لقد ان الاوان ان يطلع الإعلام المغفل والمأجوروالكثيرمن الناس الذين يظنون ولا زال البعض الاخر في غيه من كون امريكا فاعلة خير في العراق او المنطقة وبالطبع، لا ينبغي لنا أن نتجاهل الأعمال الخبيثة التي تقوم بها وسائل الإعلام الأمريكية والمتاجرة الاخرى في تغطية الاخبار المسيئة وقلب الحقائق و بأن أمريكا هي ً دولۀ الديمقراطيۀ، ودولۀ الحريۀ، وأنها راعيۀ السلام ، في حين ان الإدارة الأميركية أوصلت سياستها العدائية والضغط الأقصى على المجتمع العالمي إلى مستوى غير مسبوق من العداء للإنسانية بحيث تواجه بعض الدول والحكومات الحرة للحظر والاستيلاء على اموالها بما فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية مما جعلها تعاني في صعوبة مكافحة جائحة كورونا الفتاكة لولا همت ابناء شعبها في مقاومة هذه المرض بالاعتماد على جهودها الداخلية وحجب حرية التصرف بحقها فيها و عدم قدرتها للوصول إلى مواردها المالية المعلقة في مصارف وبنوك واشنطن وبالتالي عدم التمكن من شراء الأدوية والمعدات الطبية اللازمة للقيود التي وضعتها امامها.
اذا اردنا ان نستقرئ ونتبع بشكل دقيق ما اجرمت واشنطن بحق البشرية فقد خسرت هذه الملايين من القتلى والجرحى بسبب الحروب التي اشعلتها ونوعية الاسلحة التي استخدمتها في كل حروبها، فضلا عن اثارة النعرات الطائفية والعرقية وغير ذلك ،هذه هي السياسة التي عرف عنها بعد دخولها الي العالم اثناء الحرب العالمية الثانية وما بعدها ‘. اما الحديث عن الإنسانيۀ فمعدومۀ لديهم، والقيم الأخلاقيۀ ليس لهم فيها ناقۀ ولا جمل، وقد تمثلت في أمريكا أعظم أنواع الإرهاب المنظم، وبلغ فيهم الاضطهاد والإرهاب مبلغًا لم يشهد مثله في عالمنا الحاضر، بل وعلى مر التاريخ المتقدم خالفوا الأديان والشرائع ، بل حتى القوانين الوضعيۀ لم تنجوا منهم و سرعان ما انكشف الغطاء عنها من خلال ادورها السلبية و غزواتها في السنوات الاخيرة في منطقتنا على العراق وسورية وافغانستان وشعب فلسطين من خلال الكيان الاسرائيلي ودعم الارهاب الدولي في اليمن وارتكابهم الجرائم البشعة بحق شعوبها بأعتراف شخصيات سياسي مؤثر امريكية كان لها دور مؤثر في الحكومة واخرجت ما يجهله الكثيرون عن هذه الدولة الطاغيۀ المعتدية وأنهم لا يضمرون الخير لاحد ، ولا ينتمون للانسانية الحقيقية بأي صلة ، سوى تدمير الشعوب ونهب خيراتها والقضاء على قواها واضعاف الامم وإرجاعها إلى الخلف، وبينت ان ديمقراطيتها وحريتها مزيفة و كذبت تلكم الادعائات دعم العملاء من الحكام ضد شعوبهم واقرب تاريخ لدعم الدكتاتوريات هو ما حدث في السبعينيات القرن الماضي (عمليات الكوندور) في الارجنتين والتشيلي ودول امريكا الجنوبية بسلسلة من اعمال القمع السياسي وارهاب الدولة لقمع معارضيهم، هذه العمليات التي عرفت بهذا الاسم حظيت بدعم عسكري وتقني من حكومات “ليندون جونسون ” و”ريتشارد نيسكون” و”جرالد فورد” و”جيمي كارتر” و”رونالد ريغان”، والتقديرات تشير الى أنها أدت الى مقتل اكثر من 60000 قادتها إتحادات العمال والفلاحين والكهنة والراهبات والطلاب والمعلمين والمثقفين وأفراد يشتبه بإنضمامهم إلى التمرد المسلح، وبعض الجهات اعلنت احصائيات اكبر لعدد القتلى جراء تلك العمليات.
اما النموذج في العراق والمنطقة اثارتها المعلومات التي فضحت الدور الامريكي في العراق والذي وصف بالتخريبي والتجسسي والتآمري مع الكيان الصهيوني على العراق وقواه الوطنية المجاهدة، و طبيعة الوجود العسكري الأميركي في العراق وأهدافه، وأنه ليس لأغراض تدريبية أو استشارية أو لمواجهة داعش كما تدعي. وقد سبق وان اعترف جو بايدن نائب الرئيس الامريكي السابق اوباما “،بان بلاده أقترفت خطأ جسيما في العراق” دون أن يتوقف منحنيا أمام مئات الالاف العوائل التي فقدت رب الأسرة و الأبن والأخ والأم و الحفيد ، بسبب عنجهية قوية مارستها واشنطن بلا حياء ضد شعب العراق، وضعتهم جميعا في خانة الأعداء وحكمت عليهم على أساس ذلك وقتلت الالاف منهم دون حياء وخجل بلا مبرر وذنب او جريمة .
اليوم ادراك الجميع وبشكل واضح ان كل المنظمات الارهابية سواء كانت طالبان في افغانستان او النصرة في سورية او داعش او القاعدة في العراق او غيرها هي تكونت بتخطيط ودعم اساسي ومركزي من قبل الولايات المتحدة الامريكية وبأعتراف كبار الساسة الامريكان بذلك مباشرة وبكيل الاتهامات بين الرؤساء الامريكيين سابقا اوباما وحاليا ترامب وهذا دليل على اجرام تلك الحكومات بحق الانسانية وتحولت الي حقيقة تاريخية واقعية غير قابلة للبس والشك والتأويل. وبلصق تهمة الارهاب بحق القوى الخيرة و المقاومة الاساسية ضد الارهاب والغطرسة الامريكية والتي قطعت ايديها واذرعها وافشلت المخططات الصهيوامريكية في المنطقة وقللت من اهمية مشاريعها او ازاحتها بشكل كامل او شبه كامل.وتعد مؤامرة جديدة لضرب تلك القوات من خلال تجميع قواتها العسكرية الموجودة في قواعدها المنتشرة في قواعد محددة مثل عين الاسد وحمايتها بصواريخ باتريوت وكذبة الانسحاب بل لابعادها عن ضربات وتكريس تواجدها والتخطيط من جديد لتصفية واغتيال الشخصيات المقاومة وعدم انصياعها لقرار مجلس النواب العراقي بأنسحاب القوات الاجنبية من العراق .
أمريكا تتسّم بالأحاديۀ، والطمع والهمجيۀ، إن تاريخها مليء بالظلم والكبر وعبوديۀ الذات، وجرائمه النكراء والتدخل السافر في شؤون الدول الداخليۀ لا يمكن عدها في مقال انما تحتاج الى كتب و دون احترام معتقداتهم الدينية والقومية والاجتماعية بل وقوانينهم، فهي تُشرّع بالغداة وتنسخ بالعشي، ليس لديها ما تلتزم به، و تنتهك القوانين والاتفاقيات، وتأخذ ما تشاء وتدع ما تشاء، وتنتهك حقوق من تشاء بخير حق، و تسعى لمصالحها الذاتيۀ، وهيمنتها فقط، دون مراعاة للروابط الدولية، ان شعوب منطقتنا عليها اليوم ان تدرك حقاً الدور الخبيث للولايات المتحدة الامريكية و تتعاضد فيما بينها مدركة انه يجب الوقوف امام هذا الاستهتار المتغطرس والذي سبب الكثير من المشاكل في المنطقة ودولها يجمعهم تاريخ طويل من العلاقات والمشتركات سواء كانت دينية او عرقية لكنها ارادت ان تكسر هذه الحواجز وان تعبث في امن المنطقة من خلال التركيز على اثارة النعرات الطائفية.