23 ديسمبر، 2024 12:47 م

البرلمان العراقي ” ما أشبه اليوم بالبارحة”

البرلمان العراقي ” ما أشبه اليوم بالبارحة”

المستقبل ابن الحاضر وحفيد الماضي  والتاريخ سجل الاحوال المدنية, و في سفر تاريخ برلمان العراق وقفه على جلسة مجلس النواب عام 1945 بوصف النائب سعد صالح والذي أشاد بوطنيته “المؤلف علي كاشف الغطاء بعنوان كتاب(سعد صالح)” ومن  اجل التذكير من الهفوات والأخطاء  والعمل على تصحيحها وان التاريخ لم يرحم من يقع في فخ هفواتهم ونزعاتهم الشخصية يذكرنا التاريخ ,عسى أن تنفع الذكرى
 فاسدو البرلمان يريدون أن يلبسوا الرذيلة ثوبا من الدمقس والحرير لتبدو جميلة وفاتنة وهم مع ذلك يشتكون من سوء الوضع  وتدهور الأخلاق وفساد الجهاز الحكومي  وانصراف الكثيرين الى السلب والنهب مستعملين في سبيل ذلك نفوذ مناصبهم ووظائفهم,ايها السادة نريد حرية نحارب بها الرذيلة,نحتاج الى احزاب سياسية ومنظمات اجتماعية تتسابق لبعث الفضيلة وتشجيع الكرامة الوطنية فالبلاد التي تنموا بها الموبقات والآثام لا تعيش بها الفضائل والامجاد. والامة التي تتعود على احتمال الهوان تموت ميتة الجبناء,فيدوس التاريخ جثتها بأقدامه احتقاراً وازدراء
“ومن يهن يسهل الهوان عليه……ما لجرح بميت ايلام”
ولكن ليس  في وسعنا بعث الكرامة الاجتماعية,وكرامات الإفراد موضوعة بالمناقصة وكيف نبث الشعور بالكرامة آبا إسدال الستار على الآثام والموبقات ونجاة مقترفيها من الحساب والعقاب؟تسود العراق محنة أخلاقية متأزمة لا تمتحن بها امة من الأمم الا وتعرض كيانها الى الانهيار فاذا لم يعالجها قادة الراى واصحاب الكلمة النافذة حل بنا الويل والثبور فلينسى أولئك الرجال حزازاتهم وليجمعوا امرهم على محاربة الرذيلة في كل موطن من مواطنها ولينشلوا الاخلاق من هذه الهوة السحيقة وليتقوا الله في بلادهم وربما اختاروا هولاء الموظفين الذين تحموم عليهم شبهه او ربما دخل الحرام في ثرواتهم,وحينئذ يخشى ان يقول الموظف  الماثل امامهم كما قال المحامي الفرنسي امام محكمة الثورة الفرنسية نفتش فيكم عن قضاة فلا نجد الا متهمين. نجني من التاريخ ونقطف الثمار ونعزل الصالح والطالح ولنعلم بان المستقبل جني الحاضر,جزا الله النائب خيرا واللعنة على الفاسدين النواب في ذاك الزمان وعلى مدى التاريخ .