18 ديسمبر، 2024 8:35 م

بصراحة مطلقة، اغلب الحديث الذي يجري الان عن اخيتار رئيس الوزراء يبُبنى على ( العواطف – المصالح-الامنيات )
ليس المهم في هذه المرحلة أن نختار حيدر العبادي او فالح الفياض او طارق نجم او هادي العامري او غيرهم لرئاسة الوزراء ، بل هناك ثلاث مراحل أساسية في تشكيل الحكومة المقبلة تسبق الحديث عن اختيار الاسماء رئيس الوزراء مهمة وضرورية وملحة

الأولى :تشكيل الكتلة النيابية الأكبر في البرلمان لإصلاح النظام السياسي وليس فقط لتشكيل الحكومة.

الثانية : صياغة برنامج سياسي للمرحلة المقبلة واقعي وعملي وملموس وتصطبغ عليه الصبغة الخدمية.

الثالثة: التركيز على مواصفات رئيس الوزراء من دون الانشغال بالاسماء.

ويبدو واضحا أن المفاوض السياسي في العراق يخاف كثيرا من الاعلام والصحافة حيث يختار المفاوضون غرف مظلمة وداكنة وبعيدة عن الإضاءة الإعلامية ليتنادموا على تشكيل الحكومة المقبلة وتقاسم السلطة.

بعد يوم الاثنين المقبل ستكون مقاعد المفاوضين حارة وستحرق أسماء كثيرة وتولد أسماء كثيرة، كل الذي سبق هو مراوغة خارج الست ياردات، تفاهمات ولقاءات واجتماعات و”تسيورات”.

يفترض أن المفاوض السياسي يعلم ان هذه المفاوضات هي مفاوضات ” الفرصة الأخيرة” وفي حال انتجت رئيس حكومة يهوى الجلوس في القصور والباحات البعيدة عن المواطنين ويعتمد على طاقم من (المصفكجية والمدلكجية).

اختيار رئيس وزراء ” نبي او ملاك” من دون التفكير في اصلاح النظام السياسي والإداري للدولة من حيث الجذر لا الهامش يعني أن هذا الرئيس لن يقدم او يؤخر شيء وسيبقى الحال على ماهو حال وستزيد حالة اليأس لدى المواطنين.

أيها المفاوضون:
قولوا لرؤساء كتلكم وكباركم أن الدولة أوسع من السلطة وكراسيها، اتفقوا على منهج تنفرج امامكم الأسماء !

لاتفكروا بنظرية عندكم ” الدكمة” اوتحتاجون ان تخيطوا لها بدلة.