22 ديسمبر، 2024 3:47 م

البحثُ عن رئيس !

البحثُ عن رئيس !

حيثُ , وإذ الدستور العراقي الذي زرع بذوره ونثرها ” بول بريمر ” , والذي حددّ له الرئيس الأمريكي بوش الأبن مدّة قصيرة للغاية لتتبنّاه الحكومة العراقية , وهذا الدستور الذي قال عنه  النائب السابق ” السيد محمود عثمان ” وهو محلّل سياسي ومستقل من القومية الكردية , بأنّ الدستور وصلَ الى حكومة بغداد آنذاك باللغة الإنكليزية وجرت ترجمته الى العربية .. وبدا أنْ جرت اضافة رتوشٍ ما أسوأ ممّا وردَ في بعض فقراته . وحيثُ كما معروف أنّ الرئاسة الفعلية او رئاسة السلطة التنفيذية تكون لرئيس الوزراء وليس لرئيس الجمهورية , وهذا ما جارٍ منذ 15 عاماً ونيف , ومع أخذٍ بالإعتبار او لبعض الإعتبارات السابقة , فبعضُ رؤساء الوزراء السابقين وضعوا او عيّنوا نائباً او نواباً لهم , وهذا ما لم يفعله عادل عبد المهدي والغى هذا المنصب ” ولابد أن تكون وراء ذلك اسباب تحيطها علائم استفهامٍ ما ” , بينما قام رئيس الجمهورية السابق السيد فؤاد معصوم بتعيين 3 نوابٍ له او لمنصب رئيس الجمهورية .! بينما سيادته فاقدٌ للصلاحيات الفعلية بموجب الدستور .! , ولأنّ للحديثِ صلةٌ رئاسية في بعض ارجاء المنطقة العربية , فنشير أنّ رئيس مصر السابق حسني مبارك , وفي اواخر أيام عهده , وحين قررّ الرحيل او المغادرة من قبل اعلانها .! فقام بتعيين اللواء ” عمر سليمان – رئيس المخابرات ” نائباً لرئيس الجمهورية بهدف وبغية تسليم مسؤولية ادارة الدولة لمن يتولاها بعده ومنعاً لحصول الفوضى < وبغضّ النظر لما جرى بعد ذلك بأستلام مجلس القيادة العسكري برئاسة المشير طنطاوي لمقاليد الحكم بشكلٍ مؤقت > , وَ بِعودٍ على بدء , وحيثُ ورّطَ عبد المهدي نفسه بقبوله رئاسة حكومة مصغّرة لتصريف الأعمال – متحمّلاً وفاتحاً صدره لنبال النقد الجماهيرية الجارحة , ومتحمّلاً ذنوب القتل اليومي للمتظاهرين بينما يعتبر نفسه من الإسلاميين ! , فعبد المهدي ساهمَ بأدخال البلاد في دوامةٍ اخرى اشدّ عمقاً من دواماتها .! , فالرئيس القادم المفترض سوف لا يجري انتخابه ولا تسميته حتى بأسمه الأوّل فقط ! اذا لم يتّفقوا ويتوافقوا عليه قادة الفصائل المسلحة ” الذين يديرون الدولة اصلاً ” او ما لمْ تختاره طهران على وجه التحديد . بينما هو الأسم المرفوض مسبقاً من الجمهور العراقي , واذا لم نقل مرفوضاً من جماهير التظاهرات في كلّ المحافظات .!

ويقيناً أنْ لا حلول وسطية ولا قواسم مشتركة , وأنّ الغموض هو سيّد الموقف .! وأنّ المفاجآت المحتملة هي ايضاً سيدة الموقف , ولعلّ كلاهما افضل .!