في وقفة انسانية بعيدة عن التشنج والانحياز او الميول الدينية والطائفية أمام شعب يصرخ ليل نهار ويتألم تحت مشارط التسلط والديكتاتورية التي يمارسها النظام الحاكم في البحرين وبكل الوسائل وأمام انظار العالم والانسانية التي أخرستها المصالح وأعمت عيونها الاموال المُنقّعة بدماء الابرياء إلاّ ما ندر منهم ولديه موقفا شريفا تجاه ما يتعرض له ابناء الشعب البحريني وجلهم من الاطفال والنساء في شوارع العاصمة البحرينية المنامة ، إنهم يواجهون الرصاص والجنازير والات التعذيب والاغتيال التي تستخدمها السلطات الحكومية ويتصدون لها بصدورهم العارية ولم يحملوا معهم غير قوة صوتهم الهادر الذي يطالب بالحرية وحقوق الانسان التي فرضتها أمم التقدم والديمقراطية فاصبحت فاعلة في دولهم ومسكوت عنها في دول الشرق وهذه قمة النفاق الانساني الذي تمارسه تلك الدول ، فلم تحرك ضمائرهم طفلة بريئة تدهسها عجلات الامن أو تمزق جسدها هراوات المرتزقة الذين جلبتهم السلطات من دول أخرى ومنها فدائيو صدام الذين منحتهم حق المواطنة دون وجه حق أو وفقا لسياقات القانون الدولي لاكتساب الجنسية لتسلطهم على رقاب ابناء شعبهم وجل هؤلاء هم من القتلة والمجرمين ولربما ابسط مثال على هؤلاء فدائيوا صدام الذين عاثوا فسادا وقتلا وتدميرا بالشعب العراقي وما ان انتهى نظام حكم البعث في العراق عام 2003 حتى بادرت السلطات البحرينية في استقدامهم ومنحهم الجنسية البحرينية كأداة لقتل شعبهم وعملية توازن طائفي واضحة وضوح الشمس مما ينذر بقنبلة بشرية قابلة للانفجار في اي لحظة فلن يدوم هؤلاء المتظاهرين الذين نراهم اليوم على الارض بل ستأتي اجيال اخرى ولن تتوقف حقوق المطالبة وكذلك ولن يدوم حكام آل خليفة فمهما كان التغيير الديمغرافي من تجنيس عشوائي للعديد من الجنسيات مثل الباكستانية والهندية والاردنية والسورية والعراقية وغيرها فلن ينفع النظام البحريني في شيء لأن ارادة الشعوب دائما هي اقوى من الطغاة وهذه معادلة تاريخية لا يمكن اهمالها وعلى النظام البحريني ان يتعض من الذي حصل للنظام البعثي في العراق وكيفية تهاوي هذا النظام ونهايته بتلك الطريقة المذلة والقبيحة ومن قبل من كان قد جعله سيدا على العراق وتحت حمايته وفي لحظة تاريخية انقلب عليه وكانت تلك نهايته المذلة في حفرة صغيرة عبّرت بشكل واضح على ان الطغاة والجبابرة هم أصغر من أن يصمدوا أمام صرخة شعوبهم ولعل صرخة الشعب البحريني بدأت تدوّي في الأفق وتعلن عن عصر جديد لأن بعض الاصوات الشريفة المناصرة لهم في الغرب سوف تجلي عن هذا الحقد كل غبار علق بشراءه من الاموال الحرام وكذلك أخطاء نظام البحرين بدأت تتجلى للاحرار في العالم بعد اعتقال علماء أمتهم المسالمين ونسائهم الناشطات كما حصل اليوم من اعتقال للناشطة إبنة البحرين ابتسام الصائغ والتي ربما يتم الاعتداء عليها او التحرش بها في السجن وهو ما حصل لها سابقا في أقبية سجون النظام الحاكم .
هي صرخة انسانية الى جلالة ملك البحرين وأتمنى أن ينصت اليها جيدا فهذه الاصوات اليوم تصدح وتعلو لتُسمِعكم أنتم أيضا ايها الاحرار في العالم والمناصرين للانسانية ان تنقذوا هؤلاء الابرياء من دبابات درع الجزيرة وقوات الاجرام العربية التي تساعد في ذلك لضرب المواطنين العزّل انتقاما منهم وفي النهاية انهاء وجودهم وكسر اغلبيتهم السكانية .
اذا صمت العالم على انتهاك الانسان فالحياة غابة الوحوش.