17 نوفمبر، 2024 7:33 م
Search
Close this search box.

البارالمبية أرض التألق

البارالمبية أرض التألق

أتساءل مثل غيري ثم لا أستغرب الاجابة كيف لابطال البارلمبية بمختلف الاتحادات العاملة فيها ان يتمكنوا دائما من وضع بصماتهم الواضحة في كل محفل عالمي يحتضنهم او قاري ؟ وكيف تتهاوى الارقام القياسية تحت ارادتهم الجبارة ؟ ومن النادر ان لانسمع عن انجاز جديد وبطل خارق يضع اسمه ذهبيا في مصاف ابطال العالم ؟ كل هذه الاسئلة لابد ان يكون فحواها واحد وتدبيرها واحد ، وهو ان هؤلاء الابطال بأدارتهم وتحضيراتهم عملوا بعنوان التكاتف ونسيان الاعذار او تجاهلها لانها لم تعد موجودة اصلا في اجندات ابطال الاثقال والعاب القوى والسلة والطائرة والجودو وجميع الالعاب .
نعم وبالتحري والتقرب منهم تدرك جيدا ان ادارة اللجنة البارالمبية قد قهرت المستحيل وذاب افرادها بنكران ذات عظيم مع ابطالهم وبطلاتهم ، وتدخل رئيسها الدكتور عقيل حميد في ادق تفاصيل الحدث وصعوباته فصيره أيقونة للانطلاق والتألق وكان اول العاملين والمتفانين في سبيل هذا الهدف وقدوة جبارة مفعمة بروح الانجاز ، ولعل من يتابع سيرته وعمله سيدهش من حجم العمل الجبار الذي يقدمه لأجل الحفاظ على كيان وبيت اللجنة البارالمبية ، اتذكر وانا اكتب المثل العسكري المعروف ( الوحدة بامرها ) ومن الانصاف ان نذكر بان الدكتور حميد كان القائد الابرز والاكثر تماسكا في صياغة قانونها وتجميع افرادها والتدخل في كل ما يواجههم وحلحلة اكبر الصعاب بروح الحكيم المتفهم المهني الذي يعرف اين ومتى يكتمل العمل ويظهر بجهوره ، فصار ابطاله واتحاداتهم كتلة من الحيوية والنشاط واختفى من وجودهم الم العوق وصعوباته بتواجده الدائم وحرصه معهم ، في الحقيقة كنت اتمنى ان تكون هذه الروح حاضرة لدى الاصحاء لكنا فعلنا المستحيل وتوجنا الصدور بانجازات مماثلة ، ومع ذلك فلا ضير ان يتعلم منهم كل من يريد ان يعرف طريقه للنجاح ويواكب عمل رئيس اللجنة البارالمبية ومكتبها التنفيذي واتحاداتها العاملة ويعرف ان الاصرار على العمل واتمامه يورد النجاح بالتاكيد ، لذلك كله ومع كثرة الانجازات العالمية الهائلة وجميل ما يتحقق يوميا فيها لدى ابطالنا في البارالمبية اجد ان هناك قصورا واضحا في الدعم والرعاية لاترقى الى مستوى ما يتحقق ، ويقينا ان الرعاية وعصر تجددها والمؤتمر الكبير الخاص بها المزمع عقده نهاية شهر شباط المقبل برعاية دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لابد ان يخصص فقرة من منهاجه لمناقشة عمل وانجاز البارالمبية وتدارس احتياجاتها بعناية فائقة طالما كنا نرنوا بابصارنا صوب منصات التتويج .
وفي ذات السياق ارى ان الوقت قد حان فعلا لاكمال صرح البارالمبية في المدينة الشبابية الذي يقع بالقرب من مقر وزارة الشباب والرياضة ويأن من الاندثار والاهمال كهيكل تعرض للتلكؤ في العمل وطوي في النسيان وهو ما لا يليق بانجازات ومكانة اللجنة البارلمبية وابطالها واتحاداتها كما انه لاينطوي على صعوبة في العمل ومن الممكن أكماله بجهود بسيطة وتخصيصات مناسبة .

أحدث المقالات