هموم كثيرة ومواضيع مختلفة يختزنها عقلي و تستفز بها مشاعري , حاولت الكتابة ولكني عجزت عن كتابة  مقدمة او اني عجزت حتى بأختياري  لاكثرها حزنا والما , فبعضها مطروق وبعضها صار ممل واخر صار وكأننا نتوسل من الاخرين الخلاص , قد يتصور البعض بأن حزني  او ألمي  هو شخصي , لا ابدا , انها معانات واحزان شعب بكامله

اكثر المواضيع  التي تجوب عقل المواطن المتتبع للواقع العراقي  تختزل  بهذ الاسئلة :-  لماذا الشعب العراقي صامت ولايخرج لكي يطالب بحقوقه او يعترض على الفساد ؟ لماذا هذه اللامبالاة من قبل الجماهير ؟ هل الاعلام يضخم الحالة ؟ هل الاحزاب التي لم تفوز حتى بمقعد واحد بمجلس النواب  تكذب على الجماهير ؟ هل السيد نوري المالكي رجل مظلوم ومتهم زوراً  من قبل معارضيه ومن قبل حتى حلفائه الذين يحسدونه على ماحصل عليه المالكي من مال وسلطة  لم يقاسمهما اياهم ؟
هنالك طريقة واحدة لمعرفة الحقيقة , وهي طريقة علمية , طريقة تعلمناها  في  الرياضيات وبالخصوص في المجسمة , وهي كيف نبرهن منطوق النظرية .  لكي نبرهن صحة منطوق النظرية العلمية ,  نفترض ان المنطوق خاطئ , يعني اذا كان منطوق النظرية يقول  ان السيد نوري المالكي لم يقدم شيء للشعب وانه فشل في مهمته , نفرض عكس ذلك
النظرية : السيد المالكي فشل في مهمته ,

الحل :- ,

المفروض :- نفترض ان السيد المالكي  نجح في مهمته , ونذهب الى الانجازات التي تحققت 

البرهان : –

الخطوة الاولى :- نقول ان المالكي قد نجح في نشر الطاقة الكهربائية في عموم العراق  , وبالتالي ان كل المصانع والمعامل الكبيرة والصغيرة وحتى الورش الخاصة تعمل بكفاءة عالية
الخطوة الثانية :-  لاوجود لشباب عاطل ولا وجود للفقر , لان مشاريع الطاقة الكهربائية قد وفرت الكثير من فرص العمل

الخطوة الثالثة :-  تم القضاء على الامية

الخطوة الثالثة :- تم القضاء على الفساد وصار من الماضي الاسود , ولاوجود لهدر المال العام او سرقته , وتم وضع جميع اللصوص الكبار في السجن

الخطوة الرابعة :- أنه يفي بألتزاماته وتعهداته مع القوى المتحالفه معه وحتى مع معارضيه
الخطوة الخامسة : في عهده تم بناء البنى التحتيه  , وعادت العافية للعراق والعراقيين
الخطوة السادسة :- انه وضع الرجل المناسب في المكان المناسب
الخطوة السابعة : – في عهده تم القضاء على الطائفية
 
وبما أن كل هذه الخطوات  هي عكس المنطق ومخالفه للواقع , نستطيع ان نقول ان السيد المالكي فشل  في مهمته , هل تلاحظون ان اثبات  فشل المالكي بسيط جدا , فهل الجماهير لاتلاحظ ذلك ام قد اصابها الاحباط واليأس

يقول البعض ان المالكي افضل الموجودين , مثل ماقالوا ويقولون , كان صدام افضل السيئين وأن (شين الذي تعرفه افضل من الزين الذي لاتعرفه)  ويذهب الاخرين للقول لنحافظ على المالكي لان الذي سيأتي بعده أسوء !! نفس الكليشة القديمة , وكأن العراق يخلوا من الحكماء والمفكرين والوطنيين التقدميين , وكأن العراق لم يلد سوى حمورابي ونبوخذ نصر وصدام والمالكي
يبقى السؤال الاكثر الحاحاً هو :-  لماذا الجماهير صامته , هل  فقدت ثقتها بالسياسين , هل خوفها من الطائفة الدينية  اذ ان من يخرج عن ملته قد كفر!! ام ان النار تحت الرماد وان الجماهير لها موعد مع فجر جديد

خوفي عليك ياوطني