18 ديسمبر، 2024 6:45 م

الا ليت الدكتاتورية تعود يوما فاخبرها بما فعلت الديمقراطية

الا ليت الدكتاتورية تعود يوما فاخبرها بما فعلت الديمقراطية

في الماضي القريب كنا نحلم بديمقراطية تسود العراق وان يكون دولة مؤسسات أسوة بدول العالم المتحضر , تحترم فيه إنسانية الإنسان ولا فرق فيه بين الوزير والزبال إلا بالعمل والكفاءة , حيث أكلت الدكتاتوريات السابقة من أعصابنا وطاقاتنا الكثير , وابسط شيء أن نحلم .
بقدرة قادر تحقق الحلم لكنه جاء ببعض التناقضات (احتلال + ديمقراطيه في آن واحد) وكلنا يعرف إن الاحتلال استعباد والديمقراطية منتهى الحرية , المهم إن الديمقراطية جاءتنا ولم يهم ساعتها إنها جاءت برفقة خليل أم عشيق , تنفسنا الصعداء ونحن نقول في قراره أنفسنا من الآن فصاعدا سنتكلم بملء أفواهنا لن نخاف الرقيب لان لدينا حق دستوري وإنساني , سيعم علينا الأمن والأمان وسنكون من أثرياء العرب لان عائدات ثرواتنا ستكون بين أيدينا لا بأيدي الديكتاتوريين السابقين .
.
لم تكشر الديمقراطية الفتية عن أنيابها وسيوفها ورماحها وكل ما بجعبتها من أسلحة باكرا بل أظهرته شيئا فشيئا حتى لا نصاب بالخض (الديمقراطية تراعي مشاعرنا ) , سأوجز لكم غيض من فيض من انجازات الديمقراطية :
.
1- صرنا نقتل في الشوارع والمنازل والمساجد والأسواق ناهيك عن السجون والمعتقلات .
2 – صرنا نقتل بدون محاكمة , حسب أمزجة رجالات الديمقراطية .
3 – صارت الأجهزة الأمنية ترهب وتروع المواطن بدلا أن تحميه , حتى إن اغلب عصابات الإجرام هي من منتسبين الأجهزة الأمنية ( حاميها حرميها ) .
4 – ثرواتنا وبترولنا وزئبقنا الأحمر وآثارنا وحتى شرفنا باعه الديمقراطيين الجدد ولم يكسبوا ثمنه لأنهم باعوه بدون مقابل .
5 – ارتفعت أعداد الأرامل والمطلقات واليتامى ارتفاعا لم يشهد العراق مثيله إلا أيام الغزو المغولي .
6 – ارتفعت أعداد البطالة والمتسولين .
7 – ارتفعت أعداد الراقصات داخل العراق وخارجه ( شر البلية ما يضحك ) .
8 – قتل الملايين من العراقيين في عهد الديمقراطيين ( والحبل جرار ) .
9 – شاعت ظاهرة الاغتصاب للرجال والنساء على حدا سواء ( ديمقراطية ما تفرق بين زلم ونسوان) .
.
والكثير الكثير من الانجازات التي تحتاج إلى مجلدات لا إلى مقال , مما حدانا إلى الحنين إلى أيام الدكتاتورية والتباكي عليها لأننا شاهدنا بأم أعيننا الفرق الشاسع ( آلا ليت الدكتاتورية تعود يوما فأخبرها بما فعلت الديمقراطية ) .