بعد التفجيرات التي طرقت باب الكويت وأودت بحياة الابرياء حتى انهالت التعازي والاستنكارات والشجب والتنديد من رموز دينية وهي تسطر حروف الحزن والاسى لما وقع على (اخواننا المسلمين) حسب تعبيرهم وكأنم من ملة اخرى !! هذا ما ظهر من تعزية من مكتب السيستاني ونحن لا نستغرب من صدور هذه التعازي التي لو نقبنا على مثلها بحق العراقيين لم نجد اي تعزية .
وكأن الدم العراقي رخيص الى درجة عدم الاكتراث ولا يستحق الاستنكار مطلقا كأضعف الايمان !!
فلم نجد السيستاني اصدر ورقة تعزية بحق مجزرة سبايكر ولم نجد السيستاني اصدر ورقة تعزية بحق مجزرة الصقلاوية ولم نجد السيستاني اصدر ورقة بحق مسجد سارية او بروانة
ولم نجيد السيستاني اصدر ورقة بحق مجزرة الحويجة او الفلوجة او السجر او بيجي او تكريت او .. او .. او .. الخ ونحن نسمع ونشاهد كل يوم ما يفعله الدواعش بأبناءنا في الموصل او الرمادي من انواع القتل بحقهم ولم نقرأ تعزية للسيستاني لأنني لا ريد ان اقول (اسمع) لأنه لا يتكلم ولم ولن يتكلم ابدا !!
ايضا لم نسمع ولو شطر كلمة تعزية او استنكار بحق الشعب السوري المظلوم فما بين براميل بشار وارهاب الدواعش والسيستاني صامت !!
ولم نقرأ له كلمة بحق (اخوته المسلمين) من الروهينجا في بروما !! او نيجيريا على يد بوكو حرام او في ليبيا !!
ونفس اليوم من تفجيرات الكويت حدثت بتونس تفجيرات ايضا فلم نقرأ له تعزية وشجب واستنكار ؟؟ فما هذا الكيل بمكيالين تستنكر للكويت وتغض النظر عن تونس ؟؟ أليس كلا البلدين مسلمين وحدث بهما تفجير ؟؟ فما هو سبب هذه القفزة الانتهازية على مشاعر الناس في الكويت ؟؟ هل لأن الكويت يأتي من ورائها مردود مالي ضخم ؟ هل تريد ان تستقطب اكثر لك لكي تجبى الاموال ؟ هل المترفين بالكويت سوف تكون في نظرهم من الرائعين والعالين الذين وقفوا معهم ؟؟ من هنا نقول ان ارخص دم في نظر السيستاني هو الدم العراقي والدليل انه
افنى لتعميق الاقتتال الطائفي كي يفرغ العراق من وحدة البشر كي يبقى البيت لمطيرة حتى تطير بيها فرد طيرة !!
وبالامس القريب حدثت مجزرة في كربلاء وحدث فيها اعمال بهيمية ووحشية من حرق وسحل وتمثيل بالجثث وقطع الاوصال فهل وجدنا شجب واستنكار لأخوته المسلمين ؟؟ واذا كان الكبار كلهم مذنبون فما ذنب مجتبى الشاوي الطفل الذي قتلته المليشيات ؟؟ فهل يمكن للسيستاني ان يعزي عائلة الضحايا كما يعزي عوائل ضحايا الكويت ؟؟
بالتأكيد لم ولن … لأنه اذا يلج الجمل في سم الخياط هناك في تلك الساعة فأن السيستاني يستنكر لما جرى في كربلاء وبهذا حتى المشركين يدخلوا الجنة وينعمون ؟؟ !!