18 ديسمبر، 2024 7:58 م

الباراسيكلوجي.. طاقة أقوى من الحواس وأضعف من الطب

الباراسيكلوجي.. طاقة أقوى من الحواس وأضعف من الطب

يساعد علم الباراسيكولوجي، المتمرسين فيه، على الثبات أمام الحالات التي يتعذر على الطاقة البشرية مواجهتها، ويمكنهم من إعادة تنظيم قدراتهم.. مهما كانت محدودة أمام موقف مهول؛ لأن المحاولة والإستغراق في البحث عن منافذ غير فيزيائية ولا بايلوجية – حيوية، يعطي وقتاً تنمو خلاله القوى الى مستوى قد لا يتغلب على الحالة لكنه كافٍ لحماية المرء من التداعيات السيئة للموقف ويمكنه من إدراك حسناته

فالباراسيكولوجي علم يقوم على التخاطر والقدرات التي لا تتسع لها الحواس، وهو الخط الثاني بعد العقل وليس قبله؛ لأنه ينطلق من طاقات أقوى من الحواس.

علم الباراسيكولوجي، يدرَّس أكاديمياً في الجامعات كواحد من فروع علم النفس النظري وليس الطب النفسي.

أخذ هذا العلم مصداقية في روسيا الى حد إعتماده في محاسبة المجرمين، بل دخل ضمن منظومة الأمن المجتمعي داخليا.. في أوساط الشعب الروسي، بفئاته وأعراقه ودياناته وإنتماءاته المتنوعة، كما شكل نقطة إرتكاز في العمل السياسي الروسي، إزاء الخارج.

إنه.. أي الباراسيكولوجي، يمكّن الإنسان من القياس بالعقل، محولاً الخيال الى حقيقة، وهنا علينا أن نتأمل بجدية هذا المعطى المعرفي.. الباراسيكولوجي، بعد أن أثبتت الدراسات المختبرية الدقيقة، التي أجريت ميدانياً، أن نسبة كبيرة من العلاج الطبي يمكن أن تحال الى الباراسيكولوجي؛ لأنه يعيد حيوية النفس التي تتمكن من تقويض المرض والإسراع بالشفاء تضافراً مع الطب التقليدي، أما لوحده.. الباراسيكولوجي لوحده من دون تدخل دوائي وجراحي؛ فغير كافٍ، بحسب نتائج الدراسة المختبرية موضع إطلاعنا.

مخابراتياً.. دول العالم كافة، تعمل به او بالجزء الأهم منه وهو التحسس النائي.. عن بعد، من خلال توظيف أناس يتصفون بقدرات تكمن فيها طاقة تجعلهم مقبولين.. يحبهم الآخرون من دون سبب، وتلك المحبة تيسر أداءهم المهمات التي تنيطها أجهزة المخبارات بهم، إزاء العينات المستهدفة.

غالباً.. محترفو البارسيكولوجي، يبدأون بقراءة كتب السحر.. وهم صغار أو يافعون أو شباب؛ كي يسيطروا.. باسطين نفوذهم على المحيط الإجتماعي أو الوظيفي، ثم يتحول الإهتمام من خوارق السحر المرتبطة بهالات أثيرية خارجية يستقصيها هواة السحر، الى إستبطان الذات التي يتلخص الكون كله فيها.. بكواكبه ونجومه وشموسه ومجاميعه النجمية ودنياه وآخرته.

كثيراً ما تواجه المشتغلين حالات أقوى من قدراتهم.. تفندهم كاشفةً تهافتهم أمام مريديهم إحباطاً يحث على إعادة ترتيب ذواتهم ومناهج عملهم الإجرائية.

لذا أنصح حتى غير المتخصص بهذا الميدان، أن يثبت متماسكاً أمام أية حالة لا طاقة له على مواجهتها، وإعادة تنظيم قدراته.. مهما كانت محدودة أمام موقف مهول؛ لأن ذلك يعطيه وقتاً تنمو خلاله قواه الى مستوى قد لا يتغلب على الحالة لكنه كافٍ لحمايته من تداعياتها السيئة ويمكَّنه من إدراك حسناتها، فلا يوجد في الكون سلباً مطلقاً لا بد من هامش فائدة.. حتى لو على المدى البعيد.

ممكن أن يظهر الجميع وكأنهم باراسايكولوجيون إذا تعلموا كيف يدرسون ما يحدث في حياتهم ويسعون.. قدر المستطاع.. الى توفير عوامل ومستلزمات إحتوائه والتمهيد لذلك بالأيمان بالفروق الفردية التي تجب الحسد والغيرة وتحفز على تنمية الذات بدل تحطيم الآخر، وهذا يجعل الباراسيكولوجي بسيطاً بميسور الجميع.. جميل يحترم الإنسان، ويبلور الذكاء برغم كونه وراثياً لكنه يعطيه مداه الميداني، والطب حالة متقدمة يليها الباراسيكولوجي كعامل مساعد، حاله كحال الموسيقى والعصائر المنعشة التي تهيء الجسد العليل لتقبل الأدوية ومنحها فرصة التفاعل مع المرض تسريعاً للشفاء بأقل ألم وأخف الأعباء وأسهل الإستجابات البدنية لمفعول الدواء والجراحة.

تلك هي حدود البارسيكولوجي والموسيقى والإيحاءات شبه السحرية، مثل التنويم المغناطيسي، كعوامل مساعدة للطب؛ لأنه الأساس وكل تلك العوامل تدور في فلكه خدمة لتكامل العلاج القائم على الطب الإكلينيكي.. سريرياً بالدواء أو الجراحة التي تستلزمها الحالة.

· نقيب أطباء العراق