الأمة مبتلاة بأنظمة حكم قادتها يقفون عند الأبواب السياسية , ولا يمتلكون مهارات السير الآمن في رحابها , وشتان بين الواقف عندالباب , والسائر بخبرة في الرحاب.

وهذه من أهم عوامل التقهقر والإنكسار , وعدم القدرة على التوثب للأمام.

فخبراء الرحاب يبنون دولا , والواقفون عند الباب يتمترسون في الكراسي , ولا تعنيهم التداعيات والمآسي , حتى يأتيهم البلاء المميت من حيث لا يحتسبون.

حكّام متصنمون عند الأبواب , لا يعرفون تجاوز عتبة باب , لأنهم مقيّدون بالمناصب , ومخمورون بنبيذ السلطة الآسي.

أنانية مطلقة , ومشاعر متبلدة , وعدوانية منفلتة , وأحاسيس جامدة , وعندما تحين نهايتهم يستيقظون , ويولون الأدبار , ويعلنون أنهم ليسوا بمنهزمين.

و” إذا المنية أنشبت أظفارها…ألفيت كل تميمة لا تنفع”!!

مشاهد تتكرر في واقعنا المخمور بالويلات.

في دولهم شخص مجرم متهم بقتل أشخاص , ويتردد الحاكم بالتوقيع على إعدامه , وفي دولنا الحكّام يوقعون كل يوم قرارات إعدام العشرات وفي بعضها المئات , ناهيك عن السجون الرهيبة والمقابر الجماعية العجيبة , فالمواطن بلا قيمة , تدوسه أقدام الكراسي , وتستعبده أدواتها المستذئبة , الفاعلة في الغاب المسعور في دول الشعب المسجور والبشر المنذور.

ولرخص المواطنين , صاروا يباعون بالمفرد والجملة في مزادات التبعية والخنوع , لإرادات المصالح القاضية بالعدوان على البلاد والعباد , وتحقيق الهدف المراد.

وما أكثر وكلاء الآخرين , في ديار الخانعين , المتمنطقين بأقوال الشياطين , ويدّعون الإقتراب من رب العالمين , وهم المراؤون المنافقون , ومن معاشر أمة أسفل السافلين.

فهل في ديارنا ساسة أم وكلاء للطامعين؟!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات