افرق بين اللاعب المحلي او المغترب اهم شيء هو المنتخب
اما المدرب كاساس لم يعطي الفرصة لكثير من اللاعبين لاثبات امكانياتهم والدخول بجو المباريات امثال (علي الحمادي  ، دانيلو السعيد ، قوقية ، محمد قاسم ، لؤي العاني ، امين الحموي) وغيرهم الكثير لم يعطيهم الفرصة لمبارتيين او ثلاثة وانما في افضل الحالات ربع ساعة او يستدعيه ويجلسه على دكة الاحتياط .
نأتي الى مباراة اليوم امام كوريا نحن لعبنا جيدا وتمكنا من مجاراة المنتخب الكوري كنا نستطيع الفوز او التعادل في اسوء الحالات لكون المنتخب الكوري ليس بالمنتخب المعجزة فريق جيد ولكن اخطاء لاعبينا في مركز الدفاع اخطاء لا تغتفر لا يخطئها لاعب في الفرق الشعبية وبالاخص اللاعبين (علي فائز، مصطفى سعدون، احمد يحيى) متوترين جدا وضعف في اللياقة البدنية التغطية وعدم القدرة على التعامل مع الضغط  اما ابراهيم بايش رغم تسجيله الهدف الثاني فهو لم يؤدي اي اضافة للمنتخب والمهاجم ميمي بطيء في الحركة وكان من الممكن ان يسجل هدف من التمريرة الجميلة من احمد ياسين ولكن بطيء التعامل مع الكرة في منطقة الجزاء ادى الى قطع الكرة
وضعنا الان بعد فوز الاردن على عمان اصبح صعب جدا اصبحنا في المركز الثالث مع الاردن والضغوط اصبحت على منتخبنا اكثر من باقي المنتخبات ويتطلب منا الفوز بجميع المباريات المتبقية ونحن نعرف ان اللعب مع الفرق الخليجية والاردن اصعب من اللعب مع الفرق العالمية بل وحتى اصعب من اللعب امام البرازيل او ايطاليا لعدة اسباب اهمها التحكيم والذي يجير لصالح هذه الفرق خسرنا بطولات وتصفيات بسبب التحكيم منذ الحكم المصري جمال الغندور و السوري جمال الشريف والحكم الاماراتي الذي اخرجنا من بطولتين لكأس اسيا و الحكم الايراني الاسترالي الذي بسببه خسرنا امام الاردن في كأس اسيا ولا ننسى مباراتنا مع الكويت قبل اقل من شهر وماذا فعل الحكم من انذارات وعدم احتساب ضربة جزاء والكثير من الحالات التحكيمية
على رئيس اتحاد كرة القدم الكابتن عدنان درجال الجلوس مع المدرب كاساس والتكلم بواقعية وتقيم اداء المنتخب في التصفيات لغاية الان وتقيم مستوى اللاعبين بصورة منصفة لاننا اليوم هو الاختبار الحقيقي لمستوى فريقنا لاننا لعبنا مع فريق عالمي دخلت في مرمانا ثلاثة اهداف اما جميع الفرق التي لعبنا امامها في بطولة كأس الخليج و كأس اسيا والتصفيات هي فرق عادية جدا وليست بمستوى ان نقيم حال فريقنا وللامانة لعبوا افضل من منتخبنا كثيرا وبالاخص فلسطين وعمان والاردن خلال مواجهاتنا السابقة يجب ان يتم اختبار اللاعبين على اساس المستوى ونبعد كلمة المحلي والمغترب فقط يتواجد الافضل حتى وان يتم جلبه من فرق شعبية
لان البكاء على اللبن المسكوب لاينفع وعلينا أن نتدارك الوضع في مباراتي الأردن وعمان قبل أن يقع الفأس بالرأس والمعالجات تتضمن أستدعاء ومتابعة عدد من  اللاعبين المميزين امثال (محمد قاسم ، قوقية ، علي الحمادي، زيدان اقبال، دانيلو السعيد ، ألكسندر ارواها ، منتظر ماجد ، مهند جعاز ، بيتر كوركيس ، هيران أحمد ، ماركو فرج ، داريو نامو ، رومان دولاشي ، ادم طالب ، حسين عامر ، احمد فرحان ، محمد دلاور ، ماسيس أرتين) هذه المعالجات التي من الممكن ان تنقذنا وغير هذه المعالجات فأننا ممكن أن نتعثر مرة أخرى وعندئذ قد نهدر فرصتنا ولن ينفع بعدها البكاء ولا النصيحة ولا أي شيء وهذه فرصة العمر فيجب أستثمارها دون مجاملات يامستر كاساس و كابتن عدنان .