28 سبتمبر، 2024 3:28 ص
Search
Close this search box.

الانشطار العربي الموعود !

الانشطار العربي الموعود !

تتعرض المنطقة العربية لا سيما دول الربيع العربي الى تحديات كبيرة اهمها الجانب الامني وعدم الاستقرار . وينظر العالم  الغربي وامريكا  الى حيوية هذه المنطقة وكيفية المحافظة على مصالحهم باعتبار ان العصب الرئيسي للاقتصاد العالمي هو النفط الذي يصدر منها ، فضلاً عن المحافظة على ديمومة وبقاء الدولة العبرية واستقرارها وامنها . لذا بقيت النظرة الغربية والامريكية للمنطقة العربية هي ذاتها منذ اكتشاف النفط فيها وانشاء الكيان الصهيوني في فلسطين  . في المقابل نجد نظرة قد تختلف قليلاً  من جانب الصين و  روسيا  واليابان  ان بركان منطقة  الشرق الاوسط اذا ما اضطرب فأنه سيحرق اسيا وافريقيا اولاً ثم العالم برمته لما تتمتع به المنطقة  من مصادر الطاقة التي تغذي العالم واي انقطاع يعني توقف العجلة الصناعية وتحكمها بالممرات البحرية والبرية ، واية نار تشتعل فيها ستكون الصين واليابان والهند وروسيا اول المتضررين والمحترقين .  . وازاء هذه  المواقف والاحداث المتسارعة لم تطمئن امريكا و( اسرائيل ) من دول الربيع العربي والتي اضحت انظمتها اسلامية متشددة لا تخدم السياسة الامريكية ، و تؤكد تقارير سرية مسربة ان امريكا اكثر قلقاً من ذي قبل فتحركت وكالة المخابرات الامريكية لوضع خطط جديدة لتشظية المنطقة الى دول  صغيرة وضعيفة مما يجعلها تحت مطرقة الابتزاز والتدخل المستمر من قبل امريكا وحلفائها ، وتنظيم داعش  ما هو الا  نموذجاً من الدول المقترحة  ويقدر عدد الدول التي  سيعلن  عن انشطارها الى (73) دولة على انقاض الدول الحالية بُغية المحافظة على المصالح الامريكية والاوربية ، وستكون للمنطقة العربية حصة الاسد من هذه الانشطارات  . واللافت للنظر ان الاتقسامات العربية  اصبحت على اشدها بسبب دعم واحتضان الارهاب  من قبل دول عربية عديدة لا سيما  السعودية وقطر اللتان اصبحتا الواجهة الخلفية العلنية للارهاب ليس في المنطقة العربية فحسب وانما في العالم . لذا نعتقد ان المنطقة العربية بحاجة الى معالجة سياسية واجتماعية واقتصادية  وليس الى  تشظية لان الدول كلما كانت قوية تستطيع من ادارة شعوبها والسيطرة على الجماعات المتطرفة والحركات المتشددة والمناهضة لعمليات التغيير ، واذا اصبحت منطقة الشرق الاوسط (73) دولة  ضعيفة فكيف سيكون وجه المنطقة ازاء التدخلات الدولية وعدم استقرارها مما يعطي ذريعة للجماعات المسلحة لمقاومة انظمتها وخلق الفوضى العارمة في المنطقة وستنتقل تباعاً الى الدول المستقرة .  السؤال المطروح ان العالم العربي واجه الكثير من الانقسامات  والانشطارات سابقاً كيف سيكون  بعد هذا التشظي المقترح ؟ وهل ستكون امريكا و (اسرائيل ) في مأمن من مخاطرالارهاب  واشتعال المنطقة بنيران لا تنطفأ ؟.  

أحدث المقالات