23 ديسمبر، 2024 2:03 م

البطاقة التموينية و مرجعية النجف …آخر الدواء الكيّ

البطاقة التموينية و مرجعية النجف …آخر الدواء الكيّ

لطالما حاولت القوائم الشيعية الكبيرة ( كتلة دولة القانون بزعامة نوري المالكي رئيس الحكومة الحالية وقائمة التحالف الوطني بزعامة  السيد عمار الحكيم ) ان تبعد عنها حقيقة  التدخل القوي لمرجعية النجف وتوجيهات   السيد السيستاني الشخصية الداعمة لها    الذي جعل  من المساجد والحسينيات التابعة لمرجعيته   في جميع محافظات ومدن العراق دعاية انتخابية واعلام مؤثر لهذه القوائم الشيعية الكبيرة  بل ذهبت ابعد من ذلك وعملت على  تجنيد  طلبة حوزة النجف يساندهم خطباء المنابر المغتربين والمستشرقين الذين يعيشون في دول غرب وشرق العالم اضافة الى ائمة المساجد وخدام الحسينيات  المداومين على حضور برانيات السيد السيستاني والمراجع الموالين له ليحشدوا الناس ويستنفروا الطاقات البشرية والمادية لغاية وهدف هو مشاركة اكبر عدد من الناس لدعم القوائم المعروفة بولائها الى ايران  لتتصدر السباق الإنتخابي  ومن خلال توجيه  افيون سدنتها  في العراق
وبعد مرور سنوات على تصدي ساسة القوائم الشيعية الكبيرة للقرار المصيري للعراقيين   ووضوح نياتهم الحقيقية الموالية لإيران ومصالحهم الشخصية  لعامة الناس وانهم لم يهتموا بشأن المواطن العراقي اي كانت قوميته او دينه او مذهبه بل حتى انهم صاروا سببا ً رئيسيا ً في النزاع الشيعي _ الشيعي  كونهم وجدوا ضالتهم في عداء شريحة كبيرة من الناس يشاركوهم في اعتناق نفس المذهب الذي ينتمون إليه  لا  لشيىء إلا لكونهم منقسمين وحسب ما تريد وتطمح  ايران حتى يكون قطع دابرهم في اي لحظة تراها  بأن تدبر لهم حربا ً ضروس تأكل بعضهم بعضا ً وهذا ماحصل في اكثر من مرة ومنها قتال التيار لصدري بقيادة مقتدى الصدر  وما يسمى تيار المجلس الإسلامي بقيادة عمار الحكيم وتراشق حزب الدعوة مع منظمة بدر  وتناحر التيار الصدري مع ما يسمى عصائب أهل الحق بقيادة الخزعلي  وهلم جرا
ليتأكد للمواطن العراقي  عجز وفساد ساسة القوائم الشيعية الكبيرة وانقيادها الأعمى  لملالي قم وطهران وتغاضيها عن جرائم النظام الإيراني  في العراق من اغتصاب الأراضي العراقية القريبة من الحدود الدولية وكذلك لسرقتها النفط العراقي من الآبار النفطية القريبة من حدودها واستيلائها على عدة أبار نفطية اشهرها  آبار الفكة  ومنذ سنوات والدخول المنظم لعصابات الحرس الثوري للعراق وعمليات القتل المدبرة  للشخصيات والرموز الوطنية والمرقنة ضد مجهول  و حالات  الخوف والهلع بين صفوف الناس وعمليات القتل المنظمة بالكواتم والمفخخات ولواصق التفجير و الدخول العشوائي  للبضائع الفاسدة والمنتهية الصلاحية الغير صالحة للإستهلاك البشري المتزامن مع سعي ايران الحثيث الى اذلال الإقتصاد العراقي و سحب الدولار الأمريكي من السوق العراقية  وضخ كميات هائلة من الدينار العراقي المزور في محاولة منها لإنعاش عملتها التومان الإيراني اقليميا ً بعد ان صار في الحضيض في اروقة البورصات العالمية وكل هذه الإفعال ساسة القوائم الشيعية الكبيرة على علم بها وبالخصوص الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي المقرب من ايران ومرجعية النجف بزعامة السيد السيستاني حتى قالها صراحة نوري المالكي ( السيستاني يحبني ويحترمني )
ليضيف لقناعة الشعب العراقي  الحاكم الأمريكي السابق بريمر ان مرجعية النجف لا تأبه بمصلحة العراقيين و ما نشره  من مذكرات شخصية وكيف فضح وبكل صراحة علاقة السيد السيستاني بإدارته وكيف كان السيستاني متعاونا ً الى درجة وصفه بالصديق لإمريكا وما لحقه وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد في مذكراته الشخصية  وتقديمه ادلة دامغة تثبت تورط السيد السيستاني بعملية احتلال العراق بدئا ً بأصداره فتوى تحريم مقاتلة الأمريكان ومقابل هدية مادية  واعتبارهم اصدقاء للشعب العراقي كونهم محررين على حد وصف السيستاني في فتواه وما لحقها من فتوى خاصة بتسليم السلاح الشخصي للعراقيين الى المحتل او الى الحكومة المنصبة من قبله لقاء مبلغ نقدي على انه هدية من المحتل
ليكون كل ما تقدم ادلة واضحة  وبراهين لا تقبل الشك   تجعل المواطن العراقي على بينة من امره ان ما يسمى بالمرجعية الدينية قد خرجت عن خطها  الديني وتكليفها  الشرعي المحدد لها وباتت تعمل لصالح ايران وطنها الأم  وسياستها ولصالح برجها العاجي وتاجها الماسي الذي طالما نصحت اتباعها بالهتاف به ( تاج تاج على الراس ؟؟؟؟؟ )
و لعلم مرجعية النجف بهذه الأدلة والبراهين وان موقفها اصبح على شفا حفرة من نار الغضب الجماهيري الناقم على ساسة الحكومة والبرلمان المدعومة من قِبلها  وحتى تضمن رضا ايران وعرابها الخامنئي وسيطرة دائمة على كرسي الحكومة القادمة  وانتزاع المقاعد غصبا ً وبالقوة وحسب ما جاء على لسان المرجع بشير الباكستاني من الإعداء ويقصد الأخوة في الوطن الواحد العرب السُنة
http://www.youtube.com/watch?v=NbUl6WdsoLE
المرجع الباكستاني بشير ( خادم شيعة علي )  من درر كلام سماحته الطائفي   (( .. انتزعو ا من اعدائكم انتزاعا ً ان شاء الله تعالى .. انتزعوها الحق لا يعطى .. الحق يؤخذ بالقوة ))
ولكي يعاد سيناريوا  بقاء القوائم الشيعية الكبيرة متصدرة  للإستحقاق الإنتخابي شرعت الى تنسيق عال المستوى مع نوري المالكي ليقول بأجتهاده الشخصي فيما يخص الفساد المالي والإداري المستشري في مفاصل حكومته  وان سرطان  الفساد في حكومته  تحديدا ً بالبطاقة التموينية …التي اصبحت ومنذ اكثر من عقدين من الزمن عصب حياة المواطن العراقي متناسيا ً ان اصل السرطان سياسته كرئيس حكومة تنفيذية همه الأول رضا ايران ولية نعمته  ولها الفضل بتوليه السلطة  في العراق لدورتين متتاليتين يطمح في ثالثة ولو على جثة العراق وجوع ابنائه
ليتبنى اصدار قرار الغاء البطاقة التموينية اعلاميا ً ومن خلال زوبعة تصريحات هنا وهناك يقولها في اجتماع مجلس الوزراء اوفي فضائية الحكومة ( العراقية )  او خلال تجمع لحزبه الدعوة
فيكون تدخل مرجعية السيستاني وبشكل تدريجي تارة على شكل بيان تصرح به عن طريق ابن السيستاني محمد رضا يطالب الحكومة بتقديم استفسار عن قرارها المفاجىء  وبعدها  تبدأ طوابير من عامة الناس  بزيارة براني ابيه في النجف مطالبين التدخل الشخصي لمطالبة المالكي بالعدول عن تنفيذ هذا القرار
فيكون للمرجعية ما رسمت وهو ان تقصدها عامة الناس لتطلب تدخلها
ثم يأتي دور وكلائها الرئيسيين  في النجف وكربلاء على وجه الخصوص واثناء اداء شعيرة  صلاة الجمعة  ومسرحية منبرية  مثل سابقاتها وكلام مباشر امام الآلاف من المصلين ليؤثر فيهم على اساس المصلحة والأخوة واطعام المساكين وووووو …  والكلام عن الفساد وضياع المال العام وكأن الفساد وصل الينا  من المريخ ولم يصدر من حكومة اوجبت انتخابها ودعمتها وباركت لها المرجعية وعلى لسان نفس الوكلاء المتصدين لهذه المنابر
ليأتي دور الكلام المبطن وثني الحكومة عن عزمها في الغاء البطاقة التموينية لتبين للناس على انها راعية لمصالحهم و تبقى ملاذهم الآمن وحصنهم الحصين ..
فيكون السيناريوا المعد قد اكتمل تمثيله وبمهارة عالية  ولكافة الشخصيات الرئيسية المنتج ايران ..كاتب السيناريوا .. قاسم سليماني .. المخرج السيستاني . . تمثيل .. البطل نوري المالكي ..
لتطمئن  مرجعية النجف بعد كل ما تقدم ان سيناريوا الغاء البطاقة التموينية يسير حثيثا ً  وحسب ما تم الإعداد له .. ليبقى لها بمثابة آخر الدواء الكي لقناعتها ان هيبتها قد اهتزت ومكانتها تخلخلت وتأثيرها في الناس شيئا ً فشيئا ً أخذ يتلاشى بسبب سكوتها عن ما يمر به العراقيين من ظلم وحرمان وحيف  وفساد وتناحر وتقاتل بسبب ساستها التي دعمتهم بكل قوة
وثمة سؤال يطرح نفسه هل سيعطي الدواء مفعوله وكما تشتهي المرجعية  ويبقى حال العراقيين كما هو عليه الآن ويستمر مسلسل المعاناة والحرمان والذل    ام ينقلب السحر على الساحر فيتحطم برجها العاجي  ويصبح كارتونياً  والمالكي يشد  الرحال الى طويريج مذعورا ً ليبني له جحراً يأويه حينا ً من الوقت .. ويبقى الجواب مرهون بهمة ويقضة ووعي العراقيين بإن لا يلدغوا من الجحر مرة اخرى

[email protected]