آية الثورة من كتاب الله أدناه ، تشهد بأن الشعب العراقي لاولي له ولانصير، وإنما مراجع، هي؛ مجرد هالات ودمى لأجندات خارجية بأسم الدين، خالية المعنى لاتهش ولاتنش إلا لأجل الحفاظ على كراسي الظلمة، والآية وصف دقيق لأوضاع العراقيين، فأنتقدوا ربكم إن إستطعتم، وقولوا له كما تقولون لي، لقد أفتى السيستاني ضد داعش.
وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّه وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَال وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَان الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصيرًا (75) النساء.
مالكم! ما الذي يمنعكم من قتال الظالم لأهل هذه القرية العراقية، يا أيها المراجع الفقهية؟
قسماً بالله أنتم مشركون ومن يدافع عن موقفكم إما جاهل، أو لايقل شِركاً عنكم…
أولم يقل الله تعالى:
وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ (106)يوسف.
للأسف النفاق تسرب للجذور، فباتت الناس تدافع عن الأصنام وترغب بجنة الله والخلود.
يقولون الشعب العراقي شجاع!
أقول بل بعضه والأصح القلة منه..
ففي الإنتفاضة الشعبانية 1991 تنصل الكثير عن اللحاق مع الجماهير المنتفضة والتي أسقطت 14 محافظة عن يد الجرذ صدام ، لذلك إنتصر صدام، بالإضافة الى فضل ماكنته الأعلامية التي حولت المنتفضين الى غوغائيين، تلتصَقَ فيهم شبهة العمالة لإيران، ليربك الناس، فيقّل إستقطابهم لمساندتهم، وبعد أن تمكن منهم، قتل آلآف الشباب لمجرد الشبهة، فزهقت فيها أرواح المنتفضين الحق وغير المنتفضين وتجاوز عددهم المليون والف ومائة وسبعون إنسان موثقة، والسبب الحق هو جبن فئة كبيرة من الشعب بحجة الحذر، والا فماذا تسميهم؟
ثم اليوم يأتوك المتنصلين عن الإنتفاصة، فيدعون أن المنتفض الهارب من ملاحقة صدام جبان، فتخيل كيف هذا المتنصل الجبان يمتنطق كالجرذ من خلف النت بشجاعة الكلام.
الإنتفاضة رفعت الخوف الجاثم على صدور العراقيين ورفعت رأسهم وكرامتهم بدماء الشهداء، فنحن بلد المتجاوز للمليون شهيد، على يد أكبر جزار ودموي عرفه التاريخ، ولايصح اللوم على من أنتفض ضد الظالم، فإن صح اللوم علينا لأنتفاضتنا لصح اللوم على خروج الحسين ع على يزيد، فهل من يَلُمنا هو من قوم حسين ع أم من قوم يزيد؟
أولم تقولوا إنتصر الدم؟
اللوم يصح فقط على غياب موقف المراجع ولولا خوفها البائس مازهقت روح، فكل روح زهقت هو لغياب موقفها، فلقد كان بئس الموقف المتخاذل ولازل متخاذل ولايمتلك ذرة من الحكمة والشجاعة للإنتفاض على الظالم لأهل القرية العراقية.
للأسف الكثير من شعبنا، يستند الى منطق أن الأمر لايعنيني، ولازال ساري، وهو منطق خَلّف الويلات، والبعض ممن تخلف سلك طريق النجاة من عقوبة صدام بالإخبار عن أي مشارك/ مشاركة سواء إشتركوا أو لم يشتركوا! فقط ليبين/لتبين موقفه/ موقفها المساند لصدام.
كل عراقي يعلم أني أقول ماحصل ووقع فعلاً، لكن منهم جبان متخاذل لايمتلك الشجاعة للتصريح بها حتى وهو من خلف النت! ومنهم شجاع لايعرف النفاق ملك وجوده فبقي حُراً كما ولدته أمه.
في الشعب العراقي أقوامٌ أنذال جبناء وخسيسين لايعلمهم إلا الله، عرفهم معاوية وشخصهم بتذكيره للحسين ع، إذ قال للحسين ع، تذكر ماذا فعلوا بأبوك وأخوك، فأن تكدني أكدك، لكن جواب الحسين ع أفزعه، فقال معاوية ما أثرنا فيه إلا أسداً.