ربما سينتقدني البعض دوُن وجة حق بمجرد قراءة العنوان دون السبر غور تفاصيل العنوان الذي هو صادم بطبيعة الحال وهذا ما تكشف بعد حادثة سقوط طائرة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي ووفُاته مع قادة كبار آخرٌين حيث تناقلت وسائل الاعلام العربية منها والغربية جانباً من الحياة الاقتصادية لرئيسي والذي تبين بأنه يسكن في منزلاً بسيطاً بعيداً عن ضجيج الجٌكسارات والٌتاهوات وقطع الطرق وليت الأٌمر ينتهي بالسكن بين المواطنين ليسمع نجواهم ولكن الذي هو أهُم وصاُدم و ملفت للنظر بأن الرئيس الذي يقود ايران حيث منافسة الدول الكبرى ليصبح رقماً كبيراً لايمكن تجاهلة في حسابات العالم ويحسب له ألف حساب عندما يصرح او يلمح على أمرا ما كيف يكون وضُع امتّيازاتة بوصٌفه رئيس دوله !
فهل يعلم اهل العراق أن مقدار راتب هذا الرئيس هو 1200دولار اي مايعادل 12ورقة وبما يعادل عندنا 1746000 مليون وسبع مائة وست وأربعون ألف دينار عراقي فقط يأخذ منها حد الكفاف ويتصدق بالباقي وهو يشبه كثيراً راتب ( رئيسنا )الذي بلغ 90 مليون شهريا !! نعم ان ايران قدمت الانموذج الحقيقي لمن يجب أن يؤتمن على مصالح العباد والبلاد وترجمة بأن المنصب تكليف وليس تشريف! وان التداول السلمي للسطله هو عماد العملية السياسية وقد شاهد العُالم من قبل بأن الرئيُس الاسبق احُمد نّجاد كيف عاد كموظف في بلدية طهران ولم يأخذ معه رتلاً من التاهوات او الامتيازات الأُخرى ولم يعطل جلسة البٌرلمان وعلى النقيض من هذا (الزهد وقوة النظام ) فإن البذخ العراقي وصل إلى حد لايُصدق وهنا تصبح المقارنه مع النظام الايراني ضربا من الخيال ونرى البون الشاسع بين هْذين النظامين واذا تركنا المقارنة مع الرئيس لنقارنه مع نائب البرلمان العراقي او الوزير او المدير العام او الوكيل و…فإن مقدار راتبهم يثقل كاهل موازنة البلاد الانفجارية ويجعلها خاوية وبنسبه عجز كبيرة ناهيك عن رواتب الرئاسات الثلاث وما خلف الكواليس من مستشارين ودرجات خاصة طبعا كل هذا ولم تنشر اي حكومة احصائيات رسميه ولابيُانات وجداول توضح بشفافية مقدار رواتب الطبقة السياسية لئلا يعرف المواطن ذلك فكل مايصدر هو غيضا من فيص مع غياب الشفافية والصراحة في الإعلان
وهذا ما جعل العراق متأخرا عن العالم بمسافة المليون سنه ضوئية ليصبح في قائمة الدول المارقة التي ينخر فيها الفساد وهنا يتبادل للذهن ونسأل فإن معظم القوى السياسية التي تحكم البلاد كانت في إيران وتعرف جيدا وعن قرب إدارة النظام الاقتصادي والأهم هو رواتب اركان الدوله وحجم الزهد فلماذا اذن لا نطبق جزء من برنامجها الاقتصادي ونخفض رواتب الطبقة السياسية ونعيش معها جزء من الزهد والذي هو امر تحتمة وتفرضة العقيدة .! ورب سائل يسأل فان دستور العراق هو من منح ذلك ونحن نجيبه فهل ان هذا الدستور مقدس مثلا ولايمكن إجراء تعديل علية ! مع علمنا بأن معظم من كتب الدستور كان قريبا عن ايران ! أليس من حق المواطن ان يسأل لماذا لانقترب من النمؤذج الايراني ونعمل به فنحن بالتالي ندور معهم كما تدور الرحى وننجذب نحوهم شاء ماشاء ..!!