23 ديسمبر، 2024 4:11 م

الانسحاب الامريكي يحسب للشهداء لا للسياسيين

الانسحاب الامريكي يحسب للشهداء لا للسياسيين

من المعروف عرفا وشرعا مااخذ عنوة يسترد عنوة، والاحتلال الامريكي جاء الى العراق  بفضل قوته العسكرية ضاربا جميع قوى العالم بعرض الحائط وهذا يدلل على قوة الجيش الامريكي، هنا نقف تحديدا عند هذه النقطة، عقلا لايمكن تجاوز القوة المادية خصوصا اذا كانت قوة امريكا العسكرية بعتبارها القطب الاوحد العسكري في العالم وهذا يعطي انطباع لدى احرار العالم حول قوة العدو المادية، وان السلاح الذي يكون ناجعاً ومفيداً وفعالا في مواجهة هذا العدو هو سلاح الجانب المعنوي ونطلق عليه دينيا قوة الايمان لدى المقاتل المؤمن في ساحة المعركة؛ بختصار شديد جداً لولا ثبات واصرار المؤمنين الذين واجهوا الجيش الامريكي لما سمعنا عن انسحاب امريكي من العراق وهذا يحسب للمقاومين الجنود في ساحة المعركة لايحسب للجهات السياسية وان كانت تتبنى جهودالجنود لماذا؟ لان الجندي المقاتل هو من ياتي بالنصر ولولا هذا الجندي لكان هذا القيادي في هذه الجهة السياسية بائع متجول في الاسواق العامة، نعم الجندي بحاجة الى قائد موجه ولكن المواجهة عادةً ماتكون مع الجنود وبعض القادة الصغار والقادة الكبار دائماً ماتكون في الخلف او خلف الكواليس وشاهدنا قيادات المقاومة الشريفة اغلبها بعافية بل البعض فيهم ازداد سمنة وعافية ولاننسى الاموال بطبيعة الحال، مارصدته بعد الانسحاب الامريكي هناك جهات سياسية جاءت مع المحتل وعملت معه كفريق مشترك بقتل العراقيين عقدت مهرجانات فرح وزهو وفخر تزعم انها اخرجت المحتل وتناست ان الذي اخرج الاحتلال العسكري هو المقاوم الذي استشهد، والذي يحز في نفس الحر ان هؤلاء المنافقين لم يذكروا جهود الشهداء وكأن الشهداء ليسوا بعراقيين مع شديد الاسف،حتى الجهات التي تتبنى المقاومة وافرادها جيرت النصر للجهة السياسية المسؤولة وجاء ذكرها للشهداء كما نطلق عليه فقهياً اسقاط واجب لااكثر، نعم لنا تجربة شخصية ابان النظام السابق عندما وقفنا بوجه النظام فان اخواننا الشهداء كانوا في خبركان عملياً وامااعلامياً لهم صدى مدوي لان المصلحة تقتضي من ذكرهم فيها مكاسب سياسية ومادية واما الشهداء وعوائلهم حالهم يقول وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون هذا هو الواقع الذي نلمسه، وبالتالي وفاءاً لدم الشهداء الذين ضحوا ابان فترة النظام الصدامي وفي فترة الوجود العسكري الامريكي نقول للسياسيين: ان الشهداء هم اصحاب الكلمة وهم القادة عندما يعنقد مهرجان نصرهنا اوهناك .واما الجهات التي كانت مع الاحتلال والان بقدرة قادر اصبحت جيفارا العراق هؤلاء حقيقة يسخرون من انفسهم واعبر عنهم بمساكين مع علمنا بكثرة اموالهم المشبوهة الا هذا لايكفي ان يكونوا محررين لانهم الى الان مازالواً مستعمرين من قبل الشيطان سياسيا ودينيا وحتى اخلاقيا.

[email protected]