18 ديسمبر، 2024 5:52 م

البطالة السياسية المقنعة

البطالة السياسية المقنعة

قد يستغرب القارئ هذا العنوان لمقالتنا هذه ، ومن حقنا ان نؤكد بعد كل هذه المعاناة التي مر بها القلة من الأوفياء لهذا البلد جراء تداول السياسة بعد 2003 على انها تعويض للنضال ، وأخذ الكل يدخل مضمار السياسة ،، عن فهم او عن جهل ، لا لشئ الا ليحقق مكسبين لاغيرهما، الشهرة والمال، وكل ما بعدهما بطالة مقنعة تتجلى بالجمل الرخيصة على الفضائيات . السارق في العلن والمختلفس في الخفاء والمدعي على الملأ أنهم استفادوا ووزعوا الكعكة استفادوا من العقود، او من قال نعم أقسم اني استحصلت على مليوني دولار كي الغي قضية ولم أقم بألغائها ، لصالح هذا الكلب ابن الكلب كما قال المتحدث ، هؤلاء هم المدورون كالنفايات في نواة العملية السياسية ، وهم لا يقدمون للبلد اي ملموس باتجاه الخير، هم سياسيوا الترف الذين استحوذوا على المال العام ، وبالدقة المتناهية من الاستحواذ بالشراكة بين الجميع على اكثر من 750 مليار دولار منذ السقوط وحتى هذه اللحظة ، وهم اليوم يمارسون البطالة السياسية المقنعة ويحصلون جراء ذلك على الإعفاءات الكمركية او الاستحواذ على الكمارك، او يهربون النفط الخام ، او يحصلون على العقود بلا فتح للعروض او يبيعون المناصب والحقائب الوزارية او المقاعد النيابية ، او يستوردون التالف والمنتهي الصلاحية وغيرها من الأعمال المشينة ، وهم أنفسهم من يملأ الفضائيات زعيقا ببطولة سياسية مقنعة رخيصة ، ولياخذ كل من يقرأ مقالتي هذه عني ان كل الكتل المتصارعة نفاقا شيعية كانت ام سنية كردية ام تركمانية مسيحية ام شبكية كل هذه الكتل سترفع السلاح بوحه كل من يريد الاصلاح ، لان الاصلاح يعني وقوف الجميع امام الله والقضاء العادل ، وهنا ستتحول البطالة السياسية المقنعة الى عمل قانوني مجز يزيل الجميع من على الساحة.