18 ديسمبر، 2024 4:54 م

تحت هذا العنوان التقىت في يوم الجمعة الماضية 27/5/2022 شخصيات وطنية من اعضاء ملتقى الخلاص العراقي وممثلو احزاب لم تشارك في العملية السياسية ونخب وكفاءات وشيوخ عشائر واعلاميون وقضاة وغيرهم حيث بادر الدكتور صاحب العطية بدعوتهم ورحب بها الدكتور مأمول السامرائي الذي فتح داره للحضور لمناقشة جدول اعمال الجلسة التأسيسة الرابعة للبديل السياسي الذي كان من اهم فقراته كلمة ترحيب اوجز فيها الدكتور مأمول الهدف من اللقاء وضروراته بعدها استعرض ماهر الشمري ابرز الرؤيا والمبررات للبديل السياسي وموقف البديل من التشكيلات والاحزاب السياسية في العراق والشكل الدستوري لهذا البديل والهيكل التنظيمي له.. وكان من الطبيعي ان تطرح اراء متباينة ان لم نقل متقاطعة في ضوء الخلفيات المتباينة لافكار الشخصيات الوطنية التي حضرت هذا اللقاء حيث تجد فيهم بحسب المصطلحات السياسية من هو في اقصى اليسار الى جانب من كانت افكاره تمثل نوعا ما اليمين وبينهما افكار ليبرالية وسطية ..وقد طرح القاضي والناشط التشريني المعروف سيد حسين الموسوي سؤالا مهما عندما قال علينا ابتداءً وقبل مناقشة اعمال الجلسة ومباديء البديل السياسي الاساسية ان نعرف من هو الذي مع العملية السياسية ومؤمن بامكانية التغيير من داخلها وبين من هو ضدها لنعرف كيف نعمل وباية طريقة .. هذا السؤال المهم احتل حيزأ مهما من مناقشة الحضور حيث عبرت الغاليبة ان التجربة اثبتت عدم امكانية التغيير الحقيقي لعملية سياسية ولدت ميتة سريريا بسبب المحاصصة برغم اعتراض عدد ممن تعكزوا بالواقعية لتبرير طروحاتهم المبنية على اهمية العمل في اطار العملية السياسية واستثمار الانتخابات لازاحة الاحزاب والشخصيات السياسية الفاسدة !! ما نامله من هذه اللقاءات ان تخرج بنتائج على ارض الواقع تنقذ العراق مما هو فيه وتلبي الجزء الاكبر من تطلعات المواطنين ان لم نقل جميعها ، وهو ما يحتاج الى فعل يتناسب والتحديات والمخاطر التي يواجهها وطننا .. لن نكون طوبايون ولا مثاليون ونقفز على معطيات الواقع الذي يقول استحالة التغيير بانقلاب عسكري كما كان يحدث في السابق غير ان فرصتنا في تثوير الشارع الغاضب حد النقمة على الطبقة السياسية التي دمرت البلاد وقتلت العباد واعادة روح انتفاضة تشرين وضمان استمراريتها حنى تحقيق الهدف الكبير وتنظيم احتجاجات شعبية سلمية في بغداد والمحافظات وصولا الى الثورة الشعبية على الاحزاب والتيارات المحاصصاتية ..ربما يتهمنا البعض بعدم العقلانية مستندا الى ما تعرضت اليه انتفاضة تشرين الشعبية من مؤامرات لانهائها سواء يالقمع المفرط وخطف وتغييب الناشطين او بتسلل مجاميع من احزاب السلطة كانت مهمتها تشويه ابطال الانتفاضة ، لذا فان الخطوة الرئيسية لضمان استمرارية الانتفاضة وتصعيدها الى ثورة هو اختيار قيادة موحدة للتنسيقيات مهمتها توفير الدعم بكل انواعه ..
اخيراً فان الجلسة هي الرابعة وفي الجمعة المقبلة باذن الله ستكون الجلسة الخامسة لاستكمال الاراء والحوارات لانضاج فكرة البديل السياسي المهبأ فعلا لاجراء التغيير الشامل والجذري وكلنا امل بان دماء انتفاضة تشرين لن تضيع وتبقى تضيء الطريق للمخلصين .