23 ديسمبر، 2024 7:44 ص

الاهداف الحقيقية لما يسمى بالغزو الاسلامي

الاهداف الحقيقية لما يسمى بالغزو الاسلامي

الكثير من يفتخر ويتبجح بالفتوحات الاسلامية , فهي ينطوي خلفها شيء مبطن يفهم منه تشريع لقتل الاخرين ونهب اموالهم وسبي نساءهم …السؤال , هل هذا من الدين الاسلامي الذي عرف بالعدل والانسانية والاحسان والمودة ام من اجتهاد الحكام والسلاطين ؟! ان علة القتال في القرآن تنحصر في اثنتين، الدفاع عن النفس او نصرة المظلومين ولا نجد في القران الكريم امرا يدعوا للتوسع على حساب دماء واموال الاقوام الاخرين.
ان النبي (صلى)لا يخالف القرآن، فبعد ان عرفنا علة القتال في القرآن فليس هناك حرب على أساس ديني، وإنما للأمرين السابقين، وسيرة النبي الاعظم تشهد بهذا، وهي تنصرف بهذا الاتجاه حصرا , وماعداها ليس له علاقة بالاسلام , فالفتوحات الاسلامية كان غرضها غير اسلامي الا في قضيتين الحرب مع الروم والحرب مع الفرس لانها استندت الى احدى العلتين التي بيناها في القتال وهي اضطهاد الشعوب العربية التي كانت ترزخ تحت حكم هتان الامبراطوريتان.
لقد وجهت الفتوحات الاسلامية بقصد امتصاص النقمة الداخلية على الحاكم ووسيلة الهاء الناس حتى عن المعرفة في القرآن الكريم،تحت عنوان الجهاد والمجاهد في سبيل الله مغفور ذنبه هذا في المنظور الاخروي , فنشات ثقافة مجرد ان تقرا احاديث سوف تدخلك الجنة ,اما في الدنيا فكان بعض المسلمين يقول جعل الله رزقي تحت ظل رمحي او سيفي .
ان الغزو إستباح دم وسبى وسلب واسترقاق شعوب بأكملها لم تكن لها سيئة او ذنب ، وارتكب الفعل  كله  باسم الاسلام ، حتى قيل الاسلام ينتشر بالسيف في حين حقيقية الاسلام انتشر بالعدل والمساوة والانسانية والى اليوم يان المسلمون من هذه السلبية , وقد جلبت هذه الفتوحات الدعاية السيئة للإسلام, والتي لا يزال كتاب الغرب يلصقونها بالمسلمين, وهي أن الإسلام انتشر بالسيف وإراقة الدماء والقتل والاستيلاء على ممتلكات البلدان, وهو ما لا يرضاه الإسلامُ قطعاً , فخلفاء وسلاطين لم يخضعوا الى كتاب الله ولعبوا بالدين كيفما شاءوا , فجعلوا الاسلام دين الغزو والقتل والسبى والسلب والاستبداد والبغى والظلم مع إن الله لا يحب الظالمين ولا يريد ظلما للعباد.
لنبدا بالعصر الاموي فنجد ان هدف الفتوحات الاسلامية لامتلاك الجواري والمال بدليل اهتموا بفتح البلدان ذات البشرة البيضاء وقومهم من الاغنياء كالاسكندرية وطنجة والاندلس ولم يفتحوا جنوب افريقيا الفقراء وجيبوتي والصومال اصحاب البشرة السوداء … (الا يستحقوا هؤلاء البشر الهداية بمجرد ارسال لهم زورق فيه مجموعة من الدعاة على حد تعبير الشيخ حسن فرحان المالكي ) والحالة تتكرر في عهد بني العباس ففتوحاتهم هي شبيه بفتوحات المغول والصليبين فهم لم يستطيعوا نشر الاسلام في بلدانهم فكيف يستطيعون نشره خارجها ؟! لقد أثرى كبار الصحابة ثراءً فاحشاً على حساب الطبقات الفقيرة التي تعيش الفقر والحرمان وعلى حساب عوائل الذين أسلموا حديثا, ويحدثنا التاريخ عن الذهب والفضة اللذين يكتنزهما الكبار, فيما تعيش آلاف العوائل تحت طائلة الفقر .لقد وزعت تلك الغنائم على وضّاعي الحديث وداعمي السلطة, وعلى من باع دينه في سبيل تأييد الحكام وتثبيت أركان دولتهم, حتى أصبحت تلك الأموال حكراً على أعوان السلطة من الولاة والحكام وقادة الجيوش فيما حرم المؤمنون وأتباع أهل البيت من أعطياتهم لعدم مناصرتهم للظالمين.
هناك دليل اخر على بطلان وزيف الفتوحات الاسلامية …. اسالوا وابحثوا في مصادر امهات الكتب هل ان الامام علي (ع) المجاهد الاول والفارس المجرب والقائد المحنك قد اشترك في غزوة بعد رحيل النبي الاعظم (صلى) ؟! طبعا لن تجدوا له مشاركة بالمرة وانما من يدعى اشتراك الامامين الحسن والحسين (ع)  في غزو شمال افريقيا سنة ٢٦هـ وغزو طبرستان وخراسان سنة ٣٠هو كذب وافتراء وروايات موضوعةٌ لاهداف سياسية ولا أساسَ لها من الصحة, بل هي رواياتٌ متناقضةٌ ومتساقطةٌ لا يُعوّلُ عليها حتى وان جاء البعض منها في مصادر اتباع اهل البيت ,كيف يشارك الامام المعصوم في معركة هو ليس قائدها ؟! فهل رايتم ان احدا تقدم على الامام علي (ع) في غزواته الا النبي (صلى) .
ان معتقدات الشيعة الامامية طبقا لاقوال اهل البيت ان الامام المعصوم (ع) لا يغسله ولا يصلي عليه ولا يدفنه الا مام معصوم مثله وكذلك الحال لا يتقدم ويتامر عليه احد في حرب او غزوة  .