23 أكتوبر، 2024 9:28 م
Search
Close this search box.

البغدادية .. صوت الفقراء والثائرين

البغدادية .. صوت الفقراء والثائرين

في الظروف العصيبة التي تمر بها الشعوب يرنو الجميع الى المواقف وما تحمله من قيم ومعاييروطنيةو اخلاقية تقترب من تطلعات شعوبها او تبعتد عنها وفقا لما تؤمن به من افكار مبادىء تنسجم مع تلك التطلعات
وفي العراق الذي يعاني منذ مايقرب من ثلاثة عشر عامامن تفشي آفة الفساد ونهب المال العام وشيوع ثقافة التخلي عن الوطنية وتكريس حالة التمزق واعتماد النهج الطائفي او العنصري الذي اوشك ان يهوي بالبلاد الى وديان الدماروالهلاك .كانت الناس تبحث وهي تنزف بغزارة عمن يأخذ بيدها للخلاص من هذا الاتون الدامي الاسود. وكاد اليأس يطفيء اخر خيوط الضوء في عيون العراقيين حتى بات الجميع يتندر بان شعب العراق نائم وقد استمرأ الجبن والخوف ولا يمكن ان يرفع صوته في وجه الجور والفاسدين
وكان المراقبون واصحاب الرأي والحكمة يدركون ان الدخان الذي كان يتصاعد من بين ركام الرماد ينذر بحريق هائل لايبقي ولا يذر.. وفجأة تحققت تلك التوقعات .. واذا بشعب العراق ينهض من سباته وينتفض كالمارد الغاضب ليصرخ في وجه جوقة المتخلفين والسراق الذين نصبهم الاحتلال واوكل اليهم مهمة تدمير العراق وتمزيق وحدة شعبه. فخرج مئات الالاف الى الشوارع . وغصت المدن والساحات بجموع الثائرين من شباب الوطن الجريح من اقصى الوطن الى اقصاه . وهم يحملون راية الله اكبر ويرددون اقوى صيحات الرفض والاستهجان ضد طغيان الفساد وفرسان العملية السياسية الخائبة التي لم تجلب للعراق غير الموت والويلات
وكانت احزاب السلطة ورموزها ممن اعتمد النهج الطائفي او العرقي تنشط في تعميق ثقافة الفرقة بين ابناء الوطن الواحد وقد اعتمدت في ذلك على انشاء العديد من الفضائيات المتخلفة الممولة من خارج البلاد و التي تنعق ليل نهار بترويج تلك الثقافة الرديئة لاشاعة التخلف والضياع
لكن الشعب بما يمتلكه من حس وطني اصيل ووعي مكبوت انتبه مبكرا لدور قناة البغدادية في التوعية وتشخيص العلل والامراض التي جاءت بها زمر الفساد فاشار الى هذه القناة بالبنان ..وتحولت هذه القناة من خلال استقلاليتها ووطنيتها المتميزة الى ان تكون قبلة انظار العراقيين جميعا ولاسيما الفقراء منهم.. واذا بجموع الثائرين من شباب العراق يرون في البغدادية الصوت الوطني المعبر عن ارادتهم في التغيير والبناء
انني اعرف هذه القناة عن كثب واعرف نزاهة مؤسسها وحجم ما يتحمله من خسائر مادية واعرف كم عانت هذه القناة جراء الحملات العدوانية التي شنها المالكي ورهطه وبعض الفاسدين الذين سلطت البغدادية الضوءعلى فسادهم وجرائمهم . وقد تابعت حيادية هذه القناة وسلامة منهجها الوطني في تبني حقوق المواطن العراقي وفي رفضها القوي للطائفية والمحسوبية والفساد
ومن هنا اصبحت قناة البغدادية الصوت الاعلامي الوحيد لجموع الثائرين ضد الظلم والفساد والطائفية ومن هنا ايضا جاء تقدير الناس لمواقف هذه القناة الوطنية .حتى باتت بحق صوت الفقراء والثائرين

أحدث المقالات