18 ديسمبر، 2024 7:44 م

البطاقة التموينية …بين الاسلامية والعلمانية

البطاقة التموينية …بين الاسلامية والعلمانية

 

مرت على عملية الولادة القيصرية للحكومة الديمقراطية في العراق اكثر من (15) عام تناولت الحكومات الاسلامية والعلمانية زمام الامور في بلد تميزت ثرواته وخيراته بالوفرة الدائمة واعلنت الحكومات ميزانيات انفجارية (لجيوبهم) الا ان الواقع المرير عكس هذا كله لم يلحظ المواطن (الفقير) اي تحسن في مستوى المعيشة او تحسن في الخدمات المقدمة للمحافظات بدون استثناء .موضوع المقال …..

كنت في طريق العودة من العاصمة الحبيبة الى محافظتي وقد جلست بقربي امرأة عمرها يقارب الثمانين عاماً وبدأت كلامها تبكي على احفادها لأنها تركتهم بدون (ريوكـ) وبلا(غداء) وستصل عند (العشاء) وهم بلا اي طعام .لأنها كانت مسافرة لاحد اقاربها في (بغداد) لتقترض مبلغ حتى تشتري الخضروات لتعيش مع احفادها لموعد تسلم راتب الرعاية ( 100 الف) كل شهرين بادرت بسؤالها (حجية انت مسلمة لو مسيحية) ضحكت بدموع الحزن (يمه اني ملحة شكلي مال مسيحية) فأجبتها ان مفردات البطاقة التموينية ستوزع على الديانات من مبدأ الكونفدرالية والديمقراطية الحديثة ومن باب (الحلال والحرام) سيتم توزيع (الحصة التموينية )للمسلمين كل شهر (دجاج ولحم وسمك وطبق بيض وتمن وشكر وسكاير سومر وعدس وحمص وفاصوليا وجبس ليز وحليب للكبار والصغار وحلويات للأطفال وصندوق بيرة اسلامية (ماء شعير ) اما الاخوة المسيح فستيتم اعطائهم نفس المواد بتغيير (البيرة الاسلامية ) الى (بطل ويسكي ) صدقت الحجية هذه التفاهات وقالت (الله كريم) الله يحفظ الحكومة ويطول بعمر الريس الجديد .

كم عائلة اشبه بهذه الحالة معالي رئيس الوزراء الشعب تحت خط الفقر ومفردات بطاقتنا التنويميه (اقصد التموينية ) اشبه بالحلم وهنالك عوائل تعيش عليها تباً لهذا الخط المرير كم عائلة بدون مأوى اين خططكم واين تذهب المليارات كم و كم وكل عام نقول القادم افضل …استودعكم الله.