البرلمان أو مجلس النواب أو مجلس الشعب هو هيئة تشريعية تمثل السلطة التشريعية في الدول الدستورية، حيث يكون مختصا بحسب الأصل بجميع ممارسات السلطة التشريعية وفقا لمبدأ الفصل بين السلطات، ويتكون من مجموعة من الأفراد يطلق عليهم اسم النواب أو الممثلين، ويكون التحاقهم بالبرلمان عن طريق الانتخاب والاقتراع العام باستخدام الأساليب الديمقراطية، ليكون للبرلمان السلطة الكاملة فيما يتعلق باصدار التشريعات والقوانين، أو إلغائها والتصديق على الاتفاقات الدولية والخارجية التي يبرمها ممثلو السلطة التنفيذية، اي ان اعضاء البرلمان يجب ان يكونوا لسان حال المواطن في كل دول العالم.
اما بالنسبة للبرلمان العراقي فلا ينطبق عليه الا احدى القصص المتداولة في الشارع العراقي والتي تحكي عن طائرة ركوب متوسطة الحجم سقطت فوق غابات الأمازون، ومات جميع ركابها باستثناء ثلاثة أشخاص كتب الله لهم النجاة، أحدهم أميركي والثاني روسي والثالث أبو يحيى العراقي، اعتقلتهم إحدى قبائل الهنود الحمر هناك وأحضروهم كالعادة الى زعيم القبيلة.. وبما أن القانون المعمول به في القبيلة قتل كل من هو أجنبي، قرر زعيمهم الشيخ )دونجا الدونجا( وضع الناجين الثلاثة على الخازوق حتى الموت، والخازوق للذي لا يعرفه هو وسيلة تعذيب كانو يستخدموها في الدولة العثمانية وما قبل ذلك وهو عباره عن عصا طويلة ذات رأس شبه حاد تدخل في مؤخرة المذنب وتخرج من الاعلى فيبقى يتعذب الى ان يموت، التفت الرهينة الروسي الى الأميركي والعراقي قائلا: بما أنه من المعروف عنا نحن الروس إطلاق المبادرات السلمية في أحلك الأزمات، لذا فسأطلق مبادرة سلمية علها تلاقي قبولا عند هذه القبيلة وتخرجنا من مأزقنا، فقال الرهينتان في وقت واحد: (خرشو) وتعني بالروسي (الرأي رأيك).. فعرض الرهينة الروسي مبادرته على الشيخ (دونجا الدونجا) قائلا: يا طويل العمر .. ما رأيك أن يطرح كل رهينة سؤالا واحدا على قبيلة (الدوانجة)، فإذا عرفوا الجواب، وجب الخازوق علينا، وإذا لم يعرفوا الجواب يتم الإفراج عن الرهينة، هز زعيم القبيلة رأسه موافقا ثم أشار الى الأميركي أن يطرح سؤاله، اختفت جميع الاسئلة من مخيلة الرهينة الأميركي و تذكر سؤالا واحدا فقط فقال: من هو كريستوفر كولمبوس؟؟ اجتمع أفراد القبيلة مع زعيمهم زهاء الساعتين، ثم خرج الشيخ (دونجا الدونجا) وقال: كولمبوس .. هو الذي اكتشف أميركا، أليس كذلك؟؟، طأطأ الأميركي رأسه وجر الى الخازوق، جاء دور صاحب المبادرة الرهينة الروسي، فسأل متذاكيا زعيم القبيلة: من هو لينين؟…. عاد أفراد القبيلة الى الاجتماع مع زعيمهم ما يزيد عن الساعتين أيضا ثم خرج الزعيم من خيمته قائلا: أنه مؤسس الشيوعية، طأطأ الروسي رأسه ثم جر الى الخازوق.
عندها قال ابو يحيى العراقي: يا شيخ (دونجا الدونجا).. سأطرح عليك سؤالي وان اجبتني عليه أنا قابل بحكم الخازوق، وإذا لم تجبني ..اسمح لي أن اخوزقك وأخوزق أفراد القبيلة فردا فردا، فتردد شيخ القبيلة لهنيه من الزمن ثم أشار إليه بعصاه موافقاً كي يطرح سؤاله، فقال ابو يحيى: سؤالي هو ما هو دور البرلمان العراقي؟؟؟؟ دخل الشيخ مسرعا الى خيمته وتبعه عشرة رجال آخرين من حكماء القبيلة، واجتمعوا ما يزيد عن الخمس ساعات ثم خرج زعيمهم مطأطأ الرأس قائلا: حقيقة لا نعرف الاجابة لكن قبل ان تضعنا على الخازوق هل تعرف انت ما هي الاجابة؟ فأجاب ابو يحيى مبتسماً: شغلهم يا شيخ مثلكم تماماً .. يجتمعون ثم يجتمعون وبعدها يخرجوا كي يخوزقون المواطن!!! .