23 ديسمبر، 2024 4:49 ص

الانتفاضة 1918 بينت حقد الطغاة على أهل النجف

الانتفاضة 1918 بينت حقد الطغاة على أهل النجف

النجف الاشرف لم تزل عصيه على المؤامرات الداخلية والخارجية التي تعد خلف الكواليس من قبل السلطات المتعاقبة على حكم العراق منذ عهدها الأول لنجد ثورات تعد من قبل أبناء النجف الاشرف ورموزها مرة تأخذ صدها ومرة تتصدى لها قوى الظلام ومرة تذهب أبنائها قتلى أو مشردين ومنها ثورات مصغره وكبيرة شهدها النجف الاشرف عام 1971 و1977 و1979 1991 و وقضية طرف العمارة ومنع مشاعلها عام 1971هذه المشاعل التي باتت عصية على الحكام ومن بعد منعها أمرت الدولة بهدم محلة العمارة لما تشكل عبئ كبير على كاهل الدولة وبما انا نعيش في هذه الأيام ذكرى انتفاضة شعبان 1991 التي قادتها مجموعة من المؤمنون بالقضية الحسينية اذ شمروا عن سواعدهم الندية لتسقط أربعة عشر محافظة بأيديهم .

هذه الثورة التي قادها رجال عرفت طريق الحرية بشعار التضحية شعار هيهات منا الذلة والذي بقى نهج الموالين على مدا الدهر هذا الشعار عطاء رباني خالد لم يعرفه الا الذين طهرت سرائرهم لنبذ السلطة وتحرير الشعب من جورهم هؤلاء رسل أتمرت بأمر المرجعية وتشكلت بأمرها الرسالي لتقاوم الطغيان والاستبداد وما صد الغزو الوهابي لخير دليل على الأمر والطاعة رغم حراكها المستمر ونشوب معارك فيما بينهم لتخمد نيرانها الأخيرة بعد إعدام النخب منهم ولم تزل ذاكرة الزمن تذكرنا بالثائرين على الحكم البريطاني وقتل المارشال عام 1918 وتنجلي نهائيا الشمرت والزكرت والتي مهدت لثورة العشرين .

قادة الجمع المؤمن يعيش الإصلاح في مجموعتهم لينبري للطاغوت من خلال رص الصفوف ليبيت الجمع في منطقة خان النص تحت تصورات من هنا وهناك تريد الكف عن العزم وتبث إشاعات كاذبة روج لها جلاوزة البعث الغاشم هذا الجمع الذي عد العدة للمواجه والاستخفاف بقيادة الحزب العفلقي وتحت هتاف (يجاسم قل للبكر ذكر حسين من عوفه )هذا الشعار كانت صدمة قدمها الجمع المؤمن بقضيته الحسينية للسلطة مما استدعى لصد الجموع المنتفضة بكل ما أوتي من قوة لتشهد دمائهم الزكية على أوباش السلطة.

الحسين رمز عاشه الجمع المؤمن بقضيته الهادفة

النجف الاشرف التي قادة جميع إلأنتفاضات ضد السلطات التي تعاقبت على حكم العراق ومنها هذه الانتفاضة المباركة عام1977م هذه الثورة المصغرة لجموع منتفضة خطها الخط الحسيني الذي يبث فيهم العزم والقوة هذا النهج الحسيني الذي يعد صوت الحق ومن هنا باتت الروئ للجموع المنتفضة في الثامن عشر من صفر عنجهية السلطة الغاشمة لضرب الأمة الإسلامية من قبلهم هذه التصورات ظلت عالقة في الأذهان ولن تمحى من الذاكرة .

لم تخمد نيران البعث بعد ولن تخمد أبدا هؤلاء وحوش كبيرة وصغيرة لم تعي الدمار الذي لحق الأمة من جراء سياستهم هؤلاء أوباش دمرا كل شيء جميل في بلدي دمروا كل شيء في أنانيتهم دمروا القيم والأخلاق الحميدة جاءت لحظة الخلاص منهم لولا المد الأمريكي لهم بعد تغير خطة البعث والأمريكان معا في خيمة سفوان سيئة الصيت لقد تغيرت المعادلة ولم يبقى الا الم وحرقة الفقدان من أضحية تقاد إلى المقابر الجماعية دون محاكمة عادلة أو جرم يشهد بعد لكنها العنجهية والاستبداد لحكومة البعث .

أربعة عشر محافظة منتفضة على من وهل هذه صدفة لعبها القدر أم هناك تخطيط مبرمج قادة قاده لتسقط معا من الذي يحركها وما دور الأحزاب السياسية التي كانت تقاتل فلول البعث ماذا قدمت لنا هذه الأحزاب والتأريخ يشهد عليهم هل علقت أرجلهم على الحدود أم سارت بهم إلى المنون مع ثلة مؤمنة بقدرهم المحتوم الذي رسم إليهم .