18 ديسمبر، 2024 6:44 م

البشرى يا أهل القلوب

البشرى يا أهل القلوب

ألبُشرى يا أهل القلوب:
قلنا لم يَعُد هناك من أهل القلوب في دُنيانا – دُنيا المصالح – سوى القليل ألنادر , بحيث لو صادفك منهم أحداً .. يستوجب عليكَ أداء صلاة الشكر و تقديم النذور!

على كل حال .. إليكم يا أهل الوجدان هذه البشرى .. للتخفيف من مُعاناتكم وغربتكم في هذه الدُّنيا وسط التزوير و الكذب و النفاق و الغيبة التي هي أسوء من القتل و السرقات المختلفة بدءاً بآلمال (النقد) ثمّ (المحبة) و إنتهاءاً بسرقة أفكارك و حِكَمِكَ و جعلها بأسمائهم لتنشرح نفوسهم و يُطفأ غيظهم, و لو سألت سارق أفكارك مثلا عن معنى و فلسفة (الحكمة المسروقة) حتى لو كان قد نظمها شعراً .. لفسرها بحسب هوى نفسه بغير مراد قائله .. و بعكس الحقيقة الكونية تماماً!

سُئل فيلسوف :

كيفَ آلسّبيلُ إلى السَّلامةِ من النَّاسِ؟

فأجاب : تعطيهم ولا تأخذ منهم؛

ويؤذُونكَ ولا تُؤذِّهم؛

وتقضِي مصالحهُم .. و لا تكلّفهم بقضاءِ مصالحك؛

وعلّمهم الحِكم و المواعظ ولا تنتظر الشكر منهم!!

قيل له: إنَّها صعبةُ للغاية .. يا أيها الفيلسوف؟

قال: و ليتكَ تَسلم!

و لا تسلم .. إلّا بعد (نكاحِكَ)!

و لهذا كان (كورونا) حقّاً طبيعيّاً لمن ألقى السمع و هو بصير .. و لا ينتهي إلا بعد التوبة و ردّ المظالم و تشكيل حكومة كيفما كان و مثل السابق على الأقل و تفعيل خلية الأزمة التي لا تملك المفاتيح(المال) لحل مشاكل الناس و إيجاد مخرج لحكومة زرقي أو زرفي !.

و إنا لله و إنا إليه راجعون.