6 أبريل، 2024 10:16 م
Search
Close this search box.

الانتظار آفة تسرط العمر

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

كم من الوقت يضيعه الانسان في الانتظار
ولو اجرى الانسان عملية حسابية بسيطة
لتبين له انه قد اضاع ربما سنوات عديدة في الانتظار
والانتظار هو الوقت المستغرق قبل البدء بإنجاز عمل ما او بعد الانتهاء منه
وهو آفة كبيرة خفية تبتلع سني العمر
وما اتعس تعابير نكاد نسمعها يوميا
من امثال لائحة الانتظار او قاعة الانتظار
نحن احيانا ننتظر الطبيب او طبيب الاسنان ساعات
او ننتظر لدقائق عند رؤية اشارة المرور الحمراء
واحيانا ننتظر في الادارات العامة والخاصة اياما او اسابيعا او شهورا
لإكمال معاملاتنا
والانتظار حسب علمي نوعان: بشري ورباني
البشري هو ما يفرضه الانسان على اخيه الانسان كجزء من موجبات الحياة
كانتظار الطبيب او كانتظار الطالب لنيل شهادته
اما الرباني فهو خارج اطار تحكم الانسان وسيطرته
كانتظار الام الحامل لرؤية مولودها
او انتظار الفلاح لنضوج وقطف ما غرس او بذر
السؤال المهم هل يستطيع الانسان تجاوز الانتظار وماذا سيحدث لو تم ذلك؟
يقينا سيحدث ما لا تحمد عقباه
ستحدث الفوضى بعينها ويتحول النظام الى لا نظام
وتسود شريعة الغاب
ويأكل القوي الضعيف
وتعطل القوانين
وسيتغلب الاسد فينا على الحمل فينا
وستنتصر الحرب على السلام
اذن الانتظار ضرورة من ضرورات الحياة
لان التعاقب الزمني يوجب الانتظار
وكل منا يتمنى ان تضاف الى عمره الافتراضي سنوات كبدل عن وقت الانتظار
السؤال الاخر: هل النظام يتطلب الانتظار ام ان الانتظار يخلق النظام
هذا يشبه السؤال التقليدي: هل البيضة من الدجاجة ام الدجاجة من البيضة؟
لكن يمكن القول ان كل مباشرة بعمل في حياة المرء يسبقها انتظار
وكل انتظار تعقبه نتيجة
اذن الامران متلازمان
والانتظار زمنيا نوعان: الوقت المستغرق قبل الوصول الى بداية العمل
و ا لوقت المستغرق قبل الحصول على النتيجة
فالانتظار اذن الوقت السابق لتحقيق الغاية والهدف
وبقدر ما للمرء من اهداف وغايات في الحياة تقابلها اوقات انتظار

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب