في الماضي القريب كنا نحلم بديمقراطية تسود العراق وان يكون دولة مؤسسات أسوة بدول العالم المتحضر , تحترم فيه إنسانية الإنسان ولا فرق فيه بين الوزير والزبال إلا بالعمل والكفاءة , حيث أكلت الدكتاتوريات السابقة من أعصابنا وطاقاتنا الكثير , وابسط شيء أن نحلم .
بقدرة قادر تحقق الحلم لكنه جاء ببعض التناقضات (احتلال + ديمقراطيه في آن واحد) وكلنا يعرف إن الاحتلال استعباد والديمقراطية منتهى الحرية , المهم إن الديمقراطية جاءتنا ولم يهم ساعتها إنها جاءت برفقة خليل أم عشيق , تنفسنا الصعداء ونحن نقول في قراره أنفسنا من الآن فصاعدا سنتكلم بملء أفواهنا لن نخاف الرقيب لان لدينا حق دستوري وإنساني , سيعم علينا الأمن والأمان وسنكون من أثرياء العرب لان عائدات ثرواتنا ستكون بين أيدينا لا بأيدي الديكتاتوريين السابقين .
.
لم تكشر الديمقراطية الفتية عن أنيابها وسيوفها ورماحها وكل ما بجعبتها من أسلحة باكرا بل أظهرته شيئا فشيئا حتى لا نصاب بالخض (الديمقراطية تراعي مشاعرنا ) , سأوجز لكم غيض من فيض من انجازات الديمقراطية :
.
1- صرنا نقتل في الشوارع والمنازل والمساجد والأسواق ناهيك عن السجون والمعتقلات .
2 – صرنا نقتل بدون محاكمة , حسب أمزجة رجالات الديمقراطية .
3 – صارت الأجهزة الأمنية ترهب وتروع المواطن بدلا أن تحميه , حتى إن اغلب عصابات الإجرام هي من منتسبين الأجهزة الأمنية ( حاميها حرميها ) .
4 – ثرواتنا وبترولنا وزئبقنا الأحمر وآثارنا وحتى شرفنا باعه الديمقراطيين الجدد ولم يكسبوا ثمنه لأنهم باعوه بدون مقابل .
5 – ارتفعت أعداد الأرامل والمطلقات واليتامى ارتفاعا لم يشهد العراق مثيله إلا أيام الغزو المغولي .
6 – ارتفعت أعداد البطالة والمتسولين .
7 – ارتفعت أعداد الراقصات داخل العراق وخارجه ( شر البلية ما يضحك ) .
8 – قتل الملايين من العراقيين في عهد الديمقراطيين ( والحبل جرار ) .
9 – شاعت ظاهرة الاغتصاب للرجال والنساء على حدا سواء ( ديمقراطية ما تفرق بين زلم ونسوان) .
.
والكثير الكثير من الانجازات التي تحتاج إلى مجلدات لا إلى مقال , مما حدانا إلى الحنين إلى أيام الدكتاتورية والتباكي عليها لأننا شاهدنا بأم أعيننا الفرق الشاسع ( آلا ليت الدكتاتورية تعود يوما فأخبرها بما فعلت الديمقراطية ) .