20 ديسمبر، 2024 9:29 م

البحث عن وزير مندائي

البحث عن وزير مندائي

ربما تشكلت الحكومة الجديدة في الكواليس او العلن ، على وفق الرؤية التي ارادها السيد الصدر ان تبتعد عن المحاصصة والطائفية ، أو لم تتشكل وفق هذه الرؤية ، وفي الحالتين فأن هذه الحكومة ستكون خالية من العقول العظيمة التي تسكن ذاكرة الاقليات والطوائف الاخرى وربما هناك واحدا مسيحيا او تركمانيا أو لايكون.

ولا اعرف لماذا تتجاهل الحكومات العقول المنتمية الى الاقليات الدينية او العرقية وتذهب الى خيارات المذهبين ( الوزير الشيعي أو السني ــ عربيا كان ام كرديا ) ولم يقترب الخيار الى الوزير أو المندائي مثلا.

تلك الملة المثقفة والذكية والتي تمتلك عقولا جبارة وخصوصا في الرياضيات ، وللتذكير فقط ان الزعيم عبد الكريم قاسم اختار عالم الفلك الدكتور المرحوم عبد الجبار عبد الله المولود في قضا قلعة صالح رئيسا لجامعة بغداد ، فأعترض احد اعضاء مجلس السيادة وقال : ان الدكتور عبد الجبار مندائيا . فكان رد الزعيم :انه اختاره رئيس جامعة وليس إمام جامع.

وكذلك قبل فترة احدى الجامعات البريطانية اطلقت اسم الدكتور الفلكي المندائي عبد العظيم السبتي من اهالي الناصرية على واحد من النجوم التي اكتشفها هو ، وغير هؤلاء الكثير في الطيب والاقتصاد والرياضيات.

توزير مندائيا هو كسر لقاعدة خيارات ما تريده الكتل والاحزاب وهو في منظور الوطنية حقا وانصافا لمكون عاش في الضمير العراقي قبل كل الاعراق والديانات حيث يعود الوجود المندائي في العراق الى زمن ابراهيم الخليل ع.

المندائية والايزيدية والكاكائية واقليات اخرى ينبغي ان ينتبه اليها من حيث الحضور ولا تبقى تحت رحمة وصدقة الكوتا .

فأوروبا والمجتمعات المتحضرة تنظر الى العقل ومنجزه ولا تنظر الى انتمائه بالرغم من تأثير الجانب السياسي ولكن عندما يتعلق الامر بتطور البلاد ونهضتها فالعلم يتفوق على اية رؤيا.

انا ابحث عن وزير مندائي يخدم بلده ، واعرف ان السيد رئيس الوزراء المكلف بسبب الضغوط الهائلة لا يفكر في هذا ، ولو فكر وفعلها ،سأكتب رسالة طويلة عريضة الى لجنة جائزة نوبل واقول لهم :اعطوا عبد المهدي نوبل لانه شجاعا واتى بوزير من اقلية اصيلة لا يريد اي احد الانتباه اليها.

أحدث المقالات

أحدث المقالات