23 ديسمبر، 2024 1:33 م

الاول من صفر استذكار واستنكار لمظلومية المراة ….. الاول من صفر استذكار واستنكار لمظلومية المراة …..

الاول من صفر استذكار واستنكار لمظلومية المراة ….. الاول من صفر استذكار واستنكار لمظلومية المراة …..

عندما نريد ان نستذكر مظلومية المراة فلابد ان نقف عند السيدة الحوراء زينب (عليها السلام) تلك المراة العظيمة التي استطاعت كسر قيود الأسر الى منبراً حراً للدفاع عن المظلومية والحقوق من آل أمية الذين مارسوا ابشع صور الهمجية البربرية ، والجهل البدوي ضد سِبْط رسول الله (ص) الامام الحسين في صحراء نينوى في اليوم العاشر من محرم سنة ٦١ هـ .
لهذا ومنذ طرح السيد عبدالعزيز الحكيم (قدس) مبادرته لجعل الاول من صفر يوما إسلامياً لمناهضة العنف ضد المراة التي عانت من جميع أشكال الظلم والعنف والتعسف بحقها ، حتى في تلك المجتمعات التي تحمل الاسلام شعاراً لها وعنوانا تسير عليه، وعلى مدى السنين الماضية  لم تحصل على حقوقها التي خصها به الدين المحمدي الأصيل.
وفي كل عام تتجدد الدعوة في ضرورة الوقوف على مظلوميتها ، والسعي لتطبيق المبادرات الساعية الى تحسين واقع المراة العراقية .
السيد عمار الحكيم عاد ليجدد في الموتمر السنوي لمناهضة العنف ضد المراة ويؤكد على دور المراة الزينية في الحياة السياسية وكيف ان المراة المسلمة كان لها الدور الريادي قبل ١٤٠٠ عام وخير مثال على ذلك الدور الكبير للسيدة خديجة الكبرى(رض) وموقفها المشرف من رسالة النبي الاكرم (ص) ونشر دعوته عندما كانت سراً او الجهر بها .
 وجاءت الحوراء زينب (ع) لتعبر أسمى تعبير عن المراة السياسية الناضجة والواعية والتي لم تنكسر امام كل الظروف والمتغيرات في معركة ألطف الاليمة ، بل كانت ذلك الصوت الصادق بالحق والقوي الذي اسكت جبروت يزيد واذل طاغوته، وأصبح صوتها اعلى من صوت الطغاة ، فتحول الأسر الى ثورة سياسية واعلامية أسقطت عروش بني أمية على مر الدهور .
الحكيم في خطابه أكد على ضرورة ان يكون للمرأة دوراً منتجاً في العراق الجديد وفي شتى المجالات ، ونفض غبار الذل والهوان عن كاهلها لتنهض  بدورها ووعيها وتجدد صورتهاالمشرقة في مسيرة وضاءة أشعلت ذروتها السيدة الحوراء (ع) عندما كانت تناصر أخاها في معركة الوجود .
المراة العراقية تواجه تحدياً خطيراً وكثيراً، يضاف الى التحديات التي واجهتها على مر السنين فالإرهابيون الدواعش يمارسون ابشع جريمة وهي سبي النساء الأحرار واستعباد اطفالهم ، تلك الصورة التي عكست الهمجية والانحراف في سلوكيات الجماعات الإرهابية .
لقد دفعت المراة العراقية ثمناً كبيراً جراء السياسات العنصرية للانظمة الديكتاتورية  البغيضة والتي كانت تمارس ضدها ، والتي استكملت حلقاتها عبر العنف الطائفي للقوى الإرهابية الظلامية الذين تستروا باسم الدين وشعاراتهم الكاذبة في دولتهم المزعومة التي جعلت من سبي النساء وقتل الأطفال أحد أسسها .
المراة العراقية اليوم عليها ان تساهم مساهمة فاعلة في الحياة الاجتماعية والسياسية على حد سواء ، وان يكون لها الدور المساند للرجل عبر المؤسسات التي تعنى بشؤون المراة وعبر المؤسسات الدستورية السلطتين (التنفيذية والتشريعية ) لان بأنصاف المراة فان المجتمع سيكون فاعلاً ومؤثراً في نفسه وغيره ، لان الحياة لا يمكن ان تكتمل يدور الرجل فحسب ،بل لا بد للمرأة ان يكون لها دور في هذا الكمال والتي بالتأكيد ستعكس الدور الزينبي المتألق .