18 ديسمبر، 2024 6:38 م

الانفراج لا في تشكيل الحكومة ، بل بحل البرلمان

الانفراج لا في تشكيل الحكومة ، بل بحل البرلمان

بعد أن غادر التيار مجلس النواب صارت العتمة السياسية أكثر خطورة من الانسداد ، وصارت الترجيحات تميل إلى الإطار بعد أن أدخل في احشائه نواب الخسارة وتحولت العملية من السياسة إلى التجارة ، وصار المجلس برمته مجلسا مكونا من مخرجات التزوير حسب تظاهرات الإطار إلى مجلس يضم ضم الخاسرين انتخابيا ، اضافة إلى كون أغلبية من يحق لهم الانتخاب قاطعوا انتخابات عام 2021 ، عليه فالمعادلة . هي .
انتخابات مزورة + النواب الخاسرون + أغلبية مقاطعة = برلمان فاقد الأهلية الدستورية . يقابل ذلك البرلمان أغلبية نيابية مستقيلة ، شباب يملأ شوارع بغداد والمحافظات ، أزمات تشمل كل مرافق الحياة ، فالنتيجة هي أن الوسيلة صارت أقل قدرة من تحقيق الأهداف ، البرلمان إذا استطاع أن يأتي برئيس توافقي للجمهورية ، فإنه سوف لن ينجح ابدا بدفع شخص قادر على إرضاء الجميع ليشغل منصب رئيس الوزراء ، لأن المعارضة لم تعد برلمانية أنها معارضة الحشود على الأرض ، أنها معارضة البرلمان التي نزلت إلى الشارع لتضيف إلى الاحتقان احتقان اضافي منظم . والحل الذي سيرضي الجميع هو حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة قبل نهاية هذا العام ،
أن الانتخابات القادمة ستكون حقا نقطة مفصلية ، لأنها سوف لن تأتي بانصاف الحلول ، لأن الكلمة فيها ستكون للمقاطعين ونسبتهم لا تقل عن ٧٥ بالمئة ، سييما وان تجربة وصول المستقلين إلى المقعد النيابي ستشجع الناخب والمرشح لخوض التجربة نحو التغيير ، عليه فإن المجلس الحالي إذا لم يتم حله ، فإنه سيكون مشكلة المرحلة القادمة.