يوم مفعم بالحيوية السياسية الانشطارية لا يبشر بخير ، من مشهد غريب جدا لما هو جديد ، كتلة ترتدي الاكفان تدخل مبنى البرلمان ، لا توحي بحياة هادئة ومستقرة وقريبا منها قسم يدخل بالتكتك ، ولا اعرف المقصد والسبب الذي يختزل ارادة هذه المظاهر التي لا تشعرك بالامان والحرية ، سوى بالموت القادم والعودة قسرا الى الوراء وفرض الارادات !!، وهل ان البلد سيحمى ويخرج من قروحه القاسية، وهنالك من يده على زناد الرشاشة والكاتيوشا ينشر مناصريه تحسب لاي طاريء ، وأي طاريء يدخل في ثناياه الشيطان وتتوقف عليه ما يحدث في واقع ومستقبل البلد السياسي.
في ضوء ما تقدم لا أعتقد نحن ذاهبون باتجاه الانفراج في تداعيات تشكيل حكومة وطنية لا غالب فيها الا الشعب ، ترويج للتوافقية وكأنك يا بو زيد ما غزيت وتدوير نفس الوجوه تحت انف من طالب بتنحية الوجوه للرئاسات الثلاث ، لتبقى المعوقات والمشاكل المختلفة تتكاثر تحت الرماد مما ينعكس بالسلب الكبير على مصالح الناس وتدهور البلد في الامن والاقتصاد والتعليم والصحة .
الحوارات بين المنتفعين تتصاعد باحتكار المناصب والمنافع وهذا لا يحافظ على ما يطالب به المواطنون في تعزيز قطار الوحدة الوطنية الذي هو على حافة الخروج من على السكة ، اذا ما لم تمت تصفية النزاعات بين الاطراف لقيام حكومة تعيد وجه العراق الناصع الى سابق عهده.
نحن في حالة انتظار الفرج والفرحة بحجم ما مر علينا من سوء ادارة الدولة بكل مرافقها ، وما صدر من تعسف الحكومات المحلية للمحافظات من تعامل مع المال العام وضياعه بين انياب الفاسدين في السنوات الماضية ، والتي لم تحظى بثقة الناس التي لم تعهد ذمة لاي مكون سياسي رشحها في الخدمات والتشريع وعجزالكل من يبرهن على موقف واحد نححت به.
الظرف الراهن بكل ما يتسم من تداعيات وسوء اوضاع لقواه المتناحرة والمختلفة التي تصدت للعمل في منهاجها التوافقي ، لم تحقق شيء على ارض الواقع وعليهم الاجابة عن السؤال الذي يتداوله الشعب المغلوب على امره ماذا انجزتم ؟ والى اين انت سائرون بنا والبلد؟
اعتقد في هذه المرحلة والقادمة بمؤشراتها ودلالاتها الغير مطمئنة والصادمة لا تقدم على عمل ومنهاج يمثل الاصلاح وانما ستبقى التعقيدات والتسويف والقهر هو قمة ما حصلنا عليه من الامس ما نسد به فراغ اليوم .