امتازَ موقع “ النور” الإلكترونيّ بعِفةِ التعليق. لا يسمح باستسهالِ إسهالٍ وسَلسِ إدرارٍ وقيءِ احتقانٍ قهريٍّ وتلفيقِ إسفاف افتئات سَفِه سبعينيٍّ يستغفل حُسن ظنّ القارىء، تفِهٍ عَتِه همّاز لَمّاز غمّاز مِن قناة مَن لا يعرفه. اُنموذج التعليق بلا تلفيق يُجافي “ مكارم الأخلاق ” والشَّرف والمُروءة:
http://alnoor.se/article.asp?id=355389
في خلافةِ الرّاشد الرّابع «عُثمان بن عفان»، كان «الوليد بن عُقبة بن أبي مُعيطٍ» أخا عُثمان لاُمّه «أروى بنت عامر بن كريز»، واُمُّها اُمُّ حكيم «البيضاء بنت عبدالمُطَّلب بن هاشم بن عبد مناف». البيضاءُ و«عبدالله» أبو رسول الله (ص) توءمان. عُقبة تزوَّج أروى بعد وفاة عفان، فولدت له الوليد وخالداً وعِمارة واُمّ كلثوم، هؤلاء إخوة عُثمان لاُمّه. وولّي عُثمانُ الوليدَ بن عُقبة في خلافته الكوفة، فشرب الخمر وصلّى بالناس الفجر 4 ركعات سكراناً وتقيّأ في المِحراب قائلاً: “ هل أزيدكم ركعاتاً ؟!”، وشهدَ عليه بذلك عند عُثمان فجلده الحد. وحدَّثَ «عُروة بن الزُّبير» قال: سألتُ عبدالله بن عَمرو فقلت: أخبرني بأشدّ شيءٍ صنعه المُشركون برسول الله (ص)، فقال: بينا رسول الله (ص) يُصلّي في حجر الكعبة إذ أقبل – المَهين – عُقبة فوضع ثوبه في عُنق رسول الله صلى الله عليه وآله – خِفةً واستخفافاً واستضعافاً واستهتاراً واستهانةً وإهانةً !!- فخنقه به خنقاً شديداً، فأقبل أبو بكر – رحمة الله عليه – حتى أخذ بمنكبهِ فدفعه عن رسول الله وقال: “ أتقتلون رجُلاً أن يقول ربّي الله! ”.
حدَّثَ «أبو عُبيدة بن محمد بن عمّار بن ياسر» أن رسول الله (ص) يوم واقعة بدر، لمّا كان في عرق الظَّبية قتل عُقبة، لَـلَّذي قال حين أمر به أن يُقتل صَبراً: “ فمن للصّبية يا مُحَمَّد؟. قال: النار !”. فقتلَه «عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح» أحد بني عَمرو بن عوف، فقالت اُخته «قتيلة بنت الحارث» ترثيه ويقال: “ إن شِعرها أكرم شِعر موتورةٍ وأعفه وأكفه وأحلمه ”:
صَبراً يُقاد إلى المنيَّة مُتعـباً * رسف المُقيّد وهو عانٍ موثق
أمحمدٌ ولأنتَ نسـل نجيبةٍ * في قومِها والفحلُ فحلٌ مُعرق
ما كان ضرَّك لو مَننت ورُبَّما * مَنَّ الفتى وهو المُغيظ المُحنق
أو كُنتَ قابل فِديةٍ فـليأتـين * بأعزّ ما يغلو لديكَ وينفق
والنضر أقرب مَن أخذتَ بزلَّةٍ * وأحقهم إن كان عِتقٌ يُعـتق.
فبلغنا أن النبي (ص) قال: “ لو سَمِعتُ هذا قبل أن أقتله ما قتلته ”.
والسَّلامُ على مَن خشيَ عواقب الرَّدى وماتَ على دين المُصطفى.