لو أردنا إن نتتبع المستوى الثقافي والتعليمي والفكري للكابينة الوزارية او للبرلمانيين والسياسيين الإجلاء لوجدنا ان اغلبهم يعتمدون في مسيرتهم الوظيفية على معرفة الأمور من رسومها ولي من نطقها او تلفظها فمثلا يعرفون حرف الـ “ن” انه (( طاسه وبيه زبده )) ا وان حرف “ي” بأنه (( بطة وجواها بيضتين )) بعيدا عن المعرفة الحقيقة لهذين الحفي ناو غيرهم والتي لا تعتمد على الرسم في الفهم .
وهنا يكون ليس من المستغرب او الغريب ان تصدر قرارات او بيانات او مشاريع قوانين منهم لا تمت للواقع بصله ولا تفيد في تطور هذا الجزء من البلد او ذاك بل هي هدر للأموال فقط .
فعندما يخرج وزير المالية وهو مطمأن ان كلامه ينم عن واقعيه وفهم وأدارك بأنه عندما يرهن نفط البصرة للشركات الأجنبية سوف يكون هذا ذو مردود ايجابي من الناحية الماليه وبالتالي يمكن له ان يقوم بدفع جميع المبالغ المالية لإقليمه وشعبه الكردي بعيدا عن الحسابات العامة الخطيرة من بأنه بهذا الإجراء سوف يضع البلد تحت حكم ووصاية هذه الشركات وستكون هي المتنفذ والمحكم به وبغيرة وكذلك ستقوم هذه الشركات بسحب جميع المخزون النفطي للبلد وتحويله الى بلد مستورد للنفط بدل ان يكون مصدر له قبل ان تنهي رهاناتها عليه
وكذلك ينعكس هذا الكلام على وزير الخارجية عندما يقول ان البلد قدم كل خيراته للشعب العراقي وعليه ان يدافع عنه فهذه العبارة وذاك القرار يكون مصداق مؤكد بكل حروف التأكيد بان اغلب الوزراء هم من عينية حفظ الرسوم للحروف وليس فهم وحفظ الحف نفسه
ان بلد يفترش شبابه المثقف الحامل لشهادات الدكتوراء والماجستير الشوارع وتقود هذا البلد كتلو أحزاب معظم شخصياتها المتصدية والحاكمة للبلد هي مثال للحكمة التي تقول ” جيب وشد “” وهي حكمة عراقية عرفت عندما يراد ان يقوم شخص بعمل عمل غير مضبوط او متقن
كل ما سبق يذكرني بمقطع من مسرحية للفنان المصري عادل إمام عندما توجه له شخص بالسؤال عن موضوع فلم يفهم هذا السؤال كونه أعلى من مستوى الثقافي والعلمي فرد الفنان عادل امام في المسرحية بكلمة “” بطيخه “” متصور وفاهم ان ما قيل له عبارة عن ” حزوره “” وهذا جابها
اليوم اغلب هذه البيانات والقرارات التي يصدرها من امثال هؤلاء هي عبارة عن الرد على واقع وأمور هي اعلى من مستوى تفكيرهم فلابد ان يكون جوابهم عبارة عن “” بطيخه “”