تعتمد اغلب الكتل المتنافسة في الانتخابات البرلمانية, على شعارات النصر على عصابات داعش, وعلى بيع الأوهام, بهدف التأثير على الناخب, فالطبقة السياسية لا تتذكر المواطن الا في موسم الانتخابات! وبعدها يصيبها الزهايمر بأبشع حالاته, هكذا أصبحوا محترفون في فن الضحك على الجماهير, مستخدمين وسائل عالية التأثير من إعلام وفضائيات وجيش الكتروني, بالاضافة لحرب الفضائح الجنسية بينهم, فهم طبقة عفنة جدا لذلك نجد أن غسيلهم القذر مادة دسمة في موسم الانتخابات, فيكون الاهتمام مركز على حرب التسقيط وليس لوضع برنامج انتخابي يلامس هموم العراقيين.
● كنت أحاول إن أجد برنامج حقيقي وواقعي واحد للكتل المتنافسة, فيه حل لازمة السكن, لكن مع الأسف لم أجد, حيث طابع القشريات طغى على المعلن من البرامج, والتي تعتبر برامج ضحلة جدا, ولن تكون في صالح المواطن, بل حتى المعلن من البرامج في الدورات السابقة كانت أفضل, فالناس تريد حل أزمة السكن كمطلب رئيسي, بالاضافة لحل مشكلة البطالة, وانتشال التعليم من واقعه الضحل, وتوفير الدواء والعلاج لكل مواطن, وكل هذا يغيب تماما عن مفكرة الأحزاب, لكن يا ترى لماذا تتجاهل الأحزاب هذه الأمور وخصوصا أزمة السكن, ولماذا لا تفكر بحلها! ولا تضع لها اهتماما في جدول برامجها المستقبلية؟
الحقيقة عندما نفكر بالجواب لهذه الإشكالية فإننا لا نجد الا الأتي:
◄ أولا: بسبب غياب الأفكار والعقول المفكرة داخل الأحزاب, لذا هي تعمل على تمشية الأمور من دون التفكير بخطوات كبيرة, لان العمل الكبير ليس من عادتها, لذلك تعتبر أزمة السكن اكبر من قدرات أحزاب السلطة في العراق.
◄ ثانيا: بسبب فساد أحزاب السلطة, حيث تجعل من كل فقرة من فقرات برنامجها باب للسرقة وهدر المال العام, وهي تجد في ديمومة المشاكل, طريقا لاستمرار نهب لمال العام, لذلك تعتبر استمرار أزمة السكن باب للتكسب.
◄ ثالثا: بسبب العمالة للخارج, حيث إن قرار حل أزمة السكن بيد القوى الخارجية, وأحزاب السلطة مجرد دمى سخيفة, لا تملك من خيار الا الطاعة للخارج, لذلك تستمر أزمة السكن, الى أن يتغير قرار القوى الخارجية فالأمر بيدها.
● النتيجة: لن تحل أزمة السكن في السنوات القادمة, خصوصا مع تواجد حلف الأحزاب وهذه الطبقة السياسية العفنة, فقط ننتظر رحمة الله عز وجل.