الجلسة الحوارية التي أقامها المركز الوطني للرياضة والشباب واستضاف فيها رئيس اللجنة الاولمبية السيد رعد حموديومحورها مشاركة العراق في اولمبياد البرازيل وحضرها نخبة من الأكاديميين والصحفيين ، تميزت بالصراحة والموضوعية والوضوح من قبل الجميع ان كان إعلاما بمختلف مسمياته أو شخصيات أكاديمية أو رئيس الاولمبية الذي نجح في امتصاص الغضب الإعلامي تجاه إخفاق الرياضة العراقية في الاولمبياد وإجابته على أسئلة في صميم العمل الاولمبي اضافة الى قضايا كثيرة طرحت على طاولة النقاش الموضوعي أجاب على البعض منها وتحاشى البعض الآخر وخاصة ما تعلق بتقديم أعضاء المكتب التنفيذي استقالاتهم من العمل في الاولمبية وإجراء انتخابات مبكرة ، فالرئيس رمى الإخفاق في ساحة الاتحادات الرياضية والتي فشلت حسب قوله في وضع إستراتيجية حقيقية لصناعة الانجاز العالي وتحقيق حلم الوسام الاولمبي الذي ننتظره منذ 56 عاماً وأوضح إن اللجنة الاولمبية قدمت الكثير للاتحادات المتأهلة وغير المتأهلة إلا أن اغلبها كانت تعمل لمصالح ضيقة وشخصية وانشغالهم بالتشبث بالكرسي من خلال إتباع أساليب كسب الهيئات العامة بالسفرات الترويحية والمعسكرات الوهمية والدورات التدريبية غير المجدية بالإضافة إلى صرف نسبة كبيرة من ميزانياتها المالية على الجوانب الإدارية وصلت إلى سبعين بالمئة والمتبقي منها لنشاطاتها الرياضية ، وبين حمودي إن الأسس التي تقف عليها الرياضة العراقية ما بعد سقوط النظام أسس غير سليمة ولا تتحمل البناء الصحيح لذلك أخفقنا في كل الدورات الاولمبية ، و دعا حمودي الجميع إلى تحمل مسؤولياته في بناء رياضة حقيقية تواكب بلدان العالم المتطورة ، ان الهروب من أخفاقة ريو وقبلها لندن والتعكز على شماعات مستهلكة إن كانت أمنية أو بنية تحتية أو مالية فهي أعذار واهية لا يقتنع بها حتى الإنسان البسيط وغير المعني بالرياضة ومفاصلها ، خاصة بعد أن شاهدنا دولاً لا تملك تاريخاً وبلا ثروات بشرية ومالية حصدت الأوسمة الاولمبية ، فالقائد هو المسؤول أمام الجميع وهو من يختار مستشاريه ومعاونيه بالإضافة إلى الإدارة الفاعلة ، وإذا ما فشلت هذه العناوين في عملها من خلال تقاريرها المنمقة وغير الحقيقية فالقائد يسقط من أول معركة والاولمبياد من أهم المعارك الرياضية التنافسية الشريفة وجميع البلدان تدخل هذه المعارك لتتنافس بشرف لأجل كسب أحداها ورفع علم بلدانها إلا إننا فشلنا ولا زلنا نفشل منذ أكثر من خمسين عاما ، منذ معركة الراحل عبد الواحد عزيز ، وكلها بسبب البطانة الفاسدة والحاشية الجاهلة بامور عملها التي لا تقدم المشورة الصحيحة والنصائح الواضحة وتبين الحقائق لقائدها والتي اصبحت شريك أساسي في الفشل و هذا ليس فقط في المجال الرياضي بل في جميع المجالات والقائد الذي يفشل في اختياراته يصح عليه قول الشاعر الكبير عريان السيد خلف :خاويت العفن والقذر والممروض
وماشيت الودر والزفر واللفاح
و من هاجت الدنية أوزره أوياك الحال
غطوا روسهم و الداح منهم داح