مع أجواء التفاعل الكبير لجماهيرنا الرياضية واحداث الدورة الرياضية العربية التي اختتمت يوم امس في الجزائر ، تتبعت عن قرب بمعادلة بسيطة للمقارنة وانا اجوب بنظري داخل القاعات والمنشات الرياضية في الجزائر العاصمة والمدن الاخرى وخلصت الى نتيجة ان اغلب المنافسات تجري على قاعات وملاعب تعود الى ستينيات القرن المنصرم ولكن هناك أيدي صادقة تعيد لها رونقها وشكلها المعماري الجميل وتأهيلها من الداخل لتبدو حديثة جاهزة على أتم وجه فضلا عن الجديد المضاف الذي نال أعجاب الوفود المشاركة وهي الحلقة ألاهم في ألاستضافة اذ لم نسجل شكوى تذكر من مسابح وقاعات وملاعب سوى تفاصيل بسيطة جدا تم تجاوزها بسرعة ومصداقية لمن يؤثرون سمعة بلدهم على أي اعتبار أخر .
وبالعودة الى المنافسات التي اعاد ابطال المصارعة والملاكمة ورفع ألاثقال الروح الى تواجدنا في الدورة العربية أجد من المهم جدا ان تعيد اللجنة الاولمبية الوطنية حساباتها مع الاتحادات التي تتبجح بجاهزيتها وهي تستنزفنا بمعسكراتها واعداداتها التي تكشفت بلاشيء يذكر في الدورة العربية وباتت نتائجها مخجلة امام جماهيرنا أولا وامام من يرسلهم للمشاركة ، ومن غير المنطقي والمقبل اطلاقا ان يتم العامل مع الاتحادات مستقبلا على مسافة واحدة مالم تتغير النتائج وواقع انتشار الالعاب التي خيبت املنا بها ولم تثمر مشاركاتها في الدورة العربية سوى من ذيل قائمة المشاركين ، بالمقابل فان من قدم وتوج واعتلى منصات الشرف لابد ان يكون التعامل معه ايجابيا بالقدر الذي لمسناه منهم ودعمهم على اعلى المستويات لتعزيز انجازاتنا في المستقبل ، وهذه الحقيقة الراسخة تدور في مخيلتنا وعقولنا جميعا دون ان نتجنى على احد خلاف الحقيقة المأثلة على الارض فلا مجاملة تذكر ومن المعيب جدا ان نجد من يجامل ويختلق الاعذار امام ميدان المنافسة الصريح الذي يشبه قاعة الامتحان والمرور فيها لمن يجتهد وينجح ولاعزاء للفاشلين .
همسة ..
نتحدث عن البنى التحتية وتدمي قلوبنا حال قاعة ارينا الجاثمة وسط بغداد على حالها منذ احد عشر عاما حالها حال الكثير من المنشأت التي خصصت للرياضة ، واليوم اجد ان من المفيد التذكير بان الحلول التي غابت عن وزارة الشباب والرياضة لأستئناف العمل فيها قد تكون حاضرة لدى جهات اخرى اذا ما تم اعادة الملف وبتدخل من اعلى المستويات في الدولة فمن غير الممكن ان ننتظر المزيد من الوقت .