يحكم المبدأ الانساني ومستلزمات العيش في مخيم ليبرتي واشتراطاته ان تلبى جميع احتياجات السكان وبخاصة في ما يتعلق بالتزود بالماء لاغراض الشرب والطبخ والوضوء والتطهر وغسل الملابس والاغتسال ورش الارض لمنع تطاير الغبار ،وتبريد مولدات الكهرباء والاحتياجات الكثيرة التي تتعلق باستخدامات المياه ،واي انتقاص في كميات المياه الواصلة الى ليبرتي يعني عقوبة تقطع اسباب الحياة عن اكثر من ثلاثة الاف انسان هم في عرف الراي العام والقوانين الدولية ولوائح حقوق الانسان ،لاجئون محميون دوليا على وفق معاهدة جنيف الرابعة وتعديلات لاهي واي منع لتزويدهم بالمياه وبقية الخدمات يعد انتهاكا لحقوق الانسان وبمثابة حرب تعطيش وحرمانات متنوعة ، وتقول المعلومات الواردة من المخيم انه متدادا لفرض الحصار اللا انساني على مخيم ليبرتي منعت القوات العراقية يوم الخميس 21 أيار/ مايو ولليوم الرابع على التوالي دخول سيارات محملة بقطع الغيار و بمواد التصليح والمستلزمات الضرورية لصيانة منظومة تصفية المياه ومولدات الكهرباء إلى مخيم ليبرتي. ويعتبر ذلك بوضوح وضع عراقيل أمام توفير المياه والكهرباء لمخيم ليبرتي حيث يؤدي إلى تعطيل كافة مرافق المخيم الحيوية. وقالت القوات العراقية انه لا يجوز دخول شيء إلى المخيم الا المواد الغذائية.
ونحن نتساءل كيف يصلي هؤلاء السكان دون وضوء ؟؟ هل يتيممون ؟؟وكيف يتشطفون ،وكيف يستحمون ؟؟وكيف يطبخون المواد الغذائية التي تتحدثون عنها دون توفر الماء ؟؟ ان انابيب ايصال المياه بالية ولا بد من ان تجري عليها صيانة لتامين احتياجات الماء في فصل الصيف التي تتزايد ،بسبب حرارة الصيف العراقي اللاهبه والتي بدأت طلائعها تشوي الجلود في صحراء ليبرتي العارية امام اشعة الشمس والغبار ،الامر الذي يؤكد ان عملية قطع المياه ومنع ادخال مواد الصيانة جزء من حرب المناخ والاحتياجات الانسانية الضرورية التي تمارس ضد الاشرفيين في ليبرتي باوامر انتقامية وليس لها أي مبرر او ضرورة ،وهي تتنافى والتعامل الانساني المتعارف عليه والمقر قانونا على وفق لوائح حقوق الانسان في الامم المتحدة .