استيقظ عند تمام الساعة الفين وثلاثة عشر مئوية وقام بلعن موظفة البريد التي اخرجت يدا معطوبة رمتها في وجه يوم الاربعاء …
والغريب ان باعة الصحف توقفوا عن الصياح واكتفوا بالاشارة الى ان ثمة اخبار مزعجة …
والغريب ايضا – الذي ليس غريبا – ان الاسرار في مدينتي ليست لها علاقة بالتسمية بل باشرطة عضلية يقارب طولها 150 سم وبدرجات الحرارة التي تصل لحد اللعنة وكذا فهرنهايت .
ذكره احد اصحابه _ قبل الحرب – وكان قد نسيه بعد الحرب برداء عسكري مبطن والرغبة بانتهاء هذا الكابوس ، اقصد – الرداء العسكري المبطن – الذي لم يكن يملك غيره وبضعة احلام مؤجلة اكبرها البقاء على قيد التدوين في السجلات الرسمية مع ان الموتى يبقون ايضا قيد التدوين في السجلات الرسمية .
والاخبار المزعجة التي اشاروا اليها عرف منها ان احد الحمقى قام بجلب ثقب الاوزون ووضعه فوق المنزل بالضبط .
وان هناك نساء قصيرات يتشحن بالسواد يرغبن بالبقاء في قائمة الباقيات الصالحات التي تضم نصف تعداد هذه المدينة من النسوان والتي سميت بالقائمة البيضاء المحجبة.
وان هناك من يرسل اليه سكائر ملغومة بالسعال
لكن هذه الانباء لم تغطي على خبر بقائه في ثلاجة حفظ الموتى عشرة ايام وثلاث ساعات و45 دقيقة بدات يوم السبت وانتهت يوم الاثنين من الاسبوع القادم .
عندها قرر السيد خوصة الصعود الى احدى مراكب الفايكنغ لكي يبث حزنه الى احدب نوتردام لعله يفهم سبب الحزن الكبير الذي يشعر به ، لكنهم قرروا منعه من السفر – امه واباه وعشيقته ورجل يسير على غير هدى في ارض الله – منعوه وشددوا على مسالة السفر عن طريق البحر ومايلحقها من اخطار كجبال الجليد والقراصنة وعن طريق الجو ومايلحقها من اخطار المطبات الهوائية ومسالة الطريق البري الذي تملاه الخطوط الموجودة على خارطة كتاب الجغرافيا ، مع انها ارض الله
وبايمان بالغ بمشيئته المطلقة امتثل للبقاء وقرر الاستمتاع بالنوم والتدخين ولعبة الدومينو ، ان يكون كما اراد الله له ان يكون !!.