المراقب والمتتبع الجيد لسير العملية الانتخابية وبرامجها المطروحة على المشهد العراقي يستطيع ان يفرز من هو الأصلح والأكفأ ومن يمتلك النية الصادقة والعملية في تغيير واقع المحافظات العراقية نحو الأفضل ورسم مستقبل زاهر لابناءها ولقد استوقفني خطابات من هم في هرم السلطة الان يروجون لدعايتهم الانتخابية في بعض المحافظات شعرت وكأنما يروجون لانتخابات مجلس النواب خطابهم ليس فيه اي برنامج خدمة او تنمية او مشاريع مستقبلية وإنما مجرد تصريحات نارية وعنتريات فارغة تستجدي العواطف وتستغل المواطن البسيط تعودنا عليها لسنوات عديدة زادت من الوضع توتراً وتأزماً وخلق أعداء داخل العملية السياسية مطلبها الغاء الآخر ونسف الشراكة الوطنية والتفرد بالقرار ولم يجني منها المواطن شيئاً سوى زيادة في المعاناة وتحمل الآلام ، أذن نحن مقبلين على نفس التأزم والتشنج في الموقف السياسي في حال فوز هذه الكتلة في الانتخابات القادمة وستبقى محافظات العراق والجنوب بالخصوص ترواح في مكانها ولم تتقدم شبراً واحداً وخدماتها معطلة كما في الفترة السابقة على الرغم من سيطرة اغلب محافظين هذه الكتلة على محافظات الوسط والجنوب وامتلاكها كافة الصلاحيات ووفرة المال واستتباب الأمن فيها ونعزو ذلك الى غياب التخطيط الاستراتيجي والمستقبلي لبرامج هذه الكتلة وإعطاء أدارة المحافظات لناس غير كفوئين وليس لهم دراية في العمل الإداري ولكي لايقع المواطن في نفس الخطأ عليه ان يكون أكثر وعياً ومعرفة بالبرامج الانتخابية المعروضة أمامه وان يصغي جيداً للخطاب المعتدل ذو الأبعاد المستقبلية بدءاً من البصرة عاصمة العراق الاقتصادية مروراً بميسان جوهرة الجنوب وإعادة تأهيلها الى مشروع ذي قار مهد الحضارات وبوابة الجنوب الى تطوير رحاب المثنى خطاب يبعث على الأمل وطرد اليأس والتشاؤم من يمتلك هكذا برنامج هو المؤهل ان يحقق مستقبل مشرق لمحافظات عانت الآمرين لعقود طويلة وعلينا التصويت لبرنامج خطته ايادي تمتلك الخبرة والتجربة والاختصاص والكفاءة والنزاهة ونبرتها الخدمة اولاً وأخيرا مبتعدة عن سياسة التأزيم وخلق الخصوم مؤمنة بأن العراق ملك للجميع وليس لفئة معينة هذا هو برنامج محافظتي اولاً .