23 ديسمبر، 2024 5:26 ص

البغدادية وثمن الإصلاح‎

البغدادية وثمن الإصلاح‎

لا اتفق ولا يتفق الكثير من العراقيين مع توجهات البغدادية كقناة مهمة في مجال فضح الفاسدين ومكافحة الفساد بطريقة العرض والاسلوب المستخدم على الرغم من قناعتي التامة بصدقيتها في كشف ملفات الفساد ولا شان لي بالنوايا لكن الدور الذي تلعبه البغدادية في مطاردة المفسدين وكشفهم هو من اهم متطلبات العمل الإعلامي الاستقصائي الذي نجحت البغدادية في تحفيز الشعب للانتفاضة والاعتصام بعد اقتناع المواطنين بعدم جدوى الركون لحكومة ضعيفة وبرلمان فاسد وقضاء محتقن بالدجل والخداع والاتباع الأعمى لبعض القادة والزعماء وعدم مخالفة الحكومة رغم سلطته العليا عليها ومن هنا اجتمعت الرئاسات الثلاث على مكافحة البغدادية وبمنظور الخير والشر سيعرف المتابع بالتاكيد اين طرف الخير وطرف الشر ولو كانت نوايا العبادي اصلاحية لطلب من كل القنوات التي تنشر قضايا الفساد ان تزوده بمالديها من ملفات ولكنه عوضا عن ذلك حارب البغدادية بوجه الخصوص فكان ثمن مطالبتها بالإصلاح هو محاولة تكميمها وإقصاءها رغم فشله بالتاكيد في هذا المسعى وكانت قضية فضيحة الشهرستاني هي القشة التي قصمت ظهر البعير وكانت هدية العبادي للشعب هي غلق البغدادية لفضحها الشهرستاني ومحاولته إسكاتها بطلب مباشر من الشهرستاني نفسه وانصياع تام من العبادي وقد دفع السيد الشهرستاني مبلغ مليوني دولار لأحد المتنفذين (ذي الشعر الأبيض) في هيئة الاعلام والاتصالات لغرض التأثير على إصدار قرار الغلق بسرعه كبيرة قبل ان تواصل البغدادية استكمال ملفات الفضيحة الكبرى وكشف كل المتورطين لانها ستصل بالنتيجة الى السيد العبادي نفسه حينما كان رئيساً للجنة المالية البرلمانية وهو بالتاكيد احد المتقاضين للرشوة في تلك القضية والثمن المباشر لطمس الفضيحه هو اسكات البغدادية.