مشعان الجبوري, وما أدراك من هو, لاعب قديم جديد في ساحة كثر فيها اللاعبون على جميع الحبال..نحن اليوم في صالة سيرك , البهلوانيون يجيدون الرقص على أنغام شتى, والقرود تتسلق حبالها, واللاعب الاساس يحرك السيرك لاضحاك المتفرجين الحمقى على أنفسهم..اللاعب القديم الجديد معروض للبيع في سوق النخاسة, والمشترون, كبيرهم الذي علمهم الرقص والثبات فوق الحبال.. مشعان بسيارته المارسيدس الرصاصية اللون وبباب واحدة, وبدلته الرصاصي المتموجه ومسدس نمرة 13 في حزامه, يتحدى الارض التي يمشي عليها متبخترا, والوقوف في الاماكن الممنوعة وفي عهدي سبعاوي ووطبان, صاحب عدي البعثي على دين صدام ..الجميع يعرف هذا الوجه المتملق الخبيث الذي لا ذمة له ولا ضمير, ولا يعرف دينا ألا دين الورق الاخضر والجاه الذي هو السلطة, في زمن وجد لهذا الشر مكانا بين صفوف الاشرار, الذين يقودون مركبا شراعه محطم في بحر يلاطم أمواجه هذا المركب المتهرئ..
البرئ مشعان الجبوري, والقضاء المسيس لصالح حزب الدعوة..مما يعني أن الرجل صاحب العيون السود, كان نظيفا بريئا , وقد لفقت ضده الاختلاسات وتهم الفساد وبأيعاز من نوري المالكي صاحب الملفات, والفبركة الساطعة التي بانت اليوم, في قضيتي المجرمين مشعان الجبوري وطارق الهاشمي, عفوا, قد يأتي يوما يكون المالكي بحاجة الهاشمي أيضا ,للحفاظ على كرسيه, ويخرج لنا بفصل مسرحي تراجيدي أخر, من تأليف النائب ضابط طارق حرب في حركة بهلوانية يجيدها هذا البعثي اليساري الاسدي, ويكون مشعان والهاشمي, أبرياء العدالة الاجتماعية, وصحوة ضمير مدحت المحمود والقضاة أجمعين..لذلك ترجع الحقوق والامتيازات للبريئين..ويحيا العدل.
تمعنوا قليلا,مشعان لديه ملفات تدين أصدقاء المالكي في قضية تجسس لصالح حكومة معمر القذافي قبل سقوط نظامه..وقد سلمها رجل مخابراتي يدعى ( نادر حرنه ) الى مشعان في سوريا, لكون الاخير كان مقيما بدمشق ويدير قناته الفضائية الزوراء ثم الرأي والتي كانت تعمل لصالح القذافي أنذاك..وبعد سقوط نظام القذافي وبداية الثورة الشعبية في سوريا, طلب نظام الاسد من المالكي عودة مشعان الجبوري الى العراق..والجبوري يحمل 15 سنة حكما غيابيا بتهم الفساد وأختلاسات بملايين الدولارات بأموال تخص حماية منشأة الموصل وغيرها..
ملفات المخابرات الليبية تؤكد أن علي الدباغ الناطق الرسمي بأسم الحكومة العراقية وعزت الشاهبندر,كانا على علاقة بهم وفق المستندات والوثائق التي بحوزة مشعان..وجرت مساومات بينه وبين المالكي ومستشاريه, ودخول المخابرات السورية على الخط, أعتبر القضاء العراقي ومن خلال محاميه الفلتة ذو الخبرة القانونية بظهور صاحب الغيبة المختلس والفاسد مشعان الجبوري برئ من كل التهم.. نحن بحاجة الى من يفك هذه الشفرة ويضع النقاط على الحروف.. فبالامس كان بعثيا صداميا فاسدا سارقا للمال العام, لديه تعاملا مخابراتيا مع النظامين السوري والليبي, واليوم نراه مستشارا أعلاميا لحضرة السلطان المالكي..من يلعب بمن.. ومن يدري, قد يكون صدام حسين بريئا ونحن في نهاية الفصل الاول من تراجيدية عبثية بطلها نوري المالكي أبن طويريج..
وما خفي كان أعظم