بشر المنطقة خارج الرقعة الإنسانية , ولا يمت بصلة للحياة , فهو مشاريع موت وثابة ومبرقعة بآليات الأدينة والترويج للقفز إلى ميادين سقر , للفوز بما لا يخطر على بال من جنان النعيم.
ولن تتغير النظرة ما دامت أنظمة الحكم ترفع تلك الرايات , وتساهم في إضرام الحرائق وتأجيج الصراعات والتغني بالخراب والدمار , وتدعو الناس للتظلم والتشكي والقهر والبؤس والحرمان , لأن الدنيا فانية وعليهم السعي الحثيث للباقية.
المُستثنى بإلا منصوب على الإستثناء وقد يكون بدلا , والفاعل بهكل مَن عليها ساد.
والسيادة في عوالمنا المرهونة مطاردة سراب , فدولنا بلا سيادة كاملة وعليها أن تكون تحت حمايات الآخرين , لكي تواصل تدحرجها في ملاعب المباريات , التي تبعثرنا بالركلات القاضية بتسجيل الأهداف السهلة في مرامي وجودنا , المنهوك بالحرمان من أبسط حقوق الإنسان.
نترقب الإنتخابات بشغف في أوطان القوة والإقتدار , لأن مصيرنا مرتبط بمن سيفوز فيها , وما تعلمنا كيف نفوز , ونبني منطلقات قوتنا وعزتنا وكرامتنا.
مَن الفائز؟
إن الأمور ستكون كذا وكذا بوجوده , وعلينا أن نحني ظهورنا ونستعد لإمتطائنا وإزالة عذرية مصيرنا.
القوى لايهمها وجودنا , فنحن عالة على غيرنا , ونجهل مبادئ الحياة وقوانينها , وما أسهل الموت في ديارنا , فالدنيا فانية وعلينا أن نفنيها قبل أن تفنينا.
مجتمعاتنا فيها أعلى درجات إنتهاك حقوق الإنسان , ومَن يُعدم ويُخطف لا يمكن مقارنته بأي بلاد في الدنيا , ولا مَن تأخذه الغيرة والنخوة ويبحث عن مصير الأبرياء , بل كل مأساة أضحت سلوكا عاديا لا يستوجب السؤال.
فلماذا نهتم بسؤون الآخرين , ونهمل أحوالنا ونحتقر بشرنا؟!!