22 نوفمبر، 2024 12:27 م
Search
Close this search box.

الاوامر من سليماني والاموال من العراق!

الاوامر من سليماني والاموال من العراق!

لم تکن مهمة ميليشيات الحشد الشعبي هي القضاء على تنظيم داعش کما کانوا يٶکدون في البداية بل إنها مهمة مستمرة ومفتوحة من أجل تحقيق مشروع خميني على حساب الخزينة العراقية. وهذا ليس کلام ندعيه من تلقاء نفسنا بل إنه يستند على تصريحات ومواقف للطابور الايراني الخامس في العراق، إذ هاهو النئاب أحمد الاسدي يٶکد يوم الاثنين الماضي وبصراحة لاغبار عليها”هناك أصواتا ودعوات تنطلق اليوم هي صدى لما تردد قبل خمسة أعوام لإعاقة مهام الحشد من تأدية واجبه ومهمته في تحقيق مشروع الإمام خميني” مشددا على أن”الحشد الشعبي وانتشار قطعاته يتم بأمر من قاسم سليماني حصرا ولكن موازنته المالية من الخزينة العراقية”!
أصلا لايجشم هذا النائب الحشدوي نفسه العناء لکي يتذکر حتى بأن تأسيس ميليشيات الحشد کان من أجل القضاء على تنظيم داعش بحسب فتوى المرجع السيستاني، بل إنه يٶکد أن مهمة وواجب الحشد هو تحقيق مشروع خميني تحت قيادة الارهابي قاسم سليماني. وهذا الکلام يجب أن ينتبه إليه الشعب العراقي جيدا، ذلك إنه يتضمن حقيقة مروعة وهي إن عملاء وأذناب النظام الايراني لايکتفون بکل مايفعلونه ويقومون به من أجل هذا النظام على حساب العراق والشعب العراقي بل إنهم يتمادون عندما يبادرون للتصريح علنا بأنهم في صدد تنفيذ مشروع خميني والذي هو مشروع النظام وهو موجه ضد العراق وبلدان المنطقة ولکن بأموال عراقية أي إن الشعب العراقي يقوم بصرف أمواله من أجل تسهيل عملية غرز خنجر النظام الايراني السام في أحشائه!
لقد بحت الاصوات من کثرة المطالبة بحل الميليشيات المسلحة وإنهاء دورها المشبوه وإعادة الاعتبار للجيش والشرطة وقوى الامن الداخلي، ولکن يظهر واضحا بأن هذا الامر لايعجب عملاء النظام الايراني لأنه يمهد لقطع دابر هذا النظام وعملائه من العراق، ولذلك فقد کان واضحا رفض ذلك لأن کل شئ يتعارض مع بقاء وإستمرار وترسيخ نفوذ النظام الايراني في العراق فإنه يجابه برفض قاطع من جانب النظام الايراني وعملائه في العراق، ولاريب إن تمادي العناصر التابعة لطهران وذهابها أبعد مايکون عندما يسعون لتحميل الخزينة العراقية تکاليف تحقيق مشروع خميني الذي هو في الحقيقة مشروع المصائب والبلاء، وهذا مايثبت بأن هذه الميليشيات ليست سوى أداة للنظام الايراني تعمل على الضد من من مصالح العراق والشعب العراقي، وإن مريم رجوي، زعيمة المعارضة الايرانية، عندما طالبت بقطع أذرع النظام الايراني في العراق وبلدان المنطقة لکونها تقوم بتنفيذ مخططات النظام الايراني ضد شعوب المنطقة، فإن مطالبتها کانت ولازالت في محلها ولابد من العمل به لأنه يصب في مصلحة العراق وبلدان المنطقة الى جانب إنه يساهم في إستتباب السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم.

أحدث المقالات