23 ديسمبر، 2024 8:09 ص

البرزاني رئيساً للعراق.. اخبار بلا معيار!

البرزاني رئيساً للعراق.. اخبار بلا معيار!

يُثيرُ دهشتي ويستفزّها قيام بعض المواقع الإخبارية – الألكترونية بتجميعٍ تسريباتٍ واحاديثٍ سياسية من هنا ومن هناك , ومن الأقليم كذلك , ثمّ تتولى الربط غير المترابط بين اجزاءٍ متفرقةٍ منها < ولعلها تأخذها الى كراجات الغسل والتشحيم او الى محلات الغسل والكوي > وثمّ تقوم بنشرها كأخبار .! مهما كانت اهدافها ونياتها .!

آخر ما تمخّضت عنه تلكُنَّ المواقع هو حدوث صفقة سياسية بين الحزبين الكرديين الرئيسيين لتولية السيد مسعود البرزاني لمنصب رئاسة الجمهورية ” وتضيف تلك المواقع الألكترونية وتعترف أنّ السيد البرزاني قد رفض هذا المنصب سابقاً , وليس حاليّاً .!

لا ابتغي هنا مناقشة تفاصيل وجزئيات هذا المستوى الهابط في التدنّي الإعلامي لتركيب ونشر اخبارٍ غير قابلةٍ للنشر بتاتاً , كما لا نهدف للنيل من أهلية الأستاذ البرزاني لتولّي هذا المنصب او سواه , سيّما وهو قائد سياسي – عسكري معروف على الصعيد الدولي , ولكن فقط نختزل ونقتصر القول بأنّ الدستور العراقي الحالي والسابق لا يسمح للسيد مسعود بتولّي هذها المنصب الرئاسي , فالسيد البرزاني خرّيج الدراسة الإعدادية , بينما ينصّ الدستور أنّ مَن يُشغل منصب مدير قسمٍ في اية دائرة , او مدير عام ووزير فما فوق , فيشترط أنْ يكون حاصلاً على شهادة الدراسة الجامعية الأولية .. ومنذُ فترةٍ قصيرة رفضَ السيد البرزاني تسنّم شهادة دكتوراه فخرية قائلاً : < كيف يمكنني قبولها وانا لم ادخل الجامعة ليومٍ واحد .! > , وكان موقفه وتصريحه آنذاك موضع تقديرٍ وتصفيقٍ جماهيري من الشعب الكردستاني الشقيق , بل من كلّ الشعب العراقي. ومجمل حديثنا هنا يتمحور على الأخبار غير القابلة للنشر , وتضليل الرأي العام من حيث يدري او لايدري , او ما بينهما .!