18 ديسمبر، 2024 9:17 م

الايزيدية التي أحرجت نساء السنة …سارة سعيد قصة شرف لكل العراقيات

الايزيدية التي أحرجت نساء السنة …سارة سعيد قصة شرف لكل العراقيات

لقد كرمت معظم الكتب السماوية المرأة وبدرجات متفاوتة  وان كان الاسلام اكثر دقة حينما جعل الجنة” تحت اقدام الامهات , في اشارة واضحة لعظمة وعلو شان هذه المرأة وكيف لا يكون ذلك فالمرأة التي صار يطلق عليها اليوم مصطلح نصف المجتمع بل هي كل المجتمع المرأة هي الاسرة فهي الام والاخت الزوجة  والمعلمة والطبيبة  و…. و قيل ” وراء كل رجل عظيم امرأة…فمن هذا يتبين اهمية هذا الجنس البشرى في صناعه الحياة .واستمرارها وديمومتها.

حتى ان العرب في الجاهلية الاولى  وعلى الرغم من وائد بناتهم الانهم كانوا يعتبرون ولا زلوا ان المرأة خط احمر  لا يجوز لاي قوة مهما تكون ان تتجاوز هذه الخطوط الحمراء التي تربت عليها الاجيال تلو الاجيال واصبحت جزء لا يتجزء من ثقافة المجتمع العربي  وكانت ولاتزال تقوم الحروب تلو الحروب بسب الاعتداء على كرامة وكيان هذه المراة المقدسة.

فالمرأة مقدسة جدا في عقلية العربي والمسلم بوجه الخصوص وهذه ثقافات وعادات عمقها وجذرها واصلها ما تنزل من كتب سماوية تدعوا الى جعل المرأة قيمة عليا لا يمكن التفريط بها  فحتى الغرب برغم ما يقال عنهم يحترم المرأة”  وان كان يعطيها الحرية التامة  ويطلق يدها لكنة يعتبر (المرأة الزوجة)  والعلاقة الزوجية شيء مقدس لا يجوز التفريط بها لا نها منظومة متكاملة لبناء مجتمع متحضر وقيم سامية , كما ان  بعض  الاديان يعتبر العلاقة الزوجية صلة لا يجوز قطعها ولانفصام عنها مطلقا  فلا يجوز مثلا الطلاق اي انفصال الزوجين عند الديانة الكاثوليكية”  و اصبح مثلا “زواج كاثوليكي…اي علاقة وثيقة  ؟؟”

من خلال البحث يتبن ان المرأة هذا الكيان ذو الحس المرهف وثورة المشاعر والذي جعلها الله الملاذ الامن للرجل ليكون بابهى الصور ويكون في غاية الاحترام فمكانتها محفوظة لا يجوز الاعتداء عليها باي حال من الاحوال.

  لقد اثارت قضية الايزيدية سارة سعيد تساؤلا كثيرا في الشارع العربي والغربي حيث تبين حجم التناقض  بين ثقافتين المرأة التي تدعي الاسلام والتدين والمحافظة على الشرف والعفة والقيم السامية  والاعراف والتقاليد وهذا ما نصت علية أيات القران الكريم وسنة النبي –ص- وما وصلنا من الاولياء والصالحين وبين ايزيدية ربما ثقافتها ودينها قد يبيح لها ما لا يبيحه الاسلام للمرأة المسلمة  عندما تقع بين يدك قصة سارة سعيد الايزيدية وقصص المسلمات السنيات من اهالي الموصل والانبار اللاتي تسابقن في الوقوع بين احضان داعش  تقف حائرا مذهولا مصدوما لا تستطيع الصبر فتقول ماهذا يامسلمات. اي دين هذا اين الشرف والعفة والطاهرة من شرعن لكم هذا يا وغاد ؟ واي اناس انتم ؟ وفي اي عصرا نحن؟

فعلى النقيض جدا ترى قصة شموخ وشرف ومجد كل العراقيات انها سارة سعيد التي رفضت ان يلوث جسدها افغاني او شيشاني او افريقي او صيني  لا نها تعتز بعراقيتها  واصالتها كما تعتز بعذريتها  تلك المرأة الجميلة في طلتها وانوثتها التي يتمنى المرء ان تكون شريكة حياته رفضت ان يمسسها  هولاء الاوغاد الانجاس فرمت نفسها في النار وقلنا يانار كوني بردا وسلاما على سارة  !

 ساره سعيد قصة شرف وعفه وكرامه بغض النظر عن الانتماء القومي والديني . فكم تسابق الرجال قبل النساء  من الشيوخ واصحاب الالقاب وباعوا انفسهم واعراضهم الى داعش بابخس الاثمان  وترى المرأة العراقية الايزيدية التي اعتزت بعراقيتها تقف حائلا دون ان يحقق الانجاس اهدافهم ؟فتسموا وتقف كالجبال الشامخات وان اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.

 

 

فالي سنة العراق الاشراف !! ماذا تقولون في سارة وماذا تقول عن نسائكم . الايزيدية غير المسلمة رفضت ان يكون لها ابنا غير شرعي  غير معروف حسبة ونسبة فماذا انتم قائلون في بناتكم اللاتي   سينجبن اولادا مجهولين الهوية لا يعرفون من اي الاباء هم ومن اي سلالة ينحدرون امن الافغان ام من الشيشان ام يكون حظهم اسود لا يعرفون اصلا منهم ؟ فمالكم كيف تحكمون!

ان وجه الفارق كبير بين ثقافة وطبيعة المرأة الايزيدية والمسلمة ” وان كانتا تتعبدان الى رب واحد هو الله فالمرأة الايزيدية لها وضعها الخاص كما قال عنها  الرحالة”  الذين لفتت مكانة المرأة الايزيدية في مجتمعها انتباههم  فقد وصفت (مس بيل) نساء قرية باعذره خلال زيارتها لها عام 1909 بقولها : المرأة الايزيدية هنا تتمتع بقدر كبير من الحرية، فتخالط الرجال وتشارك في الحوار معهم، ولا تلبس الحجاب أما (فوربـس) فيقارن بين دور المرأة في المجتمع الايزيدي والاوربي حيث يقول : المرأة اليزيدية لا تخفي وجهها بل تتجول تقوم بشؤونها وتختلط بالرجال مثل النساء في أوربا.

اما في الطرف الاخر المرأة العربية المسلمة التي وضعها الله في مكانا عليا وجعل لها منزلة كبيرة معززة محترمة في بيت الزوجية مؤكدا على احترام رائيها ومشاعرها كفل  حريتها  فلابد ان نراها  على قدر كبير من العفة والشرف وان تكون القدوة وان تحتفظ كرامتها وكرامة اهلها وعشيرتها وعقيدتها

عندما لا تقع الى بين احضان الزوجية التي حللها كتاب الله القران الكريم ” (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ان الاسلام عندما شرع الزواج فذاك لانة عن طريقة تبنى الاسرة والاسرة تعني المجتمع والمجتمع يعني هو الحياة .

 

 والسؤال المطروح  اليوم لأحفاد هند اولاد الطلقاء ابنا ء الخوارج لماذا يتم اقحام  المرأة البريئة في الحروب وتحملها مسؤولية الرجل فيُعتدى عليها وتهان كرامتها وتفقد شرفها  وكيف ينسجم أمر قهرها وخطفها من داخل بيتها ومن بين أطفالها وزوجها واغتصابها رغما على ارادتها من دون عقد زواج كيف تنسجم هذه الجريمة مع رحمة الله وعدالته وهل في كتب السماء ما يبيح ذلك؟ واي بضاعة انتم بصدد تسويقها للعالم وما دور رجال الدين المعتدلين اما حان الوقت لتنهوا عزلتكم وتنطقوا بالحق وما انتم تقولون لأجيالكم  ..مالي اخطابكم فلا من مجيب…؟؟