جرت الانتخابات النيابية فى العراق بعد الحرب العالمية الثانية سنة  1947 وفق قانون انتخاب النواب رقم 11 لسنة 1946 وكان هذا القانون قد اعد من قبل لجنة متخصصة لاعادة النظر فى قانون انتخاب النواب القديم لسنة 1924 برئاسة توفيق السويدى ونصرت الفارسى وكامل الجادرجى ومحمد رضا الشبيبي ومصطفى العمرى ولم يبصر القانون النور الا بعد مجىء الوزارة السويدية الثانية سنة 1946  وهذا القانون اشتمل على 45 مادة نظم موضوع انتخاب النواب بتفصيل لافت على انه ابقى على نظام الانتخاب غير المباشر اى على مرحلتين وعرف الناخب بانه من له الحق فى انتخاب المنتخبين وعرف المنتخب بانه من له الحق فى انتخاب النواب ومن بليغ مواده ان اقرباء الملك الى الدرجة الرابعة لايحق لهم ان يكونوا نوابا!!! ,ونص على تشكيل المناطق الانتخابية فى الاقضية على اساس عدد الذكور المسجلين فى دفاتر النفوس  ,,وتحديد اعدا د النواب بواقع نائب واحد لكل 20الف نسمة ,فقسمت البصرة الى اربع مناطق انتخابية الاولى (مركز المدينة, المفتية, الخربطلية)  وعدد نوابها 3 والمنطقة الثانية(الهارثة,الزبير, شط العرب) وعدد نوابها 3 والمنطقة الثالثة(ابو الخصيب,السيبة,الفاو) وعدد نوابها 2 والمنطقة الرابعة   القورنة,المدينة,السويب) وعدد نوابها 2 ايضا. ونظم القانون ايضا موضوع تمثيل المسيحين واليهود
 ابتدات الانتخابات نهاية شهر كانون الثانى  1947  بالمرحلة الاولى وهى انتخاب المنتخبين الثانويين الذين سيقومون بانتخاب النواب فيما بعد  ففاز عن محلة العشار قلب المدينة كل من عبد الجبار الملاك, كاظم الهواز, جعفر البدر,محمد صالح عبد الحسين, عبد الكريم عوفى,الدكتور شاكر البجارى, الحاج حسين الحاج علوان,محمد عبد الواحد العطية,توفيق العينة جى,خليل طلال, الحاج عبد الرضا شكر,عبد الحميد تقى.
وعن محلة المقام سهيل حاج عبد ,سلمان الرحمانى,ابراهيم الرحمانى,عبد المجيد العبد الرسول, طه شفيق السامرائى.
وعن محلة الكزارة عبد الكاظم الشمخانى, ذهنى سعيد, خميس الحاج نجم,ادور فتح الله, جواد حاج جاسم,احمد العطية, القس كرابيت.
وعن الرباط الكبير السيد عايش الجبيلي, جاسم الحاج محمد, السيد عبد الرضا السيد جاسم, السيد عبد على السيدعايش, الحاج سوادي الفرحان, عبد الصاحب السيد مهدي, الحاج محمد اللايذ,جاسم محمد طاهر, ناجى الحاج حسون وموسى سهر.
 وعن محلة ام البروم عبد الامير العرادى وشاكر عبد الحسين وحبيب بك الملاك.
وعن الرباط الصغير شاكر حاج محمد, حاج عطية الصنكور, كاظم حاج منصور,جواد حميد,ملا طاهر محمد.
 وعن محلة التميمية(ام الدجاج) كاظم الحاج مهدى بريج, كاظم الحاج صبر, مكى الحاج شويش, عبد الحسين سوادى, جعفر الحاوي,حاج مجيد حسين حاج محمد الجاسم,عبد العباس الحاج جبارة الحبيب,ملا جري السامر,نصر الخنفوس,عباس العاتى, حاج عودة الحسن,موسى الغالي.
وعن محلة القشلة حسين على الدوغجى,عبد القادر السواد,كامل عبود الملاك, منصور الجاسم, مهدى الكرناوى, كمال هندى, محمدعلى الحاج على,. احمد السواد,عبود علوان الشلش,حاج حميد على,عبد الرزاق السلمان, حاج حسين الحجاج, طاهر عودة
وعن محلات نظران والصبخة الصغيرة والكبيرة , السيد حامد النقيب, السيد حسن خالد النقيب, الحاج محمد شاكر العويد,الحاج درويش محمد على,السيد نوري النقيب,السيد جعفر الحسيني, حسين وصفى,على عادل الحاج حسون,المحامى عبد الله يوسف الاسماعيل
 وعن قرى جزيرة الصكر الاولى والثانيةوالثالثة والرابعة: غانم الناصر, عبد اللطيف براك الصكر,عمر براك الصكر,عبد الكريم عبدالله, عبد الكريم المحى,ياسين مريهج حاج عبد الواحد على جاسب اليوسف محمد حسين العواد وياسين حسين العواد
وعن محلة المعقل انور مخلص مهدى صالح حاج راضى الطاهر عبد الواحد مظفر سيد محمد سيد شريف حسن المرزوك سيد صالح سيد رحمة عبد الحسين الحاج راضى نورى عبد الاحد عبد الهادى البجارى شيخ موسى الدجيلي على عبود الملاك محمد الديوان عبد الرزاق العرادى عيسى محمد حميد الحاوى
وعن قرية الجبيلة حاج فتاح الرياحى و كاظم فتاح الرياحى وحاج حسن عبد على الرياحى
وساكتفي بذكر اسماءهوءلاء السادة اذ لايسع المقال ذكر الجميع
تقدم المرشحون لعضوية مجلس النواب بطلباتهم وبعد التدقيق اعلنت اسماء الذين قبل ترشيحهم من المسلمين وهم عن المنطقة  الاولى محمد امين الرحماني وعبد الجبار الملاك وحسن عبد الرحمن المحامي وعبود الملاك وجعفر البدر ومحمد جواد جلال وعن المنطقة الثانية من المسلمين: شاكر النعمة وعبود شبرو توفيق السعدون و عبد السلام باش اعيان  وسلمان الابراهيم المحامي وعبد الهادى البجارى المحامى وعبد القادر السواد وحمد موسى الفارس المحامى وعيسى طه المحامى والحاج مصطفى طه السلمان وعبد الرزاق الحمود المحامى وحبيب بك الملاك وعبد الرزاق العرادى ومحمد عبد العزيز المانع
وعن اليهود يعقوب بطاط وعبد النبى مير معلم وساسون يعقوب وساسون عابد ومنشى ابراهيم كاشى
وعن المسيحيين ذهنى سعيد وليون ارتين واسكندر منصور وكامل عبد الاحد وكمال هندى ووديع جبورى
, دخلت الاحزاب السياسية العلنية د انتخابات سنة   1947 بمرشحيها  بعد اجازة فتح فروع لها فى الالوية  فرشح الحزب الوطنى الديمقراطى عن المنطقة الاولى جعفر الحاج كاظم البدروعبد الجبار الملاك وعن المنطقة الثانية  عبد الهادى البجاري  ورشح فرع حزب الاستقلال عن المنطقة الاولى  محمد امين الرحمانى وعن المنطقة الثانية  محمد عبد العزيز المانع وعن المنطقة الثالثة عبد القادر السياب ورشح حزب الاحرار الشيخ سلمان الابراهيم المحامى عن المنطقة الثانية ثم انسحب من الترشيح تاليا
ما ان تمت الانتخابات التمهيدية نهاية شباط وبعد تقدم المرشحين لعضوية المجلس النيابى بطلباتهم وقبولها بدات الحملة الانتخابية للمرشحين وكانت غالبا تتم عن طريق زيارة المرشح لبيوت المحلات المختلفة والتعريف بنفسه واندفعت الاحزاب السياسية لمساعدة مرشيحها ودعمهم بعرض لما سيقوم به المرشح بعد انتخابه والدعاية لهم عند المنتخبين الثانويين لضمان اصواتهم
  شهدت  الانتخابات احداثا طريفة فيما بين المحازبين فى منطقة العشار خصوصا بين انصار السيد جعفر البدر والسيد محمد امين الرحمانى الذى تعرض لمضايقات من السلطة وتم توقيفه من قبل معاون المتصرف مكى الجميل  بتهمة متهافتة  وضويق السيد جعفر البدر من قبل معاون الشرطة ووكيل مدير الشرطة لمرات  وكلاهما يمثلان حزبى المعارضة الرءيسيين   وشكت الصحافة  من تدخل السلطات الحكومية فى بعض المناطق  وخصوصا من الموظفين الاداريين الذين يقومون بالكتابة عن المنتخبين الذين لايعرفون القراءة والكتابة  واستكملت الانتخابات فى بداية اذار حيث اعلنت النتائج بفوزكل من عن المنطقة الاولى عبد الجبار الملاك واخيه عبود الملاك وجعفرالبدر وهم ابناء اكبر عوائل العشار العريقة وعن المنطقة الثانية فاز كل من عبد السلام باش اعيان ابن الاسرة العباسية المعروفةوالحاج مصطفى طه السلمان المناصيرالشخصية التجارية المعروفة وعبد الهادي البجاري المحامى ابن العشار وعن المنطقة الثالثة فازالسيد نجم الدين النقيب نجل السيد طالب باشا النقيب وكذلك السيد محمد سعيد العبد الواحد وكلاهما من اعرق العوائل البصرية من ابى الخصيب وفى المنطقة الرابعة فاز الشيخ حميد الحمود الامارة شيخ قبيلة ربيعة  وكذلك الحاج عامر الكامل.
 النظام الانتخابى في العراق قبل اكثر من ستين سنة  افضل بضمان عدالة التمثيل بتقسيم اللواء الى عدة مناطق انتخابية حسب الاقضية فمن يرشح عن منطقة ما ينتخب من قبل ناخبى تلك المنطقة حصرا وهكذا
 النظام الانتخابى الحالى فى العراق يعتبر المحافظة كلها منطقة انتخابية واحدة مما لايوفر العدالة المطلوبة فى التمثيل الذى ينبغى ان يراعى اولا واخيرا رغبات الناخبين حسب مناطقهم ويجعل, وهذا
ما حدث فعلا, مناطق القرى والارياف تتحكم بمصير الانتخابات والتمثيل فى المجلس النيابي ويضعف بشكل كبير فرص التكنوقراط في الفوز بمقعد نيابى وتعديل هذا النظام ضرورة ملحة لضمان
العدالة في التمثيل اضافة الى ضرورة وجود قانون للاحزاب
بقي ان اقول ان لا احد من اولاد المنتخبين الثانويين ا والمرشحين والفائزين المذكورين او اقاربهم رشح او فاز بعضوية مجلس النواب الحالى او الذى سبقه؟
رحم الله الجميع وتحية للسيدة فاطمة عبد السادة