23 ديسمبر، 2024 10:47 م

الانسحاب من قضية (  الانبار ) هزيمة !

الانسحاب من قضية (  الانبار ) هزيمة !

أعلن اليوم للكل حدادي وحزني وألمي على محافظتي ( الانبار الحبيبة الغالية )  الذي يسعى فيها من كل هب ودب , إلى بعثرة أية جهود أو محاولات للملمة شمل أهل ( الانبار )  الطيبون الصابرون وطريقة  التعامل مع القضايا المصيرية في كافة مدن وقصبات هذه المحافظة , من قبل جميع الكتل الحزبية وشيوخ العشائرورجالات الدين والوجهاء والمثقفين وعامة الناس من ابناء الانباربحجج واهية لا تمت إلى مصيرشعب معطل جريح وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانب , وترفع عليها اللافتات وتقص عليها حكايات ( المواطن الانباري )  الفقير المسكين الذي لا حول له إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ , في الوقت الذي ترتفع فيه أصواتٌ من ( الأغلبية ) واقصد تحديداً المواطنون في الانباروانا واحد منهم  لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق , لان ما يحيط ( بأهل الانبار)  ومستقبلها يكاد إن يكون كابوساً حلَّ  على  الشعب الانباري الان , ما زال المواطن يتلوى ويتألم من العمليات العسكرية والمعارك الطاحنة والقصف العشوائي المستمر على بيوت المساكين في كافة مدن ( الانبار اليوم )  ونوح اكثر من ثلاثة ارباع من سكنة مدن المحافظة خارج اسوار الانبار , في سابقة حديثة وخطيرة وجديدة  لم تحدث حتى في افلام الرعب الأمراض والأوبئة , ونقص الخدمات الطبية , والوقود والغذاء , وتوقف عجلة الحياة من اغلاق دوائر الدولة وتوقف للعملية التربوية والتعليمية للسنة الثانية على التوالي , والفساد الذي أطبق على شعب الانبار المسكين واستشهاد عدد كبير من الابرياء من الاطفال والشيوخ والنساء والرجال , وراح البعض من يملك القرار في محافظة الانبار الان  يزرعون الرعب والدمار والتدخل السافر والواضح داخل هذه  المحافظة , وليس عيباً إن يعاني شعبنا ما يعانيه كونه قد أحتل من كل دول العالم وليس من أمريكا وحدها , الشماتة والضغينة والحقد ليس من شيمة الشجعان نقولها لإخوتنا في  البرلمان , ونذكرهم بان سكة الاحتلال ثُبتت محطاتها على أرضهم ، وبدلاً من التباكي على الشعب الانباري ومزاعم احلال الامن في المحافظة  , إن يحملوا يد السماح والصلاح والأخوة لأبناء دينهم الحنيف في الانبار ومناقشة ازمة الانبار ومعالجة تهجير ونزوحهم أكثر من
( مليون ونصف مواطن ) من المدن الامنة  , ولسان حال أهل الانبار يقول  بأن الدنيا دوّارة وهذه قطعا ليست المرة الأولى التي يمر فيها شعب الانبار بمثل هذه المحن ,  وأخيرا أقول … للشعب الانباري الصامد ( البطل ) الانسحاب  من قضايا الشعب يعني الهزيمة …