18 ديسمبر، 2024 7:07 م

الباحث الكوردي فارس نظمي يوظف المعرفة في شتم عرب العراق !

الباحث الكوردي فارس نظمي يوظف المعرفة في شتم عرب العراق !

أنشأ الباحث الكوردي فارس كمال نظمي الجمعية العراقية لعلم النفس السياسي ، بعد تركه لتخصصه الهندسي ودراسة علم النفس في الجامعات العراقية ، وهذا يضعف من القيمة المعرفية لكتاباته نظرا كون الجامعات العراقية غير معترف بها عالميا وشهادتها غير مستوفية الشروط الاكاديمية الرصينة ، لكن ليست هنا المشكلة ، بل في الأهداف السياسية التي تقف خلف مشروع تأسيس جمعية علم النفس السياسي كما ظهر من خلال منشوراتها ، حيث إكتشفنا ان الجمعية واجهة كوردية سياسية للقيام بنشاطات الحرب النفسية ضد عرب العراق بغطاء علم النفس بدوافع قومية شوفينية كوردية وسيتم إثبات هذا بالدليل المادي !

تعزف كتابات نظمي على وتر التخلف الشامل لعرب العراق ، وتتخذ مختلف العناوين ، لكن المضمون والهدف واحد هو مهاجمة عرب العراق بدوافع عنصرية شوفينية ، كيف عرفنا الأهداف الشوفينية لكتابته ؟.. عرفنا من كيل المديح للمجتمع الكوردي وإستثائه من منظومة التخلف العراقي إجتماعيا وسياسيا ، ولعل أشهر بحث كتبه هو موضوع حول (( الرثاثة في المجتمع العراقي )) وقد أصدره في كتاب واستقطب عدد من الكتاب العراقيين العرب لإضفاء الشرعية عليه ، علما هؤلاء الكتاب ليس لهم علاقة بعلم النفس ، وبعضهم يقبضون رواتب شهرية من الأحزاب الكوردية .

تعريف الرثاثة لدى الباحث نظمي بأنها (( مصطلح يعبّر عن مناخ لا حضاري، منحط وفاسد، اخترق الكينونة العراقية على المستويين المجتمعي والدولتي، بتأثير منظومات القيم الرثة التي أشاعها التدين الزائف،)) ونحن لانختلف معه وربما نزيد لو كان الباحث كلامه بهدف معرفي موضوعي يشمل كافة التجمعات السكانية في الدولة العراقية دون إستثاء ، لكن المفاجأة عند حديثه عن (( سيكولوجيا انتاج الرثاثة في المدن العراقية )) في مجالات حددها (( فللمدن الكبرى، ومنها العراقية، رمزانيتها التي يمكن اختزالها بثلاثة عناصر أنثروبولوجية: أولها سيميولوجيا اللغة بشقيها الدارج والفصيح؛ وثانيها المُنتَج السلوكي التقاليدي والفكري الثقافاتي؛ وثالثها معمارية المكان الذي أنتجه الحراك البشري المديني عبر الزمن )) وطبعا لكل كاتب لغته الخاصة ، لكن نلاحظ هنا وفي باقي كتاباته التعكز المفتعل على حشد المصطلحات لإضفاء العلمية والفخامة على مايكتبه ، في موضوع المدن أفصح السيد نظمي عن توجهاته القومية العدائية ضد العرب بشكل صادم حيث قال : (( أما اليوم، فنجد انحساراً مريراً في الطابع الحداثوي للمدينة العراقية -باستثناء مدن إقليم كردستان)) فقد إنكشفت الأبعاد السياسية الشوفينة للباحث عندما إستثنى أبناء قوميته في إقليم كردستان من الرثاثة وبودنا ان نتساءل :

– هل شيوع التقاليد والمفاهيم العشائرية المتخلفة في المدن الكوردية حداثة أم رثاثة ؟

– هل سيطرة المفاهيم القومية الشوفينة العدوانية ضد العرب والتركمان في المدن الكوردية حداثة أم رثاثة ؟

– هل ما أنتجته المدن الكوردية عبر تاريخها من تنظيمات سياسية هي أشبه بعصابات المافيا مارست القتل والتآمر على الدولة العراقية بتحريض من إيران وسوريا وليبيا وإسرائيل ، وكانت بندقية للإيجار ، ووجهت رصاصها الى صدور أبناء الشعب الكوردي في معركة ( ام الجمارك ) .. هل هذا حداثة أم رثاثة ؟

– هل مايحدث من قمع للحريات وفساد مالي هائل في المدن الكوردية حداثة أم رثاثة ؟

وهناك الكثير من العيوب والرثاثات في المجتمع الكوردي الذي لم ينجب مطلقا تنظيمات أو شخصيات مدنية ليبرالية تعلو فوق الإنتماء القومي ، لدرجة في تاريخ العراق السياسي تجد شخصيات وطنية من الشيعة والسنة والمسيحيين واليهود والتركمان ، لكن لانجد شخصيات كوردية أحبت العراق أولا وفوق كل شيء ، حتى الشيوعيين ظهر انهم كانوا قوميين مستترين جيروا الحزب الشيوعي لصالح قوميتهم !.