18 ديسمبر، 2024 8:58 م

الايام في كلام العراقيين

الايام في كلام العراقيين

من القرآن ﴿وَتِلْكَ الأيّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النّاسِ﴾
وفي لغة العرب الايام تعني الوقائع والحروب ، و” الأيام بيننا ” اي  الزمن كفيل  بتغير  الحال …
 …في العراق
أيام الملكية …
أيام الخير…
أيام الشيوعية …
أيام البكر …
أيام صدام…
أيام حرب ايران …
أيام احتلال الكويت…
أيام الحصار  …
أيام الطائفية …
أيام داعش…
أيام كورونا….
أيام الأنتخابات …
وهذه الايام الأخيرة ” بيت القصيد “
في أيام الانتخابات أو الموسم الأنتخابي ، كل المرشحين وطنيون  مذهبيون عشائريون و رجال دولة وقانون ….الخ
وكل الناخبين  محتارون، من ينتخب  ؟
فاليأس والإحباط تكرر نفسه منذ ُ أيام الطائفية عندما كنّا ننحاز الى الطائفة  اعتقادا ً   منّا   ان ذلك نصرة للمذهب ؟ ! ولم ينتصر أحد وخسر الناس وخسر الوطن الذي نحلم ان نعيش به حياة آمنة فيه ابسط مقومات العيش من آمان وصحة وتعليم…
بعض السياسيين يقتل بلفظه وكلامه أكثر من اي سلاح فتاك !  ويعلل ذلك؛ بأنّه ُ واقع حال ! بئس الواقع الذي يمثله هذا السياسي  ولا يغيره  نصرة للوطن والمواطن .هناك سياسات لا نجني منها  الا الحروب والتفرقة  والدمار فلا يعقل ان تفتح جبهات داخل الوطن الواحد. فالأوطان المستقرة المتقدمة كلها تبحث عن سلم وسلام مع خارجها  وأنت تبحث عن حق ونصرة داخل وطنك !
      تمر علينا ايام الانتخابات بأجمل ما يكون  كأنها  راحة من بعد  تعب  ! ثم اذا انتهت وفاز المرشح  لن تجده ؟ ويغلق تلفونه  ؟ او يغيره ؟ فهو لا يستطيع سماع الكل  “هو  وحده ! ” والناس كثيرون  وهو بشر ولا يكلف الله نفسا الا وسعها !
وأفضلهم الذي تسأله عن حاجة يرسل لك ” جمعة مباركة ” أو أدعية !؟ وبعضهم يسأل الناخب  هل انتخبتني ؟ !
 يروج الناس بعدم  الإقتراع  والإنتخاب ومن حقهم   ؟ !  فالضعف والفشل في الأداء الحكومي عام من أمن   وصحة  وتعليم  وتراجع الخدمات رغم ما يباع من ثروة نفطية !؟ فكيف  يكون هناك ثقة للمواطن  بالمفوضية ؟ !
أما  ثقافة  من ينتخب ؟
تتلخص ” انتخب أهون الشرين  ! أو افضل السيئين ! ؟
  يعرف  مرشحه  شر وسيء  لكنه على المثل الشعبي :
” شينا ً   تعرفه احسن من زينٍ   ما تعرفه ”  و الثقافة الدارجة  انّ الامر  محسوم  والانتحابات مبيوعة والعراق لن يتغير! وهذه الثقافة تصب في مصلحة  الفاسدين ؟ !
اليابان خرجت بعد الحرب العالمية الثانية  منهارة  وكثُر  فيها  النهب والسلب والعصابات وهي اليوم مصنفة  كأقوى دولة صناعية ولم تعمل بثقافة السلاح والحروب!
وكذا الحال لالمانيا المنقسمة بجدار غربية  وشرقية  …
وفي الإمارات الإمر نفسه  تحولت من صحراء وفقر الى مدن وغنى …
قال الشاعر:
دع يوم أمس وخذ في شأن يوم غد
واعدد لنفسك  فيه  أفضل  العدد