شاهدت مقطع فديو ضمن نشاطات السوشيال ميديا ‘ يظهر فية ستة اشخاص وبيدهم منجل يحصدون حقل حنطة وبنشاط ‘ وبين فترة وأخرى يظهر التعب على وجوه العمال و ينزل العرق من وجوههم ‘ وينتقل المشهد الى ظهور (إنسان – فلاح – ألي بنفس وضع الفلاحين البشروبيده منجل ويحصد بسرعة قياسية الحنطة ودون توقف ينهي حصاد الحقل دون أن يظهر عليه اي علامة تعب أوارهاق …
و يننشر وبشكل واسع هذه المختارات وتحت عناوين متنوعة ضمن البدعة التي تورج لها الغرب الرأسمالي تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي” والكثير الاستخدام هذه الأيام، لدرجة أن البعض أصبح يتخوف من أنه قد يعني سيطرة الآلات واضمحلال دور البشر، رغم أن الواقع ما يزال بعيدا جدا عن الاقتراب من هذا التصورويعرف الذكاء الاصطناعي بأنه الذكاء الذي تبديه الآلات والبرامج بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها ‘ وكالعادة طبعا ‘ أن من يروج لـ(الذكاء الاصطناعي ) هو قوة الراسمالية الغربية التي همهم الاول الهيمنة على مقدرات كل عمل يزيد من شراستهم المادية بما يخدم اهدافهم ‘حيث ان اول من اطلق نداء التوجه الى علم الذكاء الاصطناعي هو عالم الحاسوب الامريكي (جون مكارثي )
( 2 )وعلى سبيل المثال:
هناك مثل شعبي واسع الإنتشار بين الناس البسطاء في المجتمع الكردى ‘ أجد صعوبة في ترجمته نصياً ، لكن يمكن نفسره ونقول أن المثل يعني ( خيالات البشرمهما يكون واسعة ‘ دون توجة العملى ‘سيكون ناتجها باطل حتى عند الله العزوجل )..‘ وخيالات البشرية على مستوى الفرد والجماعة إذا بقى فى حدود التمني فقط لايحصد وراه إلا السراب ‘ فنظرة فاحصة ودقيقة لحال البشرية وما نطلع وأطلعنا عليةقبل دخولنا الالفية الثالثة من الخطط والبرامج يدفع الناس إلى خيالات واسعة وخصبة ‘ و إذا نظرنا إلى المحصول في حياة الأكثرية البشرية على وجة الأرض ‘ نرى الخيبة الامل وما يأتى فى المستقبل ‘ لايبشر بحال إحسن مما هو علية الأن ‘ ومسألة واضحة ‘ لأن المتنفذين كأنهم يهدفون من وراء تخطيطاتهم ‘ مع سبق الاصرار ‘ دفع الناس إلى عالم الاحلام والخيال الخصب ‘ وعندما يرى الناس بعد أن يشعر نفسياَ بتعب نتيجة إسترسال أكثر فى الإحلام والخيال ‘ يرى نفسة ‘ فى بحر عميق قريب من الغرق أو على ضفات البحر ملاطم الامواج ونفس النيجة بانتضاره ‘ فأما الغرق أو هلاك لاحول له ولاقوة للعلاج المطلوب ‘ ويرى بأم عينه أن الجشعين الذين دفعوه إلى عالم الخيال الجميل للبشرية ‘ يراه ‘يأخذ حمام الشمسي على ضفاف البحر أو يتجول فى أعماق البحار بأساطيل السياحة ..
بعد إلهاء العالم منذ أواسط القرن العشرين بالحرب الباردة ‘ وكان طرفي النزاع يدفعون بالشعوب وملل الخايبة لحروب الحارة نيابتاً عنهم ‘ وفى نهايات الالفية الاولى ‘ ظهر من طرف الثاني فى صراع ‘ ذلك الرجل الظريف ( غورباتشوف ) شعر بالملل من هذا الصراع العبثى تحت مسميات أكبر من أن يتحمله رجل غارق فى الرغبة لطعم لذات الاحلام الطرف الاول ‘ أعلن من جانب واحد إنتهاء الحرب الباردة ليسجل الطرف الاول ذلك الفضيحة ‘ نصراَ لنفسه ويعلن أن العالم الأن تحكمها وحيد ذات القرن الحاد بعد أن كسر قرن طرف الاخر مختاراَ…!
فتحرك ماكنة الخداع البشرية بعد إنتهاء تلك المرحلة ‘ بنشر بشائير الاحلام والخيالات من نوع الاخر مؤكدا ‘ انه طالما ليس هناك صراع الاقطاب فعلينا العمل بإتجاه تقبل قوة القطب الواحد الذي يبشرنا بالعمل من خلال (الشرعية الدولية) وليس لاسامح الله من خلال قوة الدكتاتورية لإمبراطورية الوحيدة على الارض ‘ راسماَ صورة لنا أنة وبدخول العالم ‘ قرن الواحد والعشرين ‘ ينصب الجهد القادرين على الرعاية البشرية على تحقيق حزمة من الإنجازات المطلوبة لرخاء والسعادة وحياة الامن والامان ‘ بداً بالمعالجة مشكلات إنسانية خطرة ومعرقلة التقدم نحوه حياة أفضل في مقدمتها توجة نحوه نزع السلاح وتخلص التدريجى من أسلحة الدمار الشامل ‘ ومعالجة قضايا البيئة التي أصبحت هماَ كونياً شاملاً ‘ وقضايا الغذاء المتناقض عالمياً مع إستمرار زيادة السكان فى كثيرمن البلدان العالم ‘ و أزمة التي يتخوف منها العالم وهي ندرة المياه ‘ التى تؤشر بعض الجهات بأنها أحد أزمات المعقدة يمكن أن تؤدى إلى حدوث حروب المدمرة إذا لم يبادر جهد الجماعي لمعالجتها ‘وكذلك العمل لمعالجة المجاعات و ظاهرة الإرهاب وإنتشار المخدرات وأهم من كل ذلك ‘ بشروا البشرية بأن بداية الألفية الثالثة ستكون نهاية كل أشكال الاستعمار والاظطهاد الجماعي فى اية بلد من البلدان العالم كأن المسؤول عن هذه الاشكالية ‘ طرف الثانى الذي كان له القوة والوجود أثناء الحرب الباردة .
ولكن تعالوا لنتفحص الوضع العالم والبشرية ونحن نعبر العشرين بالاضافة الى 23 سنة من السنوات القرن الجديد ‘ لم تمر سنوات على إشارات التفائل والعمل لمعالجات التى أشرنا إليه أنفاَ ‘ خلق الجالس ومهيمن على العرش الشرعية الدولية ‘ عدواَ وهمياَ جديداً ‘ أستوجب محاربتة بدل المد الشيوعي الذى أعلن نهايتة فى عقد التسعينات القرن الماضي ‘ وهو مد الاسلامى الاصولي ‘ من خلال عمليات قامت بها تنظيمات القاعدة التى يعلم القاصي والدانى تخرج أبطالها من جعبة إحتياطى الغرب حتى وإن كانظهورهم ‘ كان رد الفعل لنكول الغرب معهم كما يدعي البعض ‘ ونتج عن إعلان الحرب على هذه الظاهرة الارهاب بعد أحداث أيلول كوارث وليس الكارثة على البشرية حيث الحروب والازمات المالية التى عصفت بالغرب رغم نشاطات بدعتهم (صندوق النقد الدولي) الذي وصفه أحدهم بهيئة ربوية عالمية تشترى من خلالها الدول الغنية الدول الفقيرة ‘و التى ابتلى العالم بنوع من الازمات تهدد اليوم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لمعظم شعوب العالم . بحيث لاتستطيع المعالجات التي جرى منذ ظهور الازمات والتي تجري الأن من مواجهة الاختلال الكبير والبونالشاسع بين الفقراء والاغنياء السراق القوت الجهد البشرية من خلال تلاعباتهم الخبيثة بمقدرات العالم ‘ ففي حين يتزايد حجم البطالة في العالم وتفوق الارقام المقدرة بشكل خطير مع تراجع خدمات الاجتماعية والعلاجية في معظم دول العالم ولم يعد هناك وسيلة لحماية الاقتصاد كثير من البلدان ‘ مع العولمة وإنهيار الحدود وإزالة الحواجز من خلال مخطط منظم تحت غطاء حرية التجارة الدولية ‘ نسمع أن الاقتصاد في كثير من الدول العالم الجنوب ‘حسب تسمية الغرب الشمال ‘واقع تماماً تحت رحمة كارتلات المافيات العالمية والاقليمية لهم الامكانيات المالية تفوق الامكانيات عدد غير قليل من الدول ‘ ويسمع الناس أن ناتج المخططات القوى المهيمنة على العالم مثلاً ‘ ان دولة مثل العراق ‘ الذي أعلن أمريكا تحريرها من الدكتاتورية ‘ خلق فيها وضعاَ وبشكل مخطط مدروس بحيث أصبح عاصمتها أسوء في العالم حسب تقيماتهم هم وليس غيرهم ‘ ومع أن أرضها ذهب فأن نسبة الفقر فيها يدعو لسخرية تجاه إدعأة المحرر الامريكي ‘ وأن بلد مثل سودان الذي تؤكد تقارير أن أرضها ‘ سلة الغذاء ‘ اصبح بلد الصراعات والمجاعة والبؤس نتيجة تبنى مشاكلها العرقية من الصراع التخلف إلى صراع سياسي ليس حسب رغبة أهل البلد بل بشكل الذي يحتاجة القوى المهيمنة لتسهيل هيمنتهم وهكذا في كثير من اماكن الاخرى في العالم ‘ وتبقى لبشرية حلم ‘ وأعدء أحلامهم يخططون بعكس المطلب ‘ فيأتي إحباطات أوسع من أحلامهم ‘ إلى أن يأتي الفرج من خلال إرادات الخيرة يحتظن محتوى تلك احلام ليتحوله إلى حقايق …ولايزال هناك مجال متسع ونستمرنحلم أو لنقول :نتخيل ..والله أعلم
لآتجعل ثيابك أغلى شيء فيك ‘ حتى لاتجد نفسك يوما أرخص مما ترتدي / جبران خليل جبران