البتحا …هكذا لفظ مذيع السي ان ان اسم ناحية البطحاء وهو يحدث العالم من الاسكا الى دلهي عن مأساة المدينة مع واحد عفن فجر جسده الخائب في حشد من زوار الحسين ع …
العالم عرفها من خلال السي ان ان بأسم ( البتحا ) ونحن نعرفها من تواريخها معنا بتاريخها السومري ( لارسا ) واحدة من سلالات الحلم السومري القديم . ثم اتت معاصرة الاسماء والدولة الوطنية لتسميها البطحاء لانها في مشارف بطاح لواء المنتفك .ومشت تمضي هذه المدينة من وجودها وفقرها وعطشها واحلامها الواصلة بين رمش الناصرية وبادية السماوة…
أتى اليها عفن اخرق واوجب فيها نكبته .قتل الفقراء والابرياء والذاهبين عبلا طرقات الاسفلت الطويلة لملاقاة الحسين ع ومواساته في حزنهم الابدي في فاجعته واهل بيته ..لكنهم توقفوا هنا في رحلة الابد .تمزقت اجسادهم اشلاء امام بوابة المدينة المغيبة في كل شيء ( البتحا ) ….
تناثرت الاجساد في سماء الدمعة …عمال وعاطلين وطلاب مدارس وفلاحين وقوى امن ..ويقال ان هناك دجاجا كان قرب المكان رأوه مقطع الرؤوس في المكان بفضل هذا المخبول والمخدر والذي يحمل معه عقد التأريخ وطائفية النظرة المتخلفة والمجنونة …لتموت الناس بدون سبب سوى لأنهم ارادوا لاحلامهم رحلات سير الاقدام الحافية لتتفوق في اصرارها على رحلات ابن بطوطة وكولمبس وشالنجر وماجلان ..
لكنهم بفضل هذا الأثول ( صريع الحقد والخديعة ) اوقفوا رحلاتهم الاسفلتية .وانزلوا الرايات الخضراء والسوداء .وغيروا مسار الطريق من كربلاء ليحولوه الى الصعود الى العلا القصية في السماء البعيدة …
هناك ستسألهم الملائكة عن سر هذا المجيء الجماعي …؟
فيجيبون …انهم اتوا هنا بفضل الحزام الناسف …
ولأن الملائكة تكره الاحزمة الناسفة .سيصرخون بصوت واحد:تبا لها نحن نكره الاحزمة الناسفة …
وحتما سيخلعون عنهم الثياب المصبوغة بدم الفجيعة ليليسوهم قمصانا من حرير ابيض ترفرف فيها ذكريات احلام طفولة وغرام وشهادة مدرسية .وحتما ستقاطعها دمعة من اسى حلم لم يتحقق .
أن الحياة توقفت عند ( البتحا ) ولن تصل كربلاء لتقبل جسد الحسين ع ..!
[email protected]